|1|_ ابوس الواوا؟

1.9K 155 30
                                    

#حَـريـم_حَـلـيـم .

#مَريم مُحمّد؛ لاتويا .

#|1|_ أبوس الواوا؟..

____________________

مساءِ يومِ زينهُ ماءِ المطر الغزير؛ البرق يضرب السماءِ معلنًا إنشقاقِ ضوئهُ؛ أصواتِ الرعدِ تصدح بالأجراء؛ كانَ هُناكَ صبيٌ في الثامنةِ مِنْ عُمرهِ جالسًا بخوفٍ في جانبِ الغرفةِ بخوفٍ مِنْ إنقطاعِ الضوء في المنزل؛ كان جالسًا بمفردهُ؛ شعر بالظمأ فقام مِن مكانهُ مستخدمًا كشافٌ يُضيء بضئلٌ؛ تحرك ناحيةِ الطاولةِ فلم يجد عليها كوبِ مِن الماء؛ قصد بعدها غُرفةِ والدهُ متحركًا بترقب؛ فَتح البابِ ودلف إلى الداخل منيرًا لنفسهِ؛ وجدْ زُجاجةٌ يوجد بها شيٌء أشبه باللون الماء فأمسكها وتجرعها راويًا ظمأهُ بإرتياح..!؛ قرر الدخولِ إلى الشرفةِ رغم المطر فهو قد إرتعب من الأجواء الداخليه؛ وقف في الشرفةِ ناظرًا إلى المطر والأصواتِ العاليةِ؛ أمسك بسورِ الشرفةِ محاولًا الرؤيه إلى الأسفل عِندما إستمع إلىٰ صوتِ سيارةِ والدهُ قادمةٌ؛ صدح هو بإسم والده مناديًا:-
_"بــابــا..".

صرختهُ كانت تحمل الفرحةِ عند قدوم والدهُ؛ لم تمر ثواني وتحولت تلك الصرخةِ إلى صرخةِ طفلٌ تدوي في المكانِ عِندما إختلَ توازنهُ وسقط إلى الأسفل مغمضًا عيناهُ أثر ضوء السيارةِ؛ نزلت والدتهُ راكضةٌ ناحيتهُ تصيحِ بأسم ولدها:-
_"حـلـيـم!!".

وقف الزمنِ عليها وهى ترى إبنها ساقطًا أرضًا!؛ قامت الإسعافِ سرعيًا بعدما عادت الكهرباء إلى الإنارة مرة أخرى؛ ذهب هو على نقالةٍ فاقدًا وعيهُ؛ تَم إنقاذةُ بعدما قاموا بإقافةِ النزيفْ؛ عاد الصبي إلى عائلتهُ مرةٍ أُخرى بعدما عاد إلى رشده؛ لاحظ والدهُ وقتها أن زجاجهُ التي وضعها إلى مكتبه فارغةٌ؛ أتجه مسرعًا إلى ولدهُ ناظرًا إلى رقبتهُ فوجد علامةٍ ظاهرةٌ عليها؛ أغمض عيناهِ بألمٍ وهو يحاول تكذيب ما يراهُ؛ حتى وقف الصبي أمامهُ يطالعهُ بتعجب وبعدها قال الأخر:-
_"حليم أنت شربت إللي كان في الإزازة دي!". اومأ الصبي ببراءةٍ فضرب والدهُ علىٰ جبهتهِ لائمًا نفسهِ؛ حتى نظرت زوجتهُ إليه متمتمةٌ بصدمةٍ:-
_"إبني لأ يا مُصطفى!!". أنزل الأخر رأسهُ نادمًا على ما تسبب في فعلهِ؛ كان الصغير يناظرهم بتشتت يحاول فهم ما يدور بين والديهِ؛ ثمَ دلفَ إلى فراشهُ بإرهاقٍ مغمضًا عيناهِ بنعاسٍ متنهدًا ببسمةٍ صافيه..

شَـهـرِ إبـريـل سـنـةِ 2023..

في إِحد المناطقِ في لِبنان، كَان حَليم متواجدًا على الطَريق جالسًا فر عربتهُ بمَللٍ وهو يفَكر في أمورَ تجارتهُ الجديدة التي ستتم بعد عددٍ من الأيام، كَانت هُناك سيارةٌ تَسير بسُرعةٍ كَبيرة حتى توقفت مرة واحده، وبالطبع أدت إلى إرتجاج السيارةِ وكانت بالفِعل قَد خُبطت في الرصيف!، نَزل حليم متجهًا إلى هناك راكضًا، خَرجت فتاةٌ مِنها وهى كَف يدها على جابينها، وَقف هو أمامها متسائلًا بقلق:-
_"إنتِ بخير يا آنسة؟".

حَريم حَليم .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن