♡~9

190 19 11
                                    

في هذا الموقف الصعب و صدمة شين سوكوكو

كان دازاي الحقيقي و الذي هو برفقة اكوتاغاوا، ملطخا بالدم و يرتجف و الصدمة و الاضطراب قد بلغت من ملامحه ما بلغت

بينما دازاي الآخر المزيف الذي كان مع اتسوشي، ابتسم بخبث لهذا الموقف العصيب و اشار بسبابته الى نظيره الحقيقي ليصرخ متصنعا الخوف و القلق
-انت القاتل!! الدماء تغطي ملابسه!

و في نفس الوقت علا صراخ الممرضات فجأة و من عدة غرف في الطابق جرين يصرخن و الذعر متمكن منهن

تحرك اكوتاغاوا متناسيا صدمته ليحاول ان يعرف ما الأمر و ما سبب كل هذا الصراخ ، لكن دازاي تمسك بيده موقفا اياه
-خذني معك

اومئ برأسه بصعوبة و امسك يد دازاي ليذهبا الى الغرف التي غادرنها الممرضات بخوف

ثلاث غرف في كل غرفة جثتان أي ست قتلى

كان يرتجف و هو متمسك بذراع اكوتاغاوا ليس بسبب الجثث و لا المشهد المدمى الذي يعكس عنف و وحشية الجاني، بل كانت اصوات مجتمعة تصرخ باسمه من بعيد و تقترب من مكان تواجدهم ببطء

ما الذي يجري؟ باقي المرضى في المصحة قد تجمعوا و هم يشيرون باصابع الاتهام الى هذا المسكين الذي في حالة يرثى لها و تكاد نوبة من مرضه المضني تنهش بما تبقى من عقله

ترك يد اكوتاغاوا ليجثو على الارض يمسك برأسه و مطلقا صرخة مدوية لم توفي التعبير عن الالم في رأسه و لا عن تلك الهواجس التي تجتاح حواسه مختلطة عليه بين عوارض انفصامه و احداث الواقع امام ناظريه

مع وصول كل اولئك المرضى اليه و سماع صراخه المرعب و رؤيته في هذه الحالة حتى اصابهم الهلع منه خوفا من ان يأذيهم كونه في نظرهم مجرم خطير

لم تهدأ حالته مع كل محاولات اكوتاغاوا في حقنه الا انه يرفض ان يقترب منه احد حتى و مع تزايد صريخه اهتاج باقي المرضى باللاوعي فيقرروا مهاجمته مجتمعين و قتله

بينما اتسوشي يراقب كل هذه الاحداث بصدمة و كأنما انعقد لسانه و هو يرى هذا العدد المهول من المجانين حقا كل مرضى المصحة تجمعوا هنا و الممرضات هربن في حالة ذعر حتى الاطباء اختاروا الفرار على محاولة السيطرة على هؤلاء المختلين عقليا

كان دازاي في عالم آخر يصارع المه و اكوتاغاوا يحاول ابعاد الجميع عن دازاي و تخطي صدمته في آن معا

حاول اتسوشي مساعدة اكوتاغاوا لكن فجأة اجتاحه الم فظيع و هلوسات غريبة و كأنه فقد عقله..

اكتسى الوبر الابيض جلده و ظهرت مخالب من يديه و اذنتان اعلى رأسه..

كأنما تحول لنمر أبيض ضاري في كل ضربة من مخلبه يرمي عشرة للخلف

تحول الوضع من موقف جنوني صادم الى مجزرة

هدأ النمر بعد ان أفقد جميع الموجودين وعيهم على الأقل، تلاشى الشعر الابيض منه و تلك المخالب و الأذنين حتى.. ثم سقط أرضا غائبا عن وعيه متأثرا بهواجس و هلوسات غير موجودة سوى في عقله

{ spectra of westylez || أطياف ويستايلز }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن