البارت الثانى عشر

882 34 4
                                    

فهد/فى اى يا حور
حور/مفيش يا مستر فهد انا بقول لحضرتك امضى على الورق ده
فهد/كنتى مختفيه فين ياحور
حور/كنت مسافره
فهد/مقولتليش ليه
حور/والله انا حره وغير انى قولت لوحده زملتى تبلغ حضرتك
فهد بعصبيه/حور متعصبنيش
حور بهدوء/اتفضل الورق امضى عليه
فهد اخذ الورق وقطعه
فهد بعصبيه/انتى بارده كده ليه هااا
حور ظلت تنظر الى الارض وساكته
فهد بغضب/هتفضلى ساكته كتير ردى عليا
حور/عن اذنك انا رايحه اكمل شغلى
فهد بعصبيه/استنى هنا انتى رايحه فين انا مش بكلمك
حور/استغفر الله العظيم حضرتك عايز اى منى الورق وقطعته خلاص بقا هروح اكمل شغلى
فهد/اطلعى بره يا حور 
حور/تمام وذهبت
ظل فهد يشد فى شعره ويمسح باصبعه على اول انفه حتى يهدأ
فهد فى نفسه/ماشى ياحور اما اشوف اخرك اى
ظلت طول اليوم تعمل وتتجنب ان تذهب الى مكتبه
حور فى نفسها/ياربى انا تعبت ريح بالى انا بحبه بجد بس مستحيل اغضبك اللهم يسر لى امرى
زينب /مالك يحور سرحانه فى اى
حور/تعبت يا زينب
زينب/خير بإذن الله يحبيبتى اتكلى على الله وخير إن شاءلله
عشق/ويعدين يا كوكو العيال فى الاستراحه اول ما عرفوا انك جيتى فرحوا ومستنينك تحكلهم قصه
حور/لا انا مش فى مودى خالص قولى انتى او زينب او فاطمه
زينب /لا طلعونى منها انتو عارفين بتلغبط كتير
فاطمه /وانا طلعونى منها لانى تعبانه اليومين دول ومش عارفه مالى
عشق /بتبصولى كده ليه انا مش هقول حاجه
حور/معلش يعشق قولى انتى المرادى
عشق/لا يا ستى قولى انتى وبعدين انتى لـ بتقولى على طول
حور/عشان خاطرى معلش قولى انتى المرادى
عشق /طيب امرى لله
زينب/طب يلا بقا عشان تلحقى تحكى وذهبوا
عشق/هحكلكوا قصه كده كل ما اسمعها بدوب كده
عشق/تزوجت زينب بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم من ابن خالتها أبو العاص بن الربيع ابن هالة بنت خويلد أخت السيدة خديجة، في الجاهلية، وقد وافق الرسول صلي الله عليه وسلم علي مصاهرته وتزويجه من ابنته فوق تقدمه لها، وكان أبو العاص نعم الصهر والنسب كما أعلنها رسول الله صلي الله عليه وسلم، ولكن جاءت الرسالة لتكون بداية فراق مرير وطويل بين الزوجين الحبيبين .كان أبو العاص يتغني بحب زوجته زينب في كل وقت، وكان يؤلف ويردد الشعر فيها حينما يخرج في القوافل التجارية تعبيراً عن حبه لها، وذات يوم سمع أبو العاص بما يقوله المشركون عن رسولنا الكريم، فذهب إلي زوجته يشكو إليها ضيقه، فإذا بها تعلن له أنها أسلمت! فماذا كان رد فعله ؟ لم يتهمها بالخداع أو الكذب، انما اعتذر لها بلطف ورقة قائلاً :” والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إلي من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: إن زوجك خذل قومه وكفر بابائه إرضاء لامرأته فهلا عذرت وقدرت ” .وبعد ذلك قرر المشركون أن يطلق رجال قريش بنات الرسول صلي الله عليه وسلم، وكان رسول الله حينها له ثلاث بنات متزوجات من رجال قريش، وقد وافق ابني أبي لهب على تطليق زوجاتهم، ولكن أبو العاص كان له موقفا اخر، حيث رفض الزوج المحب المخلص أن يطلق زوجته، حتي إن كانت ابنة من يعادي قومه وقال “لا والله إني لا أفارق صاحبتي وما أحب أني لي بها نساء الدنيا جميعا”  .وكان موقف من اصعب المواقف التي مرا بها معاً عندما خرج أبو العاص مع قريش لمحاربة جيش المسلمين في بدر، فكان موقف شديد وصعب جداً علي زينب الممتحنة في حبها لزوجها وحبها الأكبر لدينها وأبيها.. كانت زينب {رضي الله عنها} تدعو الله سبحانه وتعالى أن ينصر والدها على أعداء الله وأن يحفظ زوجها من كل سوء على الرغم من عصيانه لله وشركه به .وعندما علمت زينب رضي الله عنها بانتصار جيش المسلمين اشتدت لوعتها خوفاً علي زوجها الحبيب أن يكون مات، وربما كان خوفها ليس لفراقه فقط، وإنما علي مقتله علي غير الهدي، ولكنها علمت بعد ذلك أن أبو العاص لم يقتل وإنما وقع أسيراً في يد المسلمين، فقررت أن تفديه بكل ما تملك، وكانت زينب تملك قلادة اهدتها إليها أمها السيدة خديجة، رضي الله عنها، فأعطاها زينب لأخو زوجها ليذهب بها إلي رسول الله وأصحابه رضي الله عنهم ليطلقوا سراح أبي العاص .وكان الموقف أكثر تأثيراً عندما رأي رسول الله صلي الله عليه وسلم القلادة ورق قلبه وتذكر حبه الكبير إلي السيدة خديجة رضي الله عنه ، فما كان منه إلا أن قال لأصحابه برجاء خافت:” إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها فعلتم”، فلم يملك الصحابة إلا الموافقة علي رجائة،  فأعاد الرسول صلي الله عليه وسلم القلادة إلي أبو العاص وطلب منه ان يوصلها إلي زينت ومعها رسالة تقول “إلا هذه يا زينب .. لا تفرطي فيها مرة أخرى” .
زينب/الله بجد احلى قصه حب حرفيا
حور/فعلا صلوا عليه
زينب /وانا عايزة احكى قصه
زينب/ذات يوم كان سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه في المقابر فبكي حتي ابتلت لحيته، فسأله اصحابه متعجبين : نذكر لك الجنة والنار فلا تبكي ونذكر لك القبر فتبكي ؟ فأجاب عثمان : لأول اول منازل الآخرة وإن خفف عن العبد فكان بعده اهون وإن لم يخفف عنه فهو ليس بهين ما بعده، وفي يوم من الايام كان ابو بكر الصديق رضي اله عنه يسير فرأي طيراً علي الشجر، فجثي علي ركبتيه وأخذ يبكي قائلاً : ياليتني كهذا الطير يطير علي الشجر و يأكل الثمر ولا احاسب يوم القيامة، مع أنه رضي الله عنه وارضاه من العشرة المبشرين بالجنة .

ملتزمه اقتحمت حياتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن