١

13 0 0
                                    

جائني تكليف من عملي اليوم بالذهاب للمقابر بمنطقة السيده نفيسه لم اكن اعلم ماذا سأفعل هناك فأنا سائق بلدوزر علي باب الله بدئت العمل مع شركه خاصه الشهر الماضي كانت ترسل لي رساله بالمكان وعندما اذهب هناك اجد من يخبرني بعملي
عند وصولي للمقابر فوجئت ان عملي هو هدم المقابر هناك ما طلبه مني مديري كان ازاله كل ما بطريقي ، لم يكن مسموح لي توجيه الاسئله او الاعتراض فقط تنفيذ الامر المطلوب
بدئت انزع المقابر بمقدمه البلدوز وبدئت بقايا الموتي بالظهور امامي انه منظر مهيب اكفان بعضها ممزق مهترء والبعض الاخر يبدو الجديد ولكن تحت عجلاتي كنت اكتشف كم هي هشه مجرد شكل يختفي بمجر لمس عجلاتي له معظمهم تعدي الف سنه في هذا المكان والقله القليله كانت تقرب مائه عام هذه القله كانت تحتفظ بداخلها ببعض البقايا بمجرد رؤيه العظام تسمرت مكان من المخيف دهس اقمشه الاكفان الهشه ولكن عظام الميتين ذلك مبالغ به، بمجرد توقف الجرار بدء الموجودون في موقع الحدث بالتسائل عن السبب واتي مديري وعندما اخبرته عن عدم رغبتي باستكمال الامر هددني برفدي... الرفد.. مره اخري.. لا استطيع البقاء بلا عمل ثانيه، سمح لي مديري بدقيقتين لتمالك نفسي واستكمال العمل، وبعد اقل من ساعتين كنت واقف في عربتي وسط اكوام حطام شواهد قبور تعود لمئات بل ما يزيد عن الف سنه، قطع اقمشه ممزقه بمختلف درجات اللون الابيض وبعض الهياكل العظميه لا يمكن معرفه اصحابها الان بعد ان اصبحت اجزاء متفرقه مدفونه تحت الحطام يظهر طرفها فقط، لقد اتممت عملي وحطمت كل شئ

في البيت
بمجرد دخولي البيت جرت ابنتي الصغري وارتمت في حضني، وبدئت تحكي لي عن يومها، لا يهم كم كان يومي طويل او مرهق بمجرد سماع حكياتها كنت انسي كل همومي وافكاري، صغيره الحجم تنطق نصف الاحرف فقط ولكنها لا تتوقف عن الحديث في اوقات كثيره استغرب من اين تأتي بكل هذه المواضيع او كيف لا تنفذ طاقتها، اجلس ككل يوم استمع لها بالساعات

في اليوم التالي
ذهبت لعملي كالامس، لازال امامنا الكثير من الحطام لنزيله بمجرد دخولي المكان عم الصمت، فقد كان احد حراس القبور ميتاً و معلقاً علي مقدمه البلدوزر الشرطه تحاوط المكان بشرائط صفراء وقد الغي عملي لليوم واليومين القادمين

عند دخولي المنزل اتت لي صغيرتي بلوحه جديده لها بمجرد لماحي لها اختفي اللون من وجهي، انها رسمه لموقع الحادث، بعد ان سلمتني الرسمه اخذتني من يدي للكنبه وقالت لي: بابا عمو حتالي حتايه تريبه، في عمو وحث كثر بيت الناث وهو وداهم النوتي تورنر وئالي ارثم دا
(عمو حكالي حكايه غريبه، في عمو وحش كسر بيت الناس وهو وداهم النوتي كورنر وقالي ارسم دا)
وبحديثي معها عرفت انها رأت "احدهم" في حلمها وذلك الشخص ترك لها هذه الرساله، انا اعرف خيال ابنتي الواسع ايمكن ان تكون شاهدت الاخبار مع امها قبل قدومي لا يوجد تفسير اخر لرسمها صوره كتلك

في الصبح تجمعنا علي الفطور وقامت واتتني ابنتي بصوره اخري لنفس المكان ولكن من زاويه اخري و.. لحظه انا اعرف هذه العلامه انها علامه الشركه التي تعمل معها شركتي ما هذا، تركت الطعام وذهبت لافتح التلفاز لاجد نفس المشهد وفاه المهندس صاحب فكره هدم المقابر في المقابر اثر سقوطه صباحاً علي احد اسياخ الحديد الموجود في الارض نتيجه لهدم المقابر
وبحديثي مع ابنتي عرفت انه احد الاشرار الذي يقوم "عمو" بتأديبهم نتيجه لهدم منزله هو والاخريين، استمرت بالتحدث عنه وعن خطته بتأديب كل من شارك في هدم المقابر
في اليوت التالي استيقظت علي رسمه جديده وحادثه اخري كان ضحيتها مديره و مدير شركه الهندسه المسئوله عن نفس المشروع ومدير شركه الجرارات كما اعلن في الاخبار عن وضع المنطقه كمنطقه خطر يمنع المرور بها والتواجد فيها حتي نهايه التحقيقات
في الايام التاليه لاحظت تغيير في شخصيه ابنتي الصغيره اصبحت تتجنبني وتكثر الجلوس في غرفتها تسلمني كل صباح رسمه جديده وتذهب لتجلس في ابعد مكان يمكنها الجلوس فيه حاولت مخاطبتها ولكنها دائما ما تجد عذر، لاستيقظ فجر يوم واجدها ذاهبه في اتجاه باب الخروج حاولت النداء عليها ولكن لم تستجب كانت تمشي كالنائمه سرت خلفها لاجدها تقوم بفتح الباب والخروج من البيت استمرت بالمشي وانا خلفها حتي وصلنا لمنطقه الحادث ولاحظت قدوم شخص من بعيد يمشي كالنائم هو ايضا، لم اتوقع ان اشاهد التالي فقد قامت صغيرتي بقتله تابعتها بصمت لم اكن اعي ما يحدث يبدو وكأن طاقه ما سيطرت عليها بعد ان قامت بقتله ذهب لمكان وسط الحطام واستخرجت جمجمه مكسوره ووضعت جبهتها علي جبهه الجمجمه في مشهد مخيف ثم اعادتها لمكانها واتت باتجاهي حاولت الهرب لكنها اتت وتحدث بصوت غليظ قائله انت تعلم ماذا فعلت وماذا فعلو اما ان تكون معي او ضدي الدور يقترب منك واستكملت سيرها ذاهبه للمنزل

في الصباح سلمتني ابنتي ورقتان الاولي لوحه تصور ما حدث بالامس والثانيه ورقه غريبه مكتوب بها غدا الثالثه صباحا في نفس المكان
قبل الموعد بنصف ساعه ذهبت لاجلس في الصاله بانتظارها وحدث كما حدث بالامس وبعد ان انهت ما فعته جائتني امره بجمع الجماجم من المكان وعددهم ١٩ ودفنهم في مكان آمن قبل صباح الغد وإلا سأكون الضحيه القادمه وابنتي ستكون التاليه والاخيره، استسلمت للامر وقمت بتجميع الجماجم ال١٩ ودفنتهم في مكان آمن بعيد عن منطقه التكسيرات، لتنظر لي فتاتي وتقول بصوت غليظ اتممت مهمتك وكفرت خطأك ولكن هناك المزيد وتسقط مغشياً عليها
حملتها وذهبت بها لاقرب مشفي بعد الفحص طمأنني الطبيب انها علي ما يرام ذهب لاجلس بجوارها وعندما استيقظت كانت كنفسها القديمه المرحه محبه الحديث، ذهبت معها للمنزل وفي الصباح ذهب للشركه وقدمت استقالتي البقاء بلا عمل افضل من تعريض اسرتي للخطر
ولكنها لم تكن النهايه......

بدايه بلا نهايهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن