الإشتياق قتله ...

462 22 30
                                    

ستزول المسافة يوماً ما ...وسأحتضنكِ
______________________________________________

كوريا الجنوبية _ بوسان قصر الملك ..الساعه 7:00 صباحا

في تلك الغرفة المظلمه ...وعندما أقول مظلمه فأنا أعنيها ...لأن الأضواء مغلقه والستائر ولا يوجد حتى شعاع ضوء... ستجد ذلك الجسد الرجولي ..جسد ضخم مليئ بالعضلات ..وشوم تغلف جسده ...شعره الأسود مبعثر وخصلة تمردت ووقعت على عيناه السوداء...عيناه يظهر بهما الألم ...في يده اليمنى كأس نبيذ ...واليسرى سيجارة ...يقتلُ نفسه بالأولى ويحرقها بالثانيه ....عيناه تحدقان في الجدار أمامه ...جدار عليه صورة كبيرة ..فتاه بمنتهى الجمال وتبدو في العاشرة من عمرها ...ترتدي فستانًا وردياً لطيفاً وتقف بين حقل فيه زهور التوليب الحمراء ...شعرها بني طويل ...عيناها تنتمي للقهوة المرّة.... تبتسم بسعادة بالغة ...إبتسامة ظهرت على وجهه وهو يرى صورتها ....معشوقته الصغيرة ...زهرة قلبه...هو من أطلق عليها إسمها ...هو من حملها وحضنها ...هو من كان ينقذها من بطش عائلته ... لم يسمح لأحد بإيذائها ...لكنه في فترةٍ ما أضطر للسفر كان عمره ثلاثة عشر عاماً.... يكبرها فقط بثلاث سنوات ...عاد ليجد أنها ليست موجودة

فقدها ...لم تعد هنا ...كانت عائلته قد رمتها خارج القصر ...ووالدها هو الفاعل ...لم ترف عينه وهم يتخلى عن إبنته ... منذ ذلك الوقت ترجى والده أن لا يبقوا هناك ...لا يريد مكاناً تألمت هي فيه ...صوت صراخها في كل مكان في ذلك القصر ...أخذ جميع ذكرياتها... دفتر مذكراتها التي كانت تكتب به كل يوم له ...تصف له كم تعرضت للأذى من دونه ...كم مرة صرخت بأعلى صوتها تناجيه العودة وقلبه مُغترب لا يسمع ...صورها أخذها حتى من والدها جونغهيون  لأنه لا يستحقها ...حرمه من جميع ذكرياتها ...كما حرموه منها حرمهم من ذكرياتها ... حاولوا منعه كثيرًا لكنه حطم القصر فوق رؤوسهم ...

صورها تنتشر الآن في كل مكان في قصره ... كل جدار حرفيًا عليه صورة لها ... سنقول مجنون.... لا ...ليس مجنون هو فقط يفتقدها ...يقف أمام صورتها وبيده وردة يهديها لها ...أرايتم ليس مجنونًا؟! ...خيّر والداه بينه وبين العائلة ...فاختاروه ...لن يخسروا إبنهم لأجل أحد ...وهما أيضا غاضبان كانا يحبانها ويعشقان لطافتها ...تلك الصغيرة البريئة كانت قد ملئت عليهم حياتهم ...

لوريانتي .. عذابي الصامت

لوريانتي ...إختصار إسمها الذي أطلقه هو عليها ...هي الآن عذابه الصامت ..عذابه الذي لن يخبر أحد به... عذابه الذي جعل قلبه متحجر.... كانت سبب إحتراقه بصمت كل ليله ...لم يبكي في حياته إلا من أجلها ...فقدانها ..صوته عميق حزين ..صوته الذي لا يهتز سوى عند ذكر إسمها ...

من الذي دسّ لهم السّم في تفاحة الحب؟....

وقف من مكانه بصدره العاري.... أمام صورتها ..رفع يده ولمسها ...أغمض عيناه بهدوء ...يداه تتحسان الصورة كأنها حقيقة ...

THUG FLOWER || K.Tحيث تعيش القصص. اكتشف الآن