معجزة القدر °13°

456 54 22
                                    

_______________________________

● في حين أن العالم أدار ظهره لي
مخلفًا على روحي الشتاء المختلط بالخريف كانت ذراعيك ملجأي و ظهرك المتين هو الأمان الذي غادرني ذات يوم لكنه عاد على هيئتك زراعٍ في جوفي أزهار الربيع الذي يتبعها شعاع الشمس المبددة لعتمتي  ●



   لِنُكمل ...


بجهة أخرى كان كل من ايان و ينار يجلسان  لتتحدث ينار عن تخصصها بينما هو لا يبدي أي رد فعل يذكر علمت حينها أنه يوجد شيء
لكونه لا يُظهر أي اهتمام لكلامها لتتساءل قائله

" ما بك؟! منذ البارحه لا تتحدث إلي "

" لا يوجد شيء "

" حقا !! لا يوجد شيء لا يوجد شيء و أنت لا تتحدث إلي لا يوجد شيء و أنتَ لا تستمع إلي  لا تنظر إلي "

كان يحدق بها بصمت هو بالفعل لا يعلم ما سبب تصرفه هذا هل حقًا يشعر بالغيرة بهذا الشكل؟! حتى استقامت لتتجه نحو معطفها أمسكت به لِتُضيف قبل ذهابها

" عندما تجد سببٍ لبرودك هذا أخبرني فَ أنا لا أطيق الجلوس بأماكن لا وجود لي بها "

تغادر بحنق لترسم خطواتها خارج البوابه حيث عادت إلى الحديقة مرة أخرى تاركةً خلفها ايان الذي يتلاشى الغضب من عينيه بعدم استيعاب لما حدث .

لديها اراحت جسدها على إحدى المقاعد رفعت اقدامها تَضُمها لصدرها تلتفت يمينًا تارةً وتارة أخرى للجهه المقابلة ، بدأت عينيها تتلون بالاحمر جعلت نظرها يرتفع للسماء محاوله عدم البكاء لكنها فشلت و انهارت بجزء من الثانية لتحدث نفسها

" ماذا حدث ليتصرف هكذا؟! "

صمتت قليلا لتبدأ الحديث مع نفسها
بأكثر جدية و حزن و الكثير من التساؤلات

" لمَ يحدث كل هذا لماذا أنا وحيدة أُكسر سريعا ، لمَ ذهبتم و جعلتموني وحيده لمَ لم
اذهب معكم لمَ أواجه هذه الحياة
لوحدي ، ليتني مُت بذلك الحادث ولم أبقى
على قيد الحياة أفضل من البقاء هكذا
يا ألهي أريد النوم دون أن أستيقظ 
بات وجودي يزعجني أنا أيضا ..

أبي أمي إنّي افتقدكما شقيقتي إنّي
بحاجه إليكِ لمَ تركتني أنتِ أيضا أبي
ليتك بجانبي الآن ليتك تحميني من
شقيقك ليتك هنا ، حاول أن يبتزني ليأخذ أموالك ، حتى أني لم أستطع الذهاب للإبلاغ عنه بسبب الماضي ذاك ، أنه يتبعني منذ أن أصبحت بالثامنة عشر من عمري  لكنه لم
ينجح بذلك حتى الآن أنا قلقه بأن
يعلم بمكاني يا أبي إنّي احتاجك "

| مُعجزة القدر |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن