أرتمى على الفراش متمتمًا بإرهاق
- يا إلهي كانت رحلة متعبة للغاية
وصل لتوه إلى فندق قد حجزه مسبقًا بباريس
أعتدل عن الفراش ليفتح الستائر التي تغطي نافذة الغرفةكانت تطل على حديقة مزينة بالزهور مختلفة الألوان والأشكال
كان منظرها بديع ، خاطف للأنفاس
أخذ نفس عميقًا ثم زفره وهو يحيط خصره بكفيه قائلًا
- يالحماقتي ، كيف لي ألا أفكر في إحضار معي بعض أوراق الإسكيتش وقلمٍ رصاص حتى ، لقد أهدرت فرصتي الذهبية في نقش تفاصيل عاصمة الجمال بنفسها
أغلق الستائر من جديد عازمًا على الذهاب للإغتسال ومن بعدها سيأخذ قسطًا من الراحة
لكي يبدأ إجازته في باريس
******************
كان ذلك هو صباح السبت
لم تكن أولغا تعمل أيام عطلة نهاية الأسبوع عكس الأمر مع إيف
دائمًا ما كانت تقول لها
- من سيفكر في شراء الزهور يوم العطلة حتى ؟
كانت دائمًا ما تقضيه داخل منزلها تشاهد الأفلام مع بعض الفشار
لكنها اليوم غيرت مخطتها في قضاء عطلة نهاية الأسبوع
إنطلقت أجراس محل إيف
لكنها ظنت أنه أحد الزبائن
- أولغا ؟ أليس هذا يوم عطلتك ؟
ما الذي جاء بكِ إلى هنا اليوم ؟أقتربت منها أولغا تحتضنها بشدة وهي تهمس في أذنها
- أيتها التعيسة كم مرة يجب علي أن أخبرك بأن تلقي التحية أولا ثم أغرقيني في تساؤلاتك
، و كم مرة يجب علي تعليمك آداب الحديث ؟أحتضنتها الآخرة مبتسمة وهي تتمتم
- صباح الخير أولغا
فصلت اولغا إحتضانهما قائلة وسط إبتسامتها الجميلة
- هذه هي فتاتي إذًا
هزتها أيف من كتفها هاتفة بها
- هلا أخبرتني الأن ما الذي أتى بكِ هنا اليوم
أنت تقرأ
The Capital of Romance
Romanceبدء كل شيء حينما قرر أن يسافر لقضاء الإجازة الصيفية بالخارج - هاي أنت ، ألا يوجد في بلادكم شيء يدعى الخصوصية؟ - أنا أسف ، لم أكن أقصد إزعاجك أو إنتهاك خصوصيتك حقًا ولكني إمبهرت بإختلاط هالتك الحسناء مع البحر والقمر -لم أفكر يوما أني سأقع في حب أحد...