.
.
أعاد الفريق قائدهم لوعيه وهم يتذكرون كيف رأوه أمام جثة عليّ أول مرا فتيقنوا أنه نفس ما حدث أيًا ما كان..اجتمعوا جميعًا لتناول الغذاء في صالة المنزل بجوار ذلك الهيكل وكأنه أحد أفرادهم ولكن
لم تتوقف تلك الأفكار عن السباحه في محيط أفكار القائد كان يتناول الطعام وهو شارد لم يكن يعلم هل هو جُبنٌ أم زيت وفجأه قطع ذلك الصمت صوتٌ من أحد الضباط: لكن يا قائدي لماذا أنتَ الوحيد الذي يرى ذلك؟
عمر: على الأرجح هو مرتبط بالأمر بطريقةٍ ما ربما هي أحد أنواع التكنولوجيا التي لم نسمع عنها من قبل
القائد: ليست تكنولوجيا يا فتى إنه أمر أعقد من ذلك.
عمر: وماهو يا سيدي؟.
نظر له القائد وكأنه يقول له: ستعلم في الوقت المناسب... وأكمل طعامه بعدما انقطعت أفكاره...
.
.كان مركز الشرطه شبه خالي في ذلك الوقت حتى أتته إمرأة في الأربعينيات تبكي وتنوح وتبلغ عن إختفاء ابنتها ذات السبعة عشر عامًا منذ يومين تمامًا.. أي يوم "السابع عشر من يوليو" وأنها لم تجد لها أي اثر مما أصاب ضباط الشرطه بالذهول لأن المعلومات التي حصلوا عليها من فريق علي وإلياس أن القاتل توفى وتحللت جثته فمن هو الفاعل هذه المره؟
.
أنهمرت الأم في البكاء أكثر ودارت كل الأسئله في رأسها هل هي قضية جديده؟ هل المجرم حي؟ والأهم هل فتاتي لازالت على قيد الحياه؟لكن ما تعجب منه ضباط الشرطه حقًا هو لماذا تأخرت يومين كاملين للإبلاغ عن فقد ابنتها وعادةً ما تُبلغ الأمهات في غضون ساعاتٍ معدوده؟. وهو ما أشعل الندم في قلبها المطحون وأرجعها إلى ذكرياتها القريبه للغايه رغمًا عن بُعدها في ترتيب الأيام
"شتان الأم"
انا أمٌ عامله كنت استمر في دوامي لما يقارب ال٨ساعات منذ ال٨صباحاً إلى الرابعة عصرًا وكنت أخرج من منزلي مبكرًا للغايه في السابعه لأصل قبل معادي واحصل على بعض الميزات الماليه وكنت أحرص على أن أكون آخر الأفراد رحيلًا من الشركه. حينما أعود إلى المنزل كنت أجد فتاتي تلك قد أنهت الغذاء وأجد السفره منظمه ومرتبه لا ينقصها سواي كنت أجلس معهم أتناول وجبتي دون أن أسأل أي من أبنائي عن أحواله أو أحداث يومه حتى، ثم أذهب إلى غرفتي وأنغمس في عملي حتى اغفو بملابسي الرسميه واستيقظ في اليوم التالي لأُعيد نفس الروتين.
.لم أدرك يومًا أن ابنائي يستمرون بالنمو يومًا تلو الآخر لم أدرك مدى إحتياج ابنتي لي خصوصًا في مراهقتها وأنها تحتاج أن تحتضنني لا أن تحتضن أموالي. ان تتمتع برائحتي لا رائحة الأموال، تخلي والدها عنها كان صعب كفايه لتتحمله هي وأخوها. لم أعلم لما كنت أنا ايضا أنانيه للغايه؟!
اعلم الآن أنتم تسألونني عن يوم العطله
كان ملئ بالنوم والهواتف وإجتماعات عن بُعد بمعنى آخر لم يكن لدي يوم أجازة أبدًا ولم يكن لهم يوم أجازه أيضًا.
.
لم أدرك أن ابنتي غير موجوده إلا حينما لاحظت طعم مرارة الغذاء أمس وكيف لم يعد بمهارة كل المرات لأجد ابني ذو العشر أعوام يخبرني انه لا يجد شقيقته الكبري لتساعده وانه حاول تقليدها واستمر في البكاء.في البداية إعتقدت أنها ربما لدى إحدى أصدقائها لذلك لم أتخذ موقِفًا حتى أخبرني اخاها أنها لا تمتلك أي اصدقاء وهذا لم يكن الشئ الوحيد الذي لم أعرفه..
حينها انتابني الهلع أين يمكن أن تختفي فتاه بذلك العمر! تذكرت انه السابع عشر من يوليو حينما اختفت، لكنكم تقولون أن المجرم ميتٌ الآن فلماذا اختفت وأين ذهبت؟ استمررت في التفكير كثيرًا لكنني لم أصل إلى شئ لذلك أخذت أجازة لأول مرا في تاريخي المهني منذ يوم ولادتي وجلست مع ابني الصغير حتى ارتاح ونام هو وها أناالآن ارجوك يا حضرة الشرطي أنقذها وأعدك انني لن انساق وراء المال فقط بعد الآن.
استمرت تلك الأم بالبكاء فما كان بيد الشرطي إلا تهدئتها ومهاتفة فريق علي ليستفسر منهم عن تفاصيل قضية السابع عشر فما كان ردهم إلا بالتأكيد أن القاتل جثة هامدة الآن لذلك يستحيل أن يكون للأمر علاقه بتلك القضيه وانها قضيه أخرى بكل تأكيد..
.
بينما ارتسمت بسمة غريبه على وجه إلياس الذي قال ساخرًا ومالذي يؤكد ان تلك جثته!
التفتت الأعين لإلياس وهم كلهم شكوك
فأخد يشرح وجهة نظره: حينما وصلنا لهنا كانت تلك الجثه هامدة هنا حتى أننا لا نعلم هل هي لشاب أم فتاه ولم يتم إرسالها للطب الشرعي برأيكم من منا منع حدوث ذلك؟
.
تصبب عمر عرقًا حيث أشعره كلام إلياس بالندم فاعترف علي نفسه: أنا من فعل
ضحك إلياس ضحكه شامته وسأل بينما يدور حول كرسيّه: ولماذا يا فتى؟
عمر: في ذلك اليوم كنت أقف مع القائد حينما أمرني بمنع إرسال الجثه للطب التشريعي متحججا أنها جثة القاتل بالتأكيد وقال أنها يستحيل ان تكون أي شئ غير هذا فجميع الضحايا إما مقطعه أو محنطه لذلك لا حاجه للمجهود في هذا ودعنا نبحث عن القصه أفضل لذلك انطعت لأمره ولم أفعل شئ.حينما ذهبوا بنظرهم إلى مجلس القائد ليجدوه فارغًا
استمرت الشكوك حول الجثه في التصاعد حتى تركهم عمر ليذهب في إعادة التحقيق ليجد القائد هناك بالفعل.
أنت تقرأ
البحث عن عائله
Mystery / Thrillerفي يومٍ من الأيام يفقد أحد الأباء عائلته التي كانت كل ما يمتلك فيصاب بالجنون ويتحول إلي قاتل متسلسل لتكوين عائله جديده تعوضه لكنه يضيع عمره كله هباءًا.. فهل ستجده الشرطه في النهايه؟ أم أنه استسلم لمصير جميع البشر) الموت(؟