الفصل الأول

39 4 1
                                    

الأسكندرية
الثالث من فبراير ٢٠٢٢
جلست تلك الفتاه ك عادتها ف المقعد الاخير بالصف استفاقت على صوت المعلم وهو يصرخ
انتِ يا انسه ياللي ورا قومي احنا مش جايين ننام هِنا
نفخت الفتاه بضيق قائلة في خاطرها: يووه شكله  متخانق مع مراته و جاي يطلعه عليا دلوقتي
____________________
هنا فتاه في الصف الثاني الثانوي ذات شعر اسود طويل و عينان رماديتان واسعتان و جسد نحيل تعيش حياه روتينيه جدا تذهب للمدرسه بالإجبار بعد جلسه من الصراخ تقوم بها والدتها تتشاجر مع اختها الصغري جودي قليلا على مشط الشعر ثم تذهب للمدرسه تعود للمنزل للنوم ثم حضور حصصها الخصوصيه هذه هي قارئي العزيز هنا
_______________________________ ________
عادت هنا للمنزل ثم توجهت لهاتفها تتصفح مواقع التواصل الإجتماعي المختلفه قطعت خلوتها امها سِهام و هي تقول بصوت اشبه بالصراخ: هنا
ردت الفتاه بضيق: نعم يا ماما
ردت سِهام بغضب غير مفهوم: هو انتِ يا بنتي جبله للدرجه دي
هنا: اشمعني يا ماما
سِهام: يعني شايفاني بطبخ تعالي ساعديني
ردت هنا: ماما ارحميني انا راجعه من المدرسه تعبانه و عايزه ارتاح و مس العربي لغت الدرس ممكن تسيبني انهارده ابوس ايدك
سِهام: صبرني يارب
جودي: ماما هنا نسيت جزمتها بره و محطتهاش ف الجزامه
سِهام محولةً نظرها ل هنا: كمان طب اقسم بالله يا هنا يا بنت جلال لو ما قومتي روقتي الاوضه و غرفتي الأكل ما هيطلع عليكي نهار
هنا: يا الله
__________________________
الساعة التاسعة و النصف مساء
استيقظت هنا لأستقبال والدها القادم من السفر لأجازه مدتها ثلاث اسابيع من المملكة العربية السعودية
هنا: ازيك يا بابا
جلال: ازيك انتٍ يا حبيبتي عامله إيه
هنا بلهجة حزينه: كويسه
جلال: متأكده
هنا : اه يا بابا متأكده
_______________________
خرجت الفتاه لشرفة منزلها لكي تحدق بالنجوم ك عادتها ف إن الشرفه منفذها الوحيد لإخراج الطاقة السلبيه من داخلها و متنفسها الوحيد لإخراج غضبها فهي لا تمتلك صديقة او حبيب تشكوا له همها فوجئت هنا بشهاب مفاجئ فنادت بأعلي صوتها: جودي تعالي بسرعه في شهاب
جائت الفتاه مسرعة لكنها لم ترى شيئا ف صرخت في وجه هنا قائلة: مفيش حاجه يا كذابه
هنا: ازاي ده ولله شوفت
ذهبت الأولي تلعن هنا من داخلها لأنها قطعت مسلسلها الكرتوني لأجل كذبه
هنا: بس انا متأكده اني شفت شهاب ..إيه دي

الشهاب "بين العوالم"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن