Short stories¹

13 3 1
                                    

" الموت هو الحل..."
....
فوقت على صوتٍ غريب تيت تيت تيت فقط ظننتُ أنني قد مُت فتحت عيناي لأجد أخي يواسيني حينها مر مشهد سريع أمامي وتذكرت زوجتي وأبني الذي توفى للتو لم أبكي أو أتكلم حتى عن ألامي كل ما فعلته هو الصمت وجدت أخي يقول
أخي: البقاء لله وحده شدة و ستزول  بإذن الله.
لقد أتمت إجراءات الدفن واستلمت جثمانهم فأنت كنت في غيبوبة لمدة أسبوع ولم تفوق سوى الآن.
خرج أخي لكي يتحدث مع الدكتور
الدكتور:هو مر بأزمة قلبية حادة من صدمته وحزنه على زوجته وابنه رحمة الله عليهما. 
أخي:وماذا أفعل معه يا دكتور؟
الدكتور: أذهب به إلى طبيب نفسي فهو يحتاج لذلك كثيرًا.
أخي:حسنا سأفعل أشكرك يا دكتور.
اخذت الإجراءات مجراها وخرجت من المشفى وذهبت لقبر زوجتي وابني بعد إلحاح من أخي للبقاء.
ظللت أبكي كالطفل الذي فقد أمه لقد فقدت حبيبتي وأمي وزوجتي حتى من كان جزء منها فقدته أنها كانت كل شيء في حياتي فقدتها بين ليلة وضحاها وأكثر ما يؤلمني أنني لم أراها قبل أن تُدفن بكيت بكاء العويل ولم أرحل إلا عندما جاء أخي يأخذني إلى البيت حينها تحدث وقال
أخي: أعلم أنك حزين لفراقهما ولكن هذا قضاء وقدر لا تكفر وتعترض على ذلك حجزت لك عند طبيب نفساني لتخرج كل ما تشعر بهِ مِن ألمٍّ لا بأس مِن تذكرك لهما ولكن مارس حياتك أيضًا وأنا لن أبقى معك للأبد.  فقلت له
أنا: أرحل لا أريدك معي إذا لا تود البقاء فقط أرحل دعني وشأني وعلى الطبيب النفسي سأذهب له فقط لأنني بالفعل أحتاجه فقال أخي
أخي: أعلم أنك فقدت زوجتك وابنك في وقت واحد لذلك لن اعاتبك على حديثك معي بهذه الطريقة وأعلم أن سعادتك تهمني فأنت أخي وأن شعرتُ بإحتياجك لشيءٍ لاتتردد في طلبه مني سأرحل الآن فأنت لاتعلم أنني تارك بيتي مُنذ اسبوع
ورحل ولم أفعل شيء سوى الجلوس بغرفة زوجتي وأبكي وأنا مُمسك بصورتها هي وابني وادعوا لها بالرحمه هي وأبني
بعد مرور أسبوع
في غرفة مكتبي دخل مريض جديد أو ربما ضحيتي ههه فقلت له أجلس
جلست أنا وقال الطبيب
الطبيب: أهلا بك يا سامر محمد أجلس على الشازلونج هناك وتحدث معي عن ما مررت به.
ذهبت وجلست وبدأت في سرد كل ما مررت به مِن ألمٍّ على فراق حبيبة الفؤاد و ابني الذي كان قطعة منها ماتبقى منها سوى ذكراها بكيت وأنا أتحدث عنها فقال لي.
الطبيب:يا لك من بائس حزين لفراقهما تخلص مِن بؤسك فأنت لم يعد حتى يهمك حياتك أليس كذلك. 
فقلت وأنا شارد الذهن نعم فلم يبقى لي شيء في الحياة لقد فقدتها وفقدت جزء منها أيضًا ولم يتبقى منها شيء فلما البقاء في حياة ظلمتني لم تعطيني سوى البؤس والحرمان تبسم في وجهي الطبيب للحظه شعرت بالخوف والريبة مِن ابتسامته، وقلت في نفسي ما هذا المُختل أنه يبتسم ولا شيء يدعي لذلك قام من مكانه وذهب وقال سوف أزورك في بيتك للتحدث معك عن علاج مهم لأنه يجب تشخيص مكانك لأعلم أنه مناسب ليريح قلبك فأحيانًا الأماكن تؤذي أكثر من البشر فقلت حسنا يا دكتور لك ذلك وأعطيته العنوان.
وجاء لزيارتي بعد يوم من زيارتي له رحبت به وسمحت له بالدخول جلسنا وقمت أنا لتحضير له بعض الشراب جئت له ببعض الشراب ولكن حينها شعرت بالريب فلماذا يرتدي قفازات؟ سألته فأجاب
الطبيب:حتي لا تكن بصماتي على الأشياء
جلسنا وقال لي تحدث كما تحدثت وأنت في عيادتي.
بدأت أتحدث ولم الاحظ اقترابه الشديد مني ولم أشعر به سوى وهو يقترب ليخنقني حاولت المقاومة ولكن هيهات
الطبيب:أنت كنت تكره حياتك ولم تردها وأنا أساعدك على التخلص منها
لفظت آخر نفس مني وأنا أنظر له في صمت لم يرئف بي حتى.
حملته وذهبت به لغرفة زوجته فقد أخبرني بمكانها وربطت حبل كان معي في المروحه وجعلت الحبل يلتف حول رقبته وجعلت تحته كرسي حتى عندما يراه أحد سيعرف أنه انتحر وكتبت رساله إنتحار بجانبه تنتهي بجملة الموت هو حلي الوحيد.

#بقلمي
متنسوش تعملوا تصويت وكومنت.
ک/فاتن محمد❣︎فُتُون❣︎

Short stories∆Randomly∆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن