لمحتُكِ في وسط ليلًة 1

49 3 1
                                    

منسدحه على كتفه ونايمين ، انفجعت من صوت الهوى القوي ، قامت تقفل النافذة ، قام وراها عشان يساعدها لان الهوى مره قوييي ، تناثرت مجموعة كرات كانت فوق الدولاب على الارض وعلى السرير وعلى الكنب وفي كل مكان ، طالعو في بعض وابستمو ورجعو انسدحو انسدحت على يده وطالعت بعزامها اللي ما تركها ليلة امس واهتم فيها بعد الخبر الصادم اللي جاها .
نطقت بهدوء: بس يا عزمي احنا معد رح نبحث اكثر على هذا الموضوع ، أبدًا الله يبينا نبدا بداية جديدة .
نطق : الله خلالنا نقوم من النوم ، لانه يبيلنا حياة جديدة .
نطقت : وكمان اوعانا ، عن اننا ما نشتكي لـ شي احنا ما نملكة .
نطق: لا لان ، كل يوم لازم نشكر ربي على النعم اللي منعمها علينا .
نطقت : وكمان الأشياء اللي ممكن تكون عندنا .
ناظرها لثواني ، ونطقت بابتسامة : ليش تطالعني كذا ؟ ، رعد مارح يكون صغير دائمًا اكيد رح يكبر ، هو كمان رح يصير اخ كبير في يوم من الأيام .
هز راسة ، ونطق : احنا رح نخليه اخ كبير .
ضحكت باستحياء وحطت يدها على وجهها والتفو يقابلون بعض ، عطاها بوسه على الطاير ، واستحت .
...
قبل يوم :
في الحوش ، لفت راسها شافت رجال غريب اول مره تشوفه ، اول ما شافها التفت هرب ، استغربت ، مسكة عزام من كتفه وقال بعصبيه : سُمو وينها ؟ ، ما شفتها صح !.
الموظف بخوف : لا ، ما شفتها ، جتني مكالمة ورحت .
هدى بعد ما عرف انه ما شافها ، عزام بصرامه : شوف ، محد رح يعرف ان بنتي على قيد الحياة فاهم .
الموظف : لكن انت تبي تعرف صح ؟.
...
عند سُمو :
دق جوالها وشافت اسم امها منور : هلا يمة .. يلا يلا جاية .
قفلت منها وقعدت تكلم نفسها : يالله وش اسوي ، اللي في البيت كلهم خايفين ، واللي هنا .
سكتت تفكر وقالت : لا ، لازم ارجع .
مر من قدامها رجال غريب ، قالت بنفسها : كاني شفته في مكان .
ركبت سيارتها ومشت  .
...
عند عزام :
الموظف وهو رافع يده : أنا اسألك يا سيد ، تبي تعرف اذا بنت حيه او لا ؟ ، يا عزام انا استلمت هذي المهم بطلب منك ، والحين لمن انكشفت الحقيقة ما تبغى تعرف .
عزام : لا ، معد ابي اعرف شي ، لا الصدق ولا الكذب ، قلت لك من قبل وقف هذي القضية .
الموظف : لكن يا سي ...
قطع كلامة عزام وهو يلتفت : لا ، انا ....
سكت من شاف الموظف ٢ جاي لعندهم ، الموظف ١ : انا اسف يا عزام .
التفت له عزام وكمل الموظف كلامة : لكن جاء الموظف سامح اللي كان في المناوبة ذاك الوقت .
التفت الموظف ١ للموظف ٢ : قول لنا يا سامح وش صار في ذيك الليلة.
...
وفي نفس اللحظة عند سُمو :
كانت تمشي بسيارتها تدور المخرج ، شافت سيارة عزام ، قالت : سيارة عزام هنا ! ، يعني هو بعد هنا ، لكن كيف عرف اني هنا .
نزلت من السيارة تركض تدور عزام ، وهي تدور رجع امها تدق ، سُمو ما ردت : اسفه يأمي ، لكن وجودي هنا الحين هو الاهم .
...
عندهم :
الموظف ١: سامح قول ل السيد كل اللي شفته .
بدا يتكلم سامح : هي كانت على قيد الحياة ، (انصدم عزام) ، وكمل سامح كلامه : الممرضة كارين ، سوت صفقة مع شخص ما عنده قلب يسرق الاطفال .
عزام : وشو ؟.
سامح: اسف يا سيد ، هم هددوني وقالوا لي اذا علمت احد رح يقتلوني ، اسف ما سويت شي رغم اني كنت اعرف كل شي ، خفت انهم يخلصون علي .
عزام : انت قد شفت بنتي ؟ ، كيف عرفت انها بنتي ؟.
سامح خاف منه ، عزام رجع يكرر بصراخ : كيف عرفت انها بنتي ؟ ، انت رحت لها ؟.
سامح بخوف : اي ، انا اللي شلتها ، بنتك كانت لطيفة مرره .
عزام تذكر اول ما شالها ونزلت دمعته ، كمل سامح كلامة : كانت ضعيفة مرره لانها ولدت بالشهر السابع .
عزام عصب ، مسكة مع بلوزته : بنتي كانت حيه ، وكانت لطيفة ، وضعيف ، هاهههه ، وبعد كل مدحك ذا ، سمحت باللي صار معها ، قوووول ليييييييييي ، خليتهم يسوون مع بنتي فعلتهم ، خليتهم يبيعونهااااااااا .
سامح وهو يبكي : انا اسف يا سيد ، انا قلت ان ...
قاطعه عزام وهو يشده اكثر : بنتي رح ترجع باعتذارك ؟ ، هاهههههه رح ترجعععععع ، انت بعد عندك عائلة صح ، اذا جيت وقتلت بنتك وجيت اعتذرت منك ، رح تتحمل ؟.
الموظف ١ تدخل : يا عزام اسمع كلامه كامل بالأول .
عزام صرخ : وش اللييييي باقييييي عشااانننن اسمعههههههه ؟  ، وش اللي اسمعهههه ! ، بنتيييي قد باعوهاااااا ، ما ادري باي حال هييي ووش تسويييي .
غطى عيونه بشماغه عشان يمسح الدموع ، سامح تكلم : يا سيد انا ما سويت شي ، صدقني ان.
عزام قاطعه : اي انت ما سويت شي ، أبدًا ما سويت شي ، بس كان يمديك تسوي ، كان يمديك توقف اللي صار ، وبصراخ : كان يمديييكككك يا سامحححححح ، لكنك ما سويت شي .
سامح : اسمع كلامي بالاول يا سيد .
عزام داخ وتكى على السياره عشان يقدر يتحكم بنفسه ، قال بهدوء عكس العواصف اللي بداخله : وش الحقيقه الباقية عشان اسمعها الحين .
سامح قال كل كلامه وكل اللي صار ذيك الليلة ، عزام طاح وهو منهار وقعد يبكي ويتذكر اول ما مسك بنته وكيف كان احساسه وكيف كان شعوره اول ما شالها ، وشعوره اول ما لعبو عليه وقالو له انها ماتت ، قال وهو في عز انهياره : ليش قاعد يصير معنا كذا ، ليش صار كذا مع بنتناااا ! ، جتنا سعاده وراحت منا بسرعه ، سُمو المسكينة ، كانت طول الوقت خايفه ومتوترة وعلى اعصابها طول فترة حملها ، لمن تعرف وش اللي صار ، وش رح يصير معها ! ، صرخ : لييييييش صارررررر معنااااا كذاااااااااا ، بن ...
انخرس تمامًا اول ما شاف الانثى اللي قدمة ودموعها تنزل من خلف النقاب ومصدومة من كل اللي سمعته ......
...

لمحتُكِ في وسط ليلًة وكُنتِ القَمره والنسناسWhere stories live. Discover now