اسكريبت 25🤍

55 4 1
                                    

_اسكريبت🖤"_
(مـوعــظــــة)
- يا بني بتعمل إيه وسايبني لوحدي!
اتوترت وشيلت التليفون ورا ضهري بسُرعة بعد ما قفلته:
- مبعملش يا أُمي، كُنت بشوف حاجة بس عشان بحث الجامعة.
بصِت ليّ بشك وبعدين كمِلت اللي بتعملُه:
- ماشي يا فارس براحتك، أنا اصلًا معُدتش مستريحالك.
نفَخت من وراها وهيَ مِش شيفاني وتمتمت:
- يا ستي بقى، ده قرف!
بصِتلي بأستغراب:
- بتقول حاجة؟
رسمت على وشي ابتسامة:
- لا لا يا ماما مش بقول، أنا نازِل.. رايح البلايستيشن.
قبل ما أنزِل بصِتلي:
- يا بني بلاش صُحابك دول! هيودوك في داهية صدقني.
اتكلِمت بلا مُبالاة:
- لما اروح في داهية نبقى نشوف يا ماما، بلاش حوارات بقى عشان مِصدع.
- وهوَ اما تروح لِربنا هتقوله كده يا فارس؟ ربنا يهديك يا بني وينوَر بصيرتك ويبعدك عن صُحاب السوء.

قفلت الباب بعد وصلِة كُل يوم اللي زهقت مِنها الحقيقة، انا في تالتة كُلية، لو متمتعتِش بوقتي دلوقتِ.. هتسلى أمتى؟

"فوني رن
بصيت على الفون لقيتها الاء، ضحِكت:
- ألو يا لولو، وحشتيني أوي يا حبيبي.
- فارس، أنا عايزاك في موضوع ضروري.
استغربت نبرتها وكمِلت:
- فيه إيه يا بنتي خير!
- عايزة أشوفك يا فارس بعد الفطار!
حركت راسي بِهدوء وأنا برُد عليها في الفون:
- خلاص يا ستي، حاضر.

- مالك يا معلم، شكلك منكِد!
شاورتله بِأيدي وأنا بلعب:
- يا عم الاء وزنها، أصلًا زهقت بفكر أفضي حوارها عشان بصراحة مبقاش ليا تُقل عليها!
كان وقتها يونس قاعِد بعيد عننا، كان بيبُصلي بنظرة عارفها كويس، كعادتُه الشيخ يونس.
- يا عم خُد أشرب وروق دمك.
رفع الإزازة بعد ما مدهالي وضحِك بسُخرية:
- ولا صايم!
ضحِكت وشديت المية:
- من أمتى يا عم! هات هات.
يونس قام وقِف وبصلنا بهدوء:
- صدقوني أنتوا مِش هترتاحوا غير لما واحد يتاخِد من وسطنا وسط كل القرف ده، لما عرفت الصح وبعدت عن الغلط قُلت اساعدكُم يمكِن تتغيروا.. بس اللي فيه شيء مش بيغيرُه، أنا ماشي عشان ما صدقت خرجت مِن مُستنقع القـ.ذارة اللي كُنت فيه، على رأي أُمي.. الصاحب ساحب، وأنا اخاف تسحبوني للغلط من تاني، محدش يرن عليا تاني، مُمكن!
خرج وقفل باب السايبر، بصينا لبعض وبعدين إنفجرنا في الضحك:
- طب واللهِ الواد ده هيطلع تبع داعـ..ش ومش قايل، أنا اصلًا كُنت حاسس.
كمِلت وأنا بضحك بسُخرية، ولكِن جوايا جُزء اتهز:
- يا عم براحته، أحنا مبنشِدش في بنطلونه يعني!
قُمت وقفت وشديت مفاتيحي:
- أنا ماشي طيب عشان أُمي عيزاني في مشوار، واحتمال افكس وانام عشان الحق اقابل الاء.
رَد ثائر بضحك:
- يارب رُبع مشاكلك ياض يا فارس.
ضحِكت وأنا خارج، اشتريت إزازة بيبسي وشربت مِنها، نظرات الناس كانت غريبة.. بس بصراحة مش قادر استوعِب فيه إيه؟ ما كُل واحد حُر، يصوم.. ميصومش، هوَ حُر.

- داخل أنام يا ماما، لما تعملي الفطار صحيني.
حركت راسها بِماشي وهيَ بتقرأ قُرآن، دخلت الاوضة بِلا مُبالاة، غيرت هدومي وفتحت التليفون على موقِع بفتحه دايمًا، موقِع مينفعش أفتحه.. ولكِني بفتحه، لِأن زي ما قُلت، لو مستمتعتش بوقتي دلوقتي! هستمتع أمتى!

اسكريبتات دينيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن