° لا أدري إن كان الجمال من أوصافك أم أن الجمال يصفك ، لكن كلاهما يغرقانني بك أكثر .
________________________________________________________________________«أتذكر أني كنت مع ميدوريا نقوم بدوريتنا الليلية كالمعتاد ، و مقاطعة كيوتو كانت وجهتنا اليوم بالتحديد ، دخلنا المقاطعة و قمنا بعملنا على أكمل وجه و حين إنتهت الدورية و جاء وقت إنصرافنا للراحة إكتشفت أن الحياة لا تُحب تركنا نرتاح لأنه قد حدث هجوم من طرف مجموعة فيلان ، دخلنا معهم في صراع محتدم و أمسكنا بهم ،ثمَّ ذهبت لأُتمَّ المعاملات مع شرطة المنطقة ، و بينما كنت أتكلم مع الشرطي لمحت فيلان يطلق قدرته بإتجاه أحد المدنيين ، لم أعلم كيف حركت جسدي و تصديت لقدرته التي كانت عبارة عن كتلة طاقة متفجرة ، أطلقت قدرتي الجليدية لكنه قام بصدها و نتيجة لإنفجار الجليد ضربت أحد الشظايا رأسي بقوة ، أحسست بإرتدادات في أذناي و ألم لا يطاق ، لكني سرعان ما أشعلت قدرتي النارية و بمساعدة من ميدوريا أمسكنا به ، لا أحد منا سلِم من تلك الهجمة المباغتة لذا إضافة إلى الإصابات الأولى أصيب خمسة مدنين بسبب سقوط أحد البنايات و أصبتُ أنا و ميدوريا أيضا ، رأيت سيارات الإسعاف تحيط بالمنطقة و مزامنة لذلك رأيت أحد المسعفين يمشي بإتجاهنا
_" أيها البطلان شوتو و ديكو إذا أمكن أن تتفضلا معي لكي أعالج جراحكما ".
_" شكرا لك ، لكن جروحي ليست بليغة لتلك الدرجة كما أنه عليَّ المراقبة و إنهاء الإجراءات " قال ديكو بجدية يتخللها اللطف و الإمتنان .
_" أشكرك لكن أنا أيضا يجب أن أراقب المنطقة بحذر ، أتمنى من حضرتك مساعدة المدنيين حاليا هم بحاجة لك أكثر مني "
أخبرته بينما كنت أراقب الأرجاء مخافة هجوم ٱخر .
رأيت المسعف ينظر لي بغرابة ثم أُضيفت نظرات ميدوريا الأكثر غرابة
_" شوتو ، أتمزح معنا أم ماذا؟" سألني ميدوريا
_"لا أنا لا أمزح ، ثم لما قد أمزح في وقت كهذا؟ " قمت بالرَّد عليه
_"شوتو رأسك مفتوح و الدماء تتقطر وأنت تخبرنا بأنّك لا تحتاج رعاية طبية " أخبرني ميدوريا ، رفعت يدي أمسح جانبي الأيمن لأُحسَّ بشيء لزج ، نظرت إلى يدي فوجدتها دماء ، الحرارة المحيطة بي و إرتفاع الأدرنالين جعلني لا أحس بالألم ، ثم سمعت ميدوريا يقول للمسعف
_"سيدي إن أمكن أن تغلق جرحه جزئيا ثم سنتوجه لأحد العيادات لمعالجة جروحنا ".و نظرا لأن جرحي سيصبح أسوء ذهبت مع المسعف الذي أغلق الجرح بضمادة مؤقتا ثم إتجهت أنجز أعمالي المتبقية التي أتذكر أنني أنهيتها في أقصر مدة ممكنة بسبب ميدوريا الذي لم يرتح باله حتى أخذني إلى العيادة ، و بذِكر العيادة نحن الٱن نجلس في غرفة من غرفها ، حيث أننا إتجهنا إلى أقرب واحدة و التي بالمصادفة كانت بالقرب من مكان الهجوم ب 500 متر فقط ...
مرّت مدة لا بأس بها ، لكني بدأت أشعر بالإرهاق و الملل ، كما أن الجلوس على السرير لم يكن مريحا البتة ، لذا إتجهت نحو الأريكة و عندما وضعت ثقلي عليها لأرتاح قليلا سمعت صوت الباب الذي فُتِح ، لقد كانت الطبيبة التي ستعالجنا و بالمناسبة ، أحسست بأنَّها مؤلفة بشكل غريب ، هالتها رائحتها و حتى مظهرها ، لكني قررت تجاهل الأمر حتى اللحظة التي جاء فيها دوري لكي تعالجني ، عيناها كانت كتاب سهل القراءة بالنسبة لي ، رأيت فيها الدهشة في بداية الأمر ، ثم تحولت إلى أعين تلمع رقة و حنان ، حينها فقط خالجني شعور خطير ، تلك اللمعة المملؤة بالعاطفة و بالرغم من أنها لم تكن تعلم أنها تضعها كتعبير على وجهها إلا أنها حركت بداخلي شيئا ، هذه الفتاة أنا أعرفها لكن لا أتذكر أين أو كيف تعرفت عليها ، أَنهَت هي علاجنا لكني لاحظت أنها تتجاهلني عمدا ، بالإضافة إلى رد فعلها الغريب كونها خرجت دون إزعاج أو طلب توقيع في الٱخير لقد كنا البطل رقم 1 و 3 و رد فعلها هذا حتى ميدوريا و إستغربه
_ " شوتو أليست لطيفة و غريبة في نفس الوقت ؟ أعني معاملتها مثالية لكنها أيضا كانت ترتجف عند علاجي و خرجت دون صراخ أو معاملة معظم الفتيات أو الطبيبات عند رؤيتنا ، بحقك هي حتى لم تطلب توقيعا ". أخبرني ميدوريا
_" نعم ، ميدوريا أوافقك الرأي ، إنها مثيرة للإهتمام ، مع ذلك أرى أن تصرفها ناتج عن نُصج منها و أظن أنّ هذا أفضل لنا ولها ".
_ " أجل ، أجل ، المهم أنا سأخرج لكي أنهي المعاملات الورقية ، غير ملابسك و إلحقني ".
_" حسنا ، بضع دقائق و سأُوافيك".
غيرت ملابسي ثم خرجت لأذهب عند ميدوريا الذي كان عند الإستقبال يوقع الأوراق ثم قدم بطاقته الخاصة لأسمعه يقول لموظف الإستقبال
_"من فضلك سيدي إن أمكن أن تعطي هذه البطاقة للأنسة سوزوني ، أخبرها أن تتصل بي فأنا أحتاجها في أمر مهم للغاية "بعد أن أنهى كلامه ذهبت أخبره بأن نغادر قبل أن تتجمهر علينا الأنظار و بالفعل غادرنا .
° مرّ أسبوع بسرعة كبيرة ، شُفيت جميع جروحنا ، وأنا و ميدوريا حاليا نتجه إلى وكالتنا المشتركة ، نحن نقضي وقتنا كله مع بعض ، دخلنا الشركة ثم توجهنا نحو المكتب ، مكتبي كان يقابل خاصته إلا أنه يفرق بينهما قاعة جلوس نتناقش فيها معظم الوقت ، لذا قد بدأنا النقاش حول الإتفاقيات و نظام الأمن إلى غاية وصولنا للعمال ، حيث فاجئني ميدوريا بإقتراحه أن نقوم بتوسيع طاقمنا الطبي
_"شوتو ألا تظن أن الطاقم الطبي يحتاج إلى دعم إضافي ، لا تنسى يعمل تحت جناحنا أكثر من عشرين بطلا و وكالتهم لذا علينا دائما أن نكون متجهزين لبعث الدعم الطبي لهم ، بالإضافة إلى ٱخر حادث حصل لنا أظن أن هذا سبب أكثر من كافي "
_"همم ، حسنا أوافقك الرأي ، لكن من أين سنحصل على طاقم طبي يدعمنا في هذا الوقت ؟"
_ " بهذا الخصوص أفكر بمحادثة الطبيبة سوزوني ، لقد عالجتنا بطريقة أكثر من مثالية ، إنها خبيرة و لطيفة لذا سأطلب منها الإنضمام لنا مع طاقمها "
شردت قليلا بعد كلامه ، تلك الطبيبة و بالرغم من غرابتها إلا إنها كانت ذات خبرة و خفة يد مثالية ، لكن هل ستقبل ، ثم لماذا يراودني ذلك الإحساس الذي يخبرني أنها كانت قريبة مني أو أنني أعرفها جيدا .
هززت رأسي ثم وجهت أنظاري إلى ميدوريا لأقول :
_" لا مشكلة في هذا ، و إن لم يكن لديك مانع دع مهمة ضمها إلى فريقنا مهمتي "
_" لا مشكلة في هذا عندي ، لكن لا تعملها بطريقة باردة شوتو ، ليس الجميع متعودا عليك" .
همهمت له بخفة ثم إفترقنا ليُكمل كلٌّ منا عمله .
________________________________________________________________________حسنا ،مثير للإهتمام أن أجد بطاقة العمل الخاصة بالبطل الأول فوق مكتبي وأنا الطبيبة سوزوني التي لم أره غير مرة ، لا و فوق هذا يريدني في شيء مهم ، الموضوع مثير للشك و إحساسي الذي يخبرني بقدوم السوء لا يكذب .
جلست أبدأ عملي كالعادة ملفات ثم مرضى إلى أن حان وقت الدورة التفقدية لبعض المرضى في العيادة ، خرجت من مكتبي ثم دخلت أول قاعة حيث كانت الأسرة الخاصة بالمرضى تقابل بعض ، ليس نقصًا في الخصوصية ، إنما يدفع البعض في هذه القاعات فقط ليحظى من يقربهم بجو إجتماعي ، أتذكر أن العديد من المرضى الذين ظلوا في غرف لوحدهم دون تحفيز أو كلام تٱكلوا داخليا ، نفسيتهم بدأت تسود تدريجيا و هذا صعب ، ما عدا الحالات الخاصة ، تلك الحالة التي تَشِع عزيمة وإصرارا و لا تهزها الرياح ، تفقدت الجميع و قد كان معظمهم في تحسن كبير ، الكثير هنا ينشرون الإبتسامات رغم الألم ، البعض يعاني من ٱلام لكن أمراضهم ليست بالمعدية أو المميتة و هذا يسعد ، خرجت من القاعة أمشي في الرواق ثم داهمتني فكرة أن أرى المدة التي قَضيتها عندهم ، لكن بعد ما رأيت أنني قضيت ساعتين ونصف ، بدأت بالركض غير مهتمة أنني في عيادة أو حتى أنني مديرتها ، بحقكم المقهى المجاور بدؤا بتوزيع مشروبي المفضل ذو الكمية المحدودة ، من يهتم بشيء ٱخر ، لكن الحياة بائسة لعينة تحب تعكير مزاجي و إزالة سعادتي ، حيث أحسست بإصطدامي بجدار صلب و إرتددت إلى الخلف و أنا على وشك السقوط بعد قليل ، أتمنى من الإله فقط أن لايكون هناك كثير من الناس و أن لا تكون ميناري جالسة بالجوار و إلا سأصبح حديث القنوات غدا رفعت رأسي أرى أي مصيبة وقعت فيها ، و عفوا هل قلت مصيبة لأنها أجمل مصيبة قد يقع بها الإنسان ، حاليا أنا أمام البطل رقم 3 تودوروكي شوتو الذي أصبح بطلي المفضل مع أني لا أحب الأبطال و الذي يشبه طيفي صدفة بطريقة ساحرة ، لكن من يهتم ، حسنا أنا أفعل لأنني لاحظت أن هذا الشخص أكثر جمال من أي شيء ٱخر رأيته في حياتي وأنا الٱن في حيرة مابين الهروب من أمامه أو الجلوس هنا وتأمله ، حسنا لقد وقعت في الحب ، أنقذوني »
°نهاية الفصل
يتبع ....
أنت تقرأ
𝐼𝑚𝑎𝑔𝑖𝑛𝑎𝑟𝑦
Fanfic« أَنْت بمخيلتي لك المكان و بظِلِّ خيالك أُلاقي الأمان » « أحببتك طيفًا يعانق روحي و عَشقتك شخصا بعد إنعدام الأمل » . لم تكن المعاناة يوما معيارا للفشل إلا عندما يعاني القلب ، فالقلب إذا أحبَّ تعَلق ، و كل ما كانت تحبُه هي خياله لكنهَّا فقدته كأمّ...