1/رحله من دون نهايه

35K 402 4
                                    


اسمة لوكاس رييز او على الأقل هذا هو الاسم الذي يفضلة.
انة ايضآ الأمير لوكاس كارلوس اليسندرو رييز سانشيز من بلاد الأندلس و قشتالة وريث عرش لم يعد موجودآ منذ قرون عدة و هذا ما يجعلة الحفيد الأصغر المتحد من سلالة احد الملوك الفاتحين الذين سيطروا على مناطق واسعة من البلاد.

اما تلك الأرض فهي اميركا و بحسب ما يقولة لوكاس ما ان تصل الى تكساس حتى تدرك أن اولئك الفاتحين هم المسيطرون على الارض أو.....هذا ما بدا في فترة بعد الظهر من هذا النهار الصيفي الحار.

قاد لوكاس سيارتة المستأجرة عبر الطريق غير المعبدة تحت وهج حرارة شمس لا ترحم. لاحظ وجود غيوم سوداء واضحة في الأفق البعيد فظن في البداية انها ستلطف الجو لكن سرعان ما تبين لة ان هذة الغيوم الشديدة البعد و انة يسير تحت سماء زرقاء لا نهاية لها. لا شئ يتحرك الا سيارتة التي بدا لة و ان محركها يحتاج الى مزيد من الجهد ليتمكن من الاستمرار في التقدم.

اشتدت قبضتا لوكاس على عجلة القيادة و اطلق شتيمة مقتضبة. أنة الآن في طريقة الى مكان يدعى المزرعة الكبرى.
في الفترة الأخيرة كان جدة على اتصال بالمالك لوسيوس ماكدونوف الذي اكد لة عبر البريد الألكتروني ان هذة الطريق تؤدي مباشرة الى مزرعتة "الكبرى" فكر لوكاس بنفاذ صبر: بالطبع! بقد ما تستطيع الخنازير الطيران!

هذا الطريق لا يؤدي الى اي مكان فهو لا يرى امامة سوى المزيد من الاجمات المغطاة بالقصعين و الأعشاب البرية أما الشئ الوحيد الذي رآة و الذي يوحي تقريبا بكلمة "الكبرى" فهو افعى سامة ضخمة.

رؤية الافعى اصابت رفيقة لوكاس بالهستريا فصرخت مذعورة
-ثعبان! اوة يا ألهي! لوكاس ثعبان!.

امضت ديلي معظم الساعة الأولى و هي تخبرة ان هبوط الطائرة كان متعبآ و أن السيارة التي استأجرها رهيبة الى اقصى حد ممكن. في الواقع لوكاس يوافقها على هذا الامر و لا يمكنة انكار ذلك. بعد ان ألقى نظرة واحدة على الخريطة طلب من مساعدة الشخصي ان يستأجر لة عربة كبيرة مكيفة و عندما وصل الى مكتب تأجير السيارات فوجئ بالسيارة التي تنتظرة لكن الموظفة هناك اكدت لة ان تلك هي السيارة التي حجزها لة مساعدة.
بدت تلك السيارة الى للوكاس مجرد صفيحة من التنك مرفوعة على اربع عجلات لكن على الرغم من اعتراضة عليها لم يتبدل في الأمر شئ بل اخبروة ان هذة السيارة هي كل ما يتوفر لديهم الآن.

قالت لة الموظفة بثقة
-لكن قد تجد لك سيارة مختلفة في الغد.

اطلق لوكاس زفرة طويلة و قد شعر بالضيق حين ادرك انة بهذا الطريقة سيمضي المزيد من الوقت الى هناك و لم يجد هذا الخيار جيدآ لذا وافق على استعمال هذة السيارة. في الساعة التالية راح يصغي الى تذمر ديليا عندما اخبرها أن لامكان لحقيبتها و للحقيبة التي تحوي ثوب السهرة او لصناديق الزينة و الحلي في صندوق السيارة الصغير.

روايات احلام/ عبير: امرأه للبيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن