_ السابع عشر من شهر يوليو عام1983 .
سياره على أحدث طراز حمراء اللون داخلها عائله من اربعة أشخاص أب وأم وابن وابنه
بينما يقود الأب السياره وجد مطبًا صعده وحالما نزل أختفت باقي الأسره من السياره
.
.
«الباب الأول: خيوط العنكبوت»
.السابع عشر من يوليو2022
تدخل الشرطه منزلًا مهجورًا على أطراف المدينه ملئٌ بأعشاش العناكب ورائحته كرائحة القبر المتعفن تتساقط قطرات ماءٍ من فتحه في سطحه حيث تستقر على أريكه يجلس عليها هيكل عظمي شبه متحلل اتخذته العناكب عشًا لها والفئران اتخذتها مبولةً، ويستمر رجال الشرطه بالسير في ردهات المنزل القديم الذي كان من الداخل أكبر بكثير مما يبدو عليه بالخارج. وينزلون إلى القبو حتى يجدون غرفة مليئه بالجثث المشرحه والمحنطه وبعض الأعضاء المتراميه في أطراف الحجره يسودها الدم وروائح غريبه لا تعلم هل هي رائحة الأعضاء الفاسده أم الدم أم الكيماويات أم هي ناتجه عن عدم وصول الشمس لتلك الغرفه او مزيجُ من كل ذلك...
.
نظر قائد الفريق إلي عيني أحد الجثث المحنطه . الذي كان شابًا أجعد الشعر دقيق العينين وذا أنفٍ أفطس
لتُسرد روايته
.
.
<<الضحيه الأخيره>>
.
.
_السابع عشر من يوليو 2021
.
.
كان علي يسير في طرقات مدينته متغمغم الجبين كمن أصابه نيزكٌ مفاجئ يكاد لا يُبصر من هموم عقله وشوارد ذهنه حتى إنعطف للممر الخاطئ ليجد هناك شيخُ كبير السن يكاد العجز أن يطحن أحشاءه يبدو كأن وجهه لم يعد فيه أرنملة فارغه من التجاعيد، أسنانه مليئه بالصفار كأنها شمس ذلك الشهر ويبدو عليها التآكل والإنهيار.. إبتسم له كعجوزٍ يلاعب حفيده
العجوز: مرحبًا يا ولدي ما اسمك؟
علي: اسمي علي يا جدي
بضحكه ماكره: يبدو أنفك جميل للغايه يا علي وكأنه أنفُ هاشم تمامًا حتى انه بنفس الحجم.
فضحك علي إعتقادًا منه أن الخرف نال من شيخته نعم يا جدي أشبه هاشم إذًا هل تحتاج لمساعده؟
العجوز: إن إسمي هو الهاوي لأنني أهوى تجربة كل شئ
علي: أهلا يا أبا اللهو
الهاوي: كانت تلك دعابه خفيفة الظل اذًا يا علي هل لك أن توصلني لمنزلي لا يمكنني تذكر من أين كان علي السير؟
علي: حسنًا بالطبع أتذكر العنوان؟
الهاوي: ربما في محفظتي أحتفظ بما لا أريد أن أضيعه هناك
أخرج العجوز محفظةً من الجلد مهترئه ومتقشره، يبدو جلدها كجلد ثعبانٍ ذابل نزعه من جسمه منذ أعوامٍ
الهاوي: امم حسنًا ها هو يا ولدي أيمكنك قراءته؟
علي: بالطبع يا جدي أستطيع القراءه جيدًا إذًا دعني أرى
إنه بالقرب سآخذك يا جدي الهاوي.
الهاوي: شكرا لك يا علي إنك أطيب من هاشم بكثير.
.
طيلة الطريق كانت نظرات الهاوي لعلي وكأنه ينتوي أذيته بشكلٍ غير مفهوم ولكن علي تجاهل كل ذلك بإعتقاده أنه عجوزٌ أخرف دمرت الشيخوخه بعض مراكز إدراكه...
فجأه عاد قائد الفريق إلي الحاضر وكانت أنفاسه متسارعه وكأنه غريقٌ تم إنقاذه في الدقيقه الأخيره من الغرق
ليجد جميع فريقه يقف خلفه وينظر لنفس الجثه المحنطه لكنها الآن تبدو بلا أنف وكأن أحدًا ما إنتزعه من موضعه.نظر قائد الفريق حوله ليجد كل الفريق يقوسه بقوس النظرات الحاد وكأن اعينهم سهامًا تطعن خلايا عقله لتيقظه مما كان فيه.
لم يستطيع تفسير أي شئ ٍ مما حدث، أخذ يسأل باقي الفريق ظابطًا تلو الآخر.. الجميع كانو بنفس الإجابة أنهم لا يفهمون مالذي يتحدث عنه وما تلك القصه التي يسردها وأنهم وجدوه يحدق في تلك الجثه منزوعة الأنف لمدةٍ طويله وكانت عيناه تبدو غريبتين لذلك بدأوا في التحديق معه...
قرر القائد أن يستريح قليلا ربما هي بعض الهلاوس من شدة أرقه واستمراره بدون نوم لأيام ذهب للنوم، لكنه لم يستطع النوم، ظل يفكر في تلك القصه الغريبه ويبحث عن خيوط للأدله
قرر العوده إلى ذلك المنزل الغريب والعوده إلى نفس الحجره الكريهة الرائحه، أخذ يفتش وثم تلاقت عيناه مع جثة أخري.
كانت فتاة صغيره ربما لم تبلغ بعد حتى. ذات شعرٍِ أشقر منسدل علي كتفيها بغرة تعلو حاجبيها ووجه ليس بداكنٍ ولا بفاتح يميل للإستداره وعيون ذابله كمدمن مخدرات..
.
.
.
.
.
.
أنت تقرأ
البحث عن عائله
Mystery / Thrillerفي يومٍ من الأيام يفقد أحد الأباء عائلته التي كانت كل ما يمتلك فيصاب بالجنون ويتحول إلي قاتل متسلسل لتكوين عائله جديده تعوضه لكنه يضيع عمره كله هباءًا.. فهل ستجده الشرطه في النهايه؟ أم أنه استسلم لمصير جميع البشر) الموت(؟