1

759 33 5
                                    

رفع نظره عن ورقة الفحوصات لينظر الي والحزن واضح على ملامحه ويقول "انسه يونا هل يوجد لديك اي اقارب؟" نظرتُ للطبيب بقلق لاجيب "ل..لماذا هذا السؤال؟؟" قال والاسى واضح على وجهه "ان كان لديك ارجوك اخبريهم بان يأتو حالا". اجبت والخوف واضح على وجهي "لايوجد لدي اقارب ولكن يوجد لدي بعض الاصدقاء المقربين"." حسنا هذا جيد اخبريهم بان يأتو" رفعت هاتفي لاقف مبتعده عن الطبيب قليلا والقلق يقتلني حد الموت؛ لماذا يريد الطبيب رؤية اصدقائي تُرى هل نتائج الفحص لا تبشر بالخير هل انا مصابه بمرض ما فمؤخرا لم اشعر بانني بخير ابدا. قاطعني الصوت القادم من الجهه الاخرى "مرحبا يونا؟؟هل انتي معي؟؟ لما لا تجيبي؟؟ يونا". "ااااوه يونغ هوا اسفه كنت شارده بعض الشيء". "لا بأس ولكن هل انت بخير، فصوتك يبدو عليه الخوف" . "اوبا هل يمكنك ان تأتي للمشفى قليلا" . "لما هل انت بخير هل حدث لك مكروه" . "في الحقيقه انا لا اعلم فالطبيب طلب رؤية احد اقاربي او اصدقائي وانت اكثر من اثق به ولهذا فكرت بالاتصال بك فورا" . "حسنا انا قادم" اغلقت سماعة الهاتف لاتجه للطبيب واقول "انه قادم".
*****************
"من الجيد انك هنا، فما سأقوله من الصعب على الانسه يونا ان تسمعه لوحدها" هذا ما قاله الطبيب فور وصولي وجلوسي انا ويونا امامه وكلامه هذا اصابني بالقلق الشديد عليها فهي مؤخرا لم تبدو بخير ابدا اردفت قائلا بقلق"هل هي بخير ارجوك اخبرنا". اكمل الطبيب بحزن "انه مؤسف ان فتاة مثلها بعمر الزهور قد اصيبت بهذا المرض" هنا شعرت بانقباض بقلبي ماهذا المرض الذي اصيبت به لتجعل الطبيب بهذا الحزن "ايها الطبيب ارجوك اخبرني بسرعه ماهي نتائج الفحوصات التي قمتُ بها انك هكذا تقتلني ببطئ" قالت يونا بمزيد من الخوف فاردف الطبيب "انسه يونا بعد الفحوصات التي اجريناها تبين لنا انك مصابه وللاسف بمرض خبيث انه السرطان" قال اخر ما لديه بحزن شديد لاقول انا بتفاجؤ" هل انت متأكد؟ ربما هناك خطأ بالفحوصات" . رفع الطبيب رأسه ليقول "كنت أمل ان يكون هناك خطأ ولكن جميع ما قمنا به يدل على ذلك". نظرت ليونا بقلق وحزن لاراها تنظر للاشيء وعيونها تلمع وكأنها ستذرف الدموع. قاطعني الطبيب"اعلم ان ما اقوله صعب جدا وانا لا اريد اخافتك ولكن نسبة الشفاء منه قليله نسبيا ومع ذلك لقد شفي منه الكثير ولذلك كوني مستعده لاي شيء واي نتيجه وارجو بان تباشري بالعلاج" قال هذا ليقف ويتركنا قليلا تقدمت نحوها لاجلس بجانبها واضع يدي على كتفها "هل انتي بخير؟؟" اردفت لاسمعها تقول بصوت يلمؤه الحزن واليأس"وماذا تتوقع بعدما سمعت هذا الكلام، انا لا اصدق ان حياتي ستنتهي هنا" اكملت اخر جملة لها ببكاء مرير فلم يكن بوسعي الا ان احتضنها واطبطب على ظهرها لتقول بين شهقاتها "اريد ان اعيش معكم اكثر وايضا جونغهيون اوباا كان سيتقدم لي، لما يحدث هذا لما انا من بين الكثير ، لما سعادتي التي ما لبثت ان اعيشها ستنتهي هنااا" في كل كلمه تقولها كانت شهقاتها وبكاؤها يعلو اكثر خصوصا عندما ذكرت جونغهيون من يحبها وتحبه بجنون كان يخطط حقا لان يطلب الزواج منها بعدما يعود من سفره ولكن ما يحدث الان لم يكن بالحسبان ما عاشاه معا والسعاده التي كانا بها لا اصدق انها ستنتهي يوما.
خرجنا من المشفى بعد هدوئها لاوصلها للمنزل قاطعت هي ذلك الصمت القاتل " انت لم تخبر احدا صحيح؟؟ بانك اتيت لرؤيتي بالمشفى" . "لا لم اخبر احد" . عادت لتقول بصوتها الحزين ذلك" هذا جيد وارجوك لا تخبر احدا خصوصا جونغهيون لا اريده ان يعلم الان خصوصا وانه مسافر" . "لا عليك لن اخبر احدا" . "شكرا لك اوباا، على كل شيء مواساتك لي ووقوفك بجانبي انك افضل صديق حظيت به يوما" . "لا تشكريني فهذا واجبي كصديق لك وايضا جونغهيون دائما ما يوصيني بك" ابتمست لها ابتسامه زائفه فانا يجب ان ابدو قويا امامها فالان يجب ان اكون من امدها بالقوه انا اعلم بانها ستشفى بل انا واثق من ذلك.
********************
عدت الى منزلي لاجلس على السرير وبنت العين لم تفارق وجنتاي حتى الان فكرة انني مريضه بذلك المرض لا تزعجني بقدر انزعاجي بانه سينهي حياتي اي ان السعادة التي ما لبثت ان اعيشها ستنتهي قريبا ، تفكيري كله كان يتمحور حول جونغهيون وكيف انه سيعيش حياته من بعدي هو يحبني كثير ليس وكأنني اتباهى ولكن انا واثقه من دلك والجميع يعلم ايضا مقدار حبه لي، انا قلقه عليه كثيرا كيف ستكون ردة فعله عندما يسمع بمرضي كيف سيتقبل امر انني سأموت واتركه ذلك الوعد الذي قطعته عليه بانني سأكون بجانبه دائما ولن ابتعد عنه ابدا انا لن استطيع ان افي به ليس لانني انا من اريد ولكن قدري اجبرني. فتحت هاتفي لاتحدث معه سأتجنب المكالمات الصوتيه او الفيديو فحالتي يرثى لها ولا اريده ان يقلق ويتأثر عمله بذلك.
"جونغيوني" ارسلت رساله نصيه الى رقمه.

سعادتي لم تنتهي بعدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن