PART(3)

248 20 0
                                    

7:14
ولكن طرق باب البيت فجأه
بعد طرق عنيف بالباب اخيرا نهض جنغكوك من سباته
صوت بعيد خلف الباب يحدث ضجه
"اعلم بأنك هنا الفتح الباب يا احمق والا كسرته"
اعتقد بأنني ميزت الصوت مما جعلني ايأس واتمتم
"صباح الخير "
عبس وجهه واسارع عند الباب ليفتحه
انه ذلك الرجل البدين ذو الملامح الشيطانية ورائحته المقرفه
شد قبضته وكأنه سوف يلكم اي شخص امامه ليميته
عروق جبينه كادت تخرج من مكانها وعيناه لا ترى البياض منها من شدت حمرتها
وبدأ بالكلام بغلضة وجأش مزعجا من حوله بصوته العال الردء
"يا فتى فل تخرج اغراضك الان قبل ان ينهي ذلك بلكمة على وجهك"
نظرات جنغكوك بارده وشعره المبعثر وانفه الاحمر نتيجة البرد يجيب بهدوء وروية
" سيدي لقد حصلت على عمل لا عليك سوف اسدد ما علي من اجارات في نهاية الشهر اعدك بهذا"
بدأ الرجل يقهقه ضاحكا بصوت عال
" يا فتى هل تضنني ابله وما تلك الوضيفة اللتي تقبل شخصا مثلك ها"
"نادل مقهى"
قالها ببرود اشد
"يا ابن الوضيعه لك خمسة اشهر تعدني بالسداد ولكن ما يجعلني اصبر هي حالك المشفق عليها انا ارحمك يا صبي ولكن اعلم ان لم اجد المبلغ مسلَّم لي في نهاية الشهر سترى وجهي الاخر فالتخذر يا فتى"
تغير وجهي حتى علت علامات الغضب فيني بشكل واضح
مزمجرا بوجه من امامي
"سيدي قل عني ما تشاء ولكن لا تجلب خبر امي او حتى اسمها على لسانك بسوء ان حديثك معي ليس معها"
بدأ الاخر بضحكات متفاوته وبنظرات ساخرة للاخر وعطيه عرض اكتافه واجفى
دخلت وصبخت بالباب بقوة واضعا رأسي عليه
حتى هبت عاصفه بداخلي قد ضننت اني اطفأت جزءً منها بدأت عيناي بحتباس الماء داخلها
حتى سقطت بلا حيلة لحمل جسدي على قدماي
وانفجرت باكيا وبنداء
"اين انتم وتركتموني وحدي هنا"
بدأت انضر للحائط التي بها صورا لأبي وامي وعندما كنت صغيرا معهم متأملا لها
عندما ترا وجوههم تضنهم اسعد عائلة في هذا الكون
ولكن اقسم ما تخفي القلوب في تلك الايام اكبر بكثير
هل من السهل تصنع السعادة وإيهام الناس بضحكه
لا اريد ان اكون رهين احزاني مرة اخره
لذلك نهضت من جديد متوجها للحمام كي اغسل وجهي بمياه تتناقط بسبب شح الماء في الخزان اليوم يحصل ذلك كثيرا
ذهبت لاستعد كي اذهب للعمل في اليوم الاول لي
لبست بنطالا اسود وقميص ابيض وجاكيت بني عتيق
مع وشاح والدي القديم
وقفت امام المرأه متأملا نفسي لوقت طويل
"كيف لوجه جميل مثل هذا ان يحزن "
قلها بشيء من التكبر والثقه يجعله ذلك قويا الى حد ما
ان الساعه التاسعه والنصف خرج من المبنى متوجها للمقهى
على قدميه
الجو قارص للغايه وانفاس جنغكوك الدافئه تبعث البخار في كل مكان
حتى وجد بطريقه قطة صغيرة نحيله للغاية تتنقل امامه هنى وهناك تبحث عن لقمة عيش بدأ جنغكوك بتباعها ليرى ما سيحصل اخيرا
حتى اصطادت غراب كبير لتأكله بشراها
بدأ بالضحك فذلك يذكره بنفسه على ما يعتقد
المقهى قريب للغايه الان منه حتى دخل مسرعا ليرتدي المريله ليباشر بالعمل فكان هناك فتى بمثل سنه يعمل كذلك كان بدينا بعض الشيئ ذو شعر مجعد احمر فلم يرى الا ظهره واقترب منه جنغكوك
حتى التفت فزعا ليرى ذلك الوجه الذي اعتقد انه ألِفه
"اهلا؟،جنغكوووك!.هل هذا انت"
حتى صرخ هو الاخر
"جيك مذا تفعل هنا!"
وبدأو بعناق طال مدته وكان ذلك العامل العجوز ينظر اليهما
هل تعرفون بعضكما؟"
تكلمو جميعهم
"بالطبع!"
حتى بدت ضحكاتهم تعم المكان
ابتسم العجوز وقال بشيء من الفرح
"يبدو ان هنالك اشخاص سيبقون سعداء في العمل "
علت البشاشة بينهم وخاطب الاخر جنغكوك قائلا
" كيف حالك يا صاح لم ارك منذ ايام الثنويه انسيت اصدقائك ام ماذا؟!"
رفع كوك يده مخلخلا بها شعره وقال بتذمر
"اوه جيك لا استطيع ان اتي لمنزلك فأنه بعيد جدا وان كنت مهتما حقا لمذا لم تأتي انت ؟"
"جنغكوك دعك من هذا هل علمت شيئ عن والداك هل عادو؟"
تغيرت ملامح جنغكوك لتصبح هزيله فعلم الاخر ما سيقوله وسارع بالتحدث
"جنغكوك لا عليك ستظهر الحقيقة يوما ما "
تصنع الاخر السعادة وصنع ابتسامة على شفتيه وربت بكتف الاخر
"يا صاح دعك من ذلك لوقت اخر فالنباشر بالعمل "
لم يكن هنالك زبائن كثر بسبب البرد القارص والصباح الباكر
ومرت الساعات بسرعه فنتهينا من عملنا لنخرج لمكان ما لتحدث ولكن لم تكن الاجواء جيدة فذهبنا الى منزلي لنمكث هناك وعند دخولنا حيث اندهش جيك من شيء ما
"جنغكوك هل انت متأكد بأن هذا منزلك ام اتت ساحرة ما لتنظف اكداس القمامة هنا؟!"
ضحكت والقيت بنفسي على الاريكة
"جيك جنغكوك اصبح مرتبا ومسؤولا الان "
ضحك جيك ودخل مغلقا الباب خلفه متوجها للمطبخ وصاح بكلماته
"لا اعتقد ذلك هل رشوت احدا لاجل ان ينظف لك هذا"
"هييه لا تعلم كم عانيت والساعات اللتي بذلتها من اجل ذلك
لا تلقي بالحكم علي سريعا"
ثم فتح دولاب ما ليخرج قنينات شراب غازي واتى بها ليجلس بجانب جنغكوك على الاريكة
"اوه صحيح جنغكوك الم تقدم على جامعة ما فلديك نسبه جيده للغاية "
نظر جنغكوك إليه مبتسما بسخريه
"اوه حقا شهادة بلا مال لا تفيد "
نظر جيك للاخر بفقدان للصبر متمالكا اعصابه
"يا ابله هل انت غبي لم تتغير ابدا الم تجرب لعلهم اذ رأو نسبتك يقبلونك كمنحه"
تذمر جنغكوك واسند ظهره على الاريكة واغلق عيناه
"جيك انا لا اريد ان ادخل بالجامعه وانا بهذه الحال ارجوك لا تتحدث بالموضوع"
ثم اعتدل وكأنه تذكر شيئ ما
"هيه جيك كيف حال اخوتك هل نزلت عليهم ملائكت الرحمة والسكون؟!"
ضحك توم وشرب قنينته دفعه واحده ونظر للاسفل وتمتم بكلمات
"ان اختي ميلا كبرت اصبحت بالثانوية الان تستطيع تحمل مسؤلية البقية في غيابي انها فتات صالحة"
امسك جنغكوك بعضد الاخر شاد عليه
"ياصاحبي لقد تحملت مسؤوليه في صغرك وستنال ثمرات صبرك انا متأكد من ذلك"
رفع جيك رأسه ناظرا الى جنغكوك
"اتعلم نحن متشابهين قليلا فنحن ليس لدينا والدان لنرعى بحنانهم ونتحمل مسأوليات ليس لنا بها طاقة ولكن احسدك على شيئ"
"وما هو"
" انت تعيش لوحدك وتستطيع حمل اعبائك بنفسك لا يهمك ان بت ليله بدون ان تتناول وجبة العشاء مثلا
ولكن انا يجب ان اريح اخوتي وان اوفر لهم احتياجاتهم كي اعوظهم عن شيء قد فقد بيننا "
امسك جنغكوك برأس جيك ممسحا عليه ومهدءً له
"لقد كتبت الالهه هذا علينا لا نستطيع ان نفعل شيء ولكن اعتقد ان ذلك افضل لنا فهذا ما استطعت اقناع نفسي به
اما الان لا تصبح دراميا اتريد ان اعد لك وجبة "
ضرب جيك يد جنغكوك بخفه وابتسم
"بالطبع وهل ستترك ظيفك جائعا هكذا هاه "
"لا عليك ستأكل شيء لذيذا "
يتبع....

إذابة ||taekook||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن