Part 1 .

206 4 2
                                    

الوهم.
.
في بيت مُتهالك يكاد يحمل خمسة أشخاص لحجمة الصغير
لطالما سقطت اجزاء من السقف الى أن أصبحت الشمس مِن إحدى أفراد العائلة ولطالما تعثرنا ب أرضها الغير متساوية لكن اعتدنا على الإستقامه من جديد
ف المعنى الحقيقي للمنزل هو أن يأوينا لا أن يكون مثالياً تماماً حتى لو لم يكن يُشبه المنزل من الأساس
نحن مكونين من إمرأه و أبنائها الأربعة
يقولون أن أُمّنا كثيرة الزواج لهذا نحن من أباء مُختلفه
إعتماد وهو الشخص الأول أكبرنا عُمراً من الزوج الأول
يليه عزف الذي يكبرُني بعامين من الزوج الثاني
و أنا إسمي وهم الشّخص الثالث من الزوج الثالث رغم أني لم أعلم شيئاً عن والدي إلا أنه كان خارج البلاد منذ ولادتي إلى أن وافته المنية
ويصغرني غُرب بعام واحد الذي لم يرى والده أيضاً بسبب كُثره أعماله في بلدان أُخرى
لا أعلم لماذا كان لديهم إسم "أب" ولماذا كنت عندما أتحدث عنه أُنادية بوالدي ف هو لم يعرف معنى الأبوه قط ولم يعترف فينا من الأساس ولم يُحاول حتى التواصل معنا
رُغم غرابه أسمائنا كنت أسمع بمقوله "لكل إسم نصيب"
لهذا بعد مرور السنوات
أصبح إعتماد هو عماد المنزل الصغير رمم المنزل وأصبحت الشمس لاتزورنا كثيراً والأرض القاسيه إختبئت تحت السِجاد الناعم
لكن كان بالمُقابل سليط اللسان ولا يُريد الأفضل لنا ومُدلل جداً عند والدتي
أما الإبن الثاني عزف رُغم هوايته بالعزف لإنها تُنسيه الواقع المرير أصبح جامعي ويدرس التمريض ورث منزل أبيه لكن لأنه الشخص العاطفي الحنون فينا لم يستطع أن يتركنا وحدنا فقد كان الأقرب للجميع
وأما الصغير غُرب كان أيضاً "إسماً على مُسمى" كان غريب جداً رغم حجم المنزل الصغير يختبئ في أي مكان بمعنى أخر انطوائي جداً عالمه الأسود جعل من ملابسه وشعره وحتى أسفل عينيه مليء بالسواد
أما أنا وهم كنتُ مُختلفاً تماماً عنهم أتميز ببياض بشرتي وشعري الذي كان يُشبه خيوط الشمس الذهبيه وعيناي الزرقاويتين تُغطيها رموش كثيفة
ولكن ياتُرى ماذا يُخبئ إسمي لي
.
في صباح يوم مُختلف عن العادة
أصبح وهم على صوت غُرب وهو يتمتم في نومه بسبب كوابيسه المُعتاده
تأمله لثواني معدوده وبدأ محاولاته ل إيقاظه
وهم:غرب قوم هذا اول يوم مدرسة
غرب فتح عيونه بتعب وشد المخدة لناحيته:ليش دخلناها من جديد
تنهد وهم وفتح الستاير لإدخل نور الشمس:م مليت من البيت؟قوم كون صداقات جديدة
غرب كان خايف من مواجهة العالم من جديد
دخل إعتماد وحط ع الطاولة فلوس:هذا مصروف الأسبوع
وهم:مايكفي!
إعتماد:أحمد ربك عاد
وقبل يرد وهم على إعتماد استوقفه صوت قوي خلفه.
وملامح إعتماد اللي تحولت لخوف أجبرته يلتفت لجسد غُرب اللي كان فاقد للوعي
-رأيك؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 28, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الوهم .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن