مرت ثلاث سنوات لم يحدث خلالهم اي شيئ يدعو للقلق ظننت انهم تركوها.. تركونا، اياً يكن كان الوضع هادئ؛ حتي استيقظت يوم علي ابنتي تهز جسدي عندما نظرت لوجهها اصابني الجزع فقد اختفى سواد عينيها كدت اصرخ الا انها وضعت يدها علي فمي بقوه لاتناسب عمرها الصغير وهمست بصوت سمعته داخل رأسي قائله الحقني ولا تصدر اي صوت، ذلك لمصلحتك
سرت خلفها بهدوء خائفاً منها وعليها، لا اعلم ماذا تريد سرنا حتي خرجنا من البيت كلانا بملابس النوم، كان الشارع خالي من الكل عدانا، سرنا حتي وصلنا لسيارتي وقفت امامها وتحدثت مجددا داخل رأسي قائله افتح السياره وخذنا لاسيوط بدون اسئله
رددت بالكاد استطيع تجميع كلمتي ج..سنا
انطلقنا حتي وصلنا لاسيوط كانت طوال الطريق صامته تهمهم وتومئ رأسها وكأنها تتلقي اومر من احدهم.
عندما وصلنا لبوابه اسيوط بدأت توجهني وكأنها جهاز GBS حتي وصلنا عند بيت صغير بالي اشبه بقن دجاج امرتني ان اوقف السياره والا اترك مكاني وذهبت لداخل البيت، لم تمر سوى ١٠ دقائق وخرجت وعلي يديها وثيابها بقع حمراء بمجرد ان ركبت السياره حتي انتشرت رائحه تشبه رائحه الشوارع في عيد الاضحي، كانت الدماء علي يديها وثيابها طازجه تقطر علي ارضيه السياره، لفت رأسها نحوي وتحدثت داخل رأسي مجددا اذهب مباشره ثم انعطف يساراً ولا تطرح اي اسئله.
مجدداً فعلت كما امرتني لاجد نفسي هذه المره امام فيلا يبدو عليها الترف، ومجددا تركتني وذهبت لتعود بمزيد من الدماء تغطيها، وهكذا مضينا ليلتنا من مكان لاخر وكل مكان يبدوا عليه الثراء اكثر من الذي يسبقه حتي انهينا ٥ محطات لرحلتنا،
نظرت لي وتحدثت مجددا داخل رأسي انتهينا اذهب للبيت الان، وبمجرد ان انهت جملتها حتي اذن الفجر فوقعت طفلتي علي الكرسي المجاور لي وكأنها فقدت الوعي لحظات حتي تحركت كما يتحرك النائم عندها فهمت ان من استحوذ علي جسدها الصغير قد فارقها، كما وختفت اثار الدماء من ثيابها ومن السياره، توجهت للبيت لاعلم ماذا حدث لنا، عندما وصلنا حملت صغيرتي برويه حتي لا اوقظها، وضعتها في سريرها وذهبت للاستحمام ولاصلي الفجر التي فاتتني، ثم صنعت لنفسي كوب قهوه وجلست احاول ان افهم ماذا حدث لنا، لم اشعر بالوقت مر ما يقرب الساعتين وانا جالس مكاني اشخص في الفضاء حتي ان قهوتي قد بردت دون ان اتذوقها، قطع شرودي طفلتي التي اتتني حامله خمس رسومات وتقول لي لقد حلمت حلما غريباً وحاولت رسمه، اخذت منها الرسومات وبدأت اعد واحد..اثنين....ثلاثه اربعه.. خمسه سته.... سبعه، ثم نظرت لها مكررا بصوت مرتفع نسبياً من اثر الصدمه سبعه، قاطعنا صوت جرس الباب يصحبه صوت قائلا جرائد، جريت لافتح الباب لاجد بعض الصحف ملقاه علي عتبه بابي التقطها وبدأت اقلب فيها حتي وقعت عيني علي خبر مكتوب عنوانه بالخط العريض العثور علي ٧ جثث ممزقه بأسيوط ، في السطر الاول كتب عثرت الشرطه اليوم بعد الفجر مباشره علي ٧ جثث ممزقه ومنزوعه القلب حيث وجد ملقى علي مقربه من الجثث مقسم لجزئين، ذهبت مسرعاً للطاوله حيث كنت اجلس تناولت هاتفي وبدأت ابحث عن اخبار اسيوط لاجد انه منذ ثلاث ايام وجد طفل ملقي بجوار احدي الترع وكان قلبه مفقود، ومكتوب في التعليقات انه لربمي احد الاطفال الذين يقدمهم تجار الاثار كقرابين لحراس المقبره حتي يتمكنوا من دخولها.مرت ٥ ايام كنت اتابع من خلالهم الاخبار عن كثب خوفاً من ان تكون السياره قد ظهرت في احد الكاميرات او حتي ابنتي وهي مغطاه بالدماء، ولكن حفظت القضيه علي انها هجوم اعضاء عصابه علي بعضهم بسبب تجاره الاثار، اذ وجد انهم جميعهم ينتمون لجماعه واحده تقوم بسرقه وبيع الاثار للخارج، عندها اتتني طفلتي برسمه لطفل صغير بين السحب عندما سئلتها عنه اخبرتني انها رأته في حلمها يخبرها ان تشكرني علي مساعدته في الاخذ بالثائر
أنت تقرأ
بدايه بلا نهايه
Horrorالسعي وراء قوت يومي كان سيؤدي باسرتي لم اكن اعلم انها البدايه ولم اكن اعلم انها بدايه بلا نهايه