Part 10

142 8 2
                                    

اغلقت الهاتف تستند برأسها على النافذة تبتسم بخفة جاهلة سبب شعورها بتلك الدغدغة البسيطة بمعدتها او سبب ابتسامتها المتسعة منذ ان غادرت منزله هي فقط سعيدة ولا ترغب بشيئ اخر تريد فقط ذلك الشعور ولو لثوانٍ معدودة استنشقت الهواء بعمق تعاود القيادة لوجهتها تحدق بالطرق بتمعن اوقفت السيارة امام المبنى الخاص تدلف تتجه لشقتها بينما اعتل ملامحها ذلك الوجه البارد دلفت الى المصعد تقف جانب احد المقيمون تضغط على الطابق الخاص بها تقف بحدة

"تبدين جميلة"

اردف الرجل بنبرة خجلة لتوجه نظرها نحوه بعدم مبالة تعاود النظر امامها حتى توقف المصعد لتخرج تتجه لشقتها تصفع الباب خلفها بحدة تتجه للشرفة بينما تُخرج علبة السجائر خاصتها تشعل واحداً ترتشفه على المقعد بينما تحاوط رأسها بكفيها اللتان بهما رجفة بسيطة تحاول التحكم بها شرعت بذرف دموعها ترتشف السيجار بصمت
اخرجت هاتلها تهاتف شخصاً ما ليجيب بنبرة باردة

"ايمكنك المجئ؟ انا بحاجة للحديث"

"تمالكِ ذات..."

"انا بحاجة للحديث معك كأبي لا كاشرطي!"

اردفت بحدة بين بكائها ليصمت لبعض الوقت

"حسناً سأمر عليكِ بعد خمس دقائق"

اردف لتغلق الهاتف تلقيه بالمقعد امامها تستند بظهرها على الكرسي غير مبالية لذلك السواد الحالك المنجرف من رماديتيها اثر اختلاط دموعها مع مستحضرات التجميل التي تمنح رماديتيها ذلك المظهر الحاد فقط تجلس بالشرفة تحدق بالسماء التي اعتلاها السواد الحالك يعلن عن مسائه
لم يرمش لها جفن حين سمعت صوت الباب ينفتح ليدلف والدها يضع مفاتيحه ومسدسه بالطاولة يتجه اليها بالشرفة ارتشفت سيجارها بأعين غير مبالية لأي شيئ

''ما هذه الحالة واللعنة! "

اردف والدها لكومة السجائر امامها وذلك السواد الجاف بوجنتيها دلالة على بكائها

"احاول تخطي ما فعلته بي زوجتك"

اردفت ترتشف سيجارها بعدم مبالة ليجلس امامها يلقي كومة السجائر من الشرفة

"الم يسبق وتحدثنا بالأمر ايديث؟"

"وماذا افاد الحديث؟ انظر الى حالي كلما تغزل بي احد"

"ايديث انظري انا لست ضدك انا والدك والتي تقولين عنها زوجتي هي امكِ، حسناً اعلم انها اخطأت بطريقة نشأتكِ لكن الجميع يخطئ ايديث، الم تخطئي من قبل؟"

Out Of Mindحيث تعيش القصص. اكتشف الآن