كانت جالسة على المقعد بتوتر وتمسك الهاتف بين يده، تحاول مُنذ أكثر من ساعة الإتصال به لكنه لا يُجيب، سمعت صوت الباب يُغلق، نهضت من على مقعدها وانتظرت حتى دلف إلى الغُرفة هم أن يتحدث قاطعتها وهي تلقي بنفسها بين ذراعيه تعانقه وتبكي.
ظل هو يُربت على ظهرها وهو يقول باستغراب: مالك ؟ في إيه بتعيطي ليه؟!هي ببكاء: حلمت اني في حد قتلك، افتكرت أنك أنت كمان هتموت وتسبني زي أهلي، عيسى متسبنيش.
عيسى بابتسامة هادئ وهو يُمسد على شعرها: متخافيش يا حبيبي مش هسيبك، لما كُنت نايم رنوا عليا من الشركة كان فيه مشكلة علشان كده قومت لسبت وروحت على طول، مرضيتش أصحيكي علشان كنا نايمين إمبارح متأخر.
خرجت هي من أحضانه ونظرت إلى عينيه الزرقاء الصافيه: ماشي.
عيسى وهو ينظر في عينيها بعُمق: دارين، متخافيش من أي حاجة أو أي حد، تمام؟
هزت هي رأسها بالموافقة
حملها بين يده، استندت هي برأسها على
صدره الصلب، صعد بها إلى الأعلى ودخل بها الغُرفة وضعها على الفراش، ثم مدد بجانبها ثم جذبها لأحضانه وظل يمسد على شعرها، حتى ناموا الاثنان*صباح اليوم التالي*
أستيقظت هي باكرًا، نظرت بجانبها
وجدته نائم، مالت عليه ووضعت له
قُبله على وجنتيه، ثم نهضت من على
الفراش ببطء؛ لكي لا يستيقظ، ذهبت
باتجاه المرحاض لكي تأخذ حمام دافئ،
خرجت بعد قليل وذهبت باتجاه خزانة
الملابس، احضرت لها ملابس ثم ارتدتها، وخرجت من الغرفة، ذهبت إلى المطبخ؛ لكي تحضر الطعام، بعد أن انتهت من تحضير الطعام، خرجت من المطبخ وذهبت إلى الغرفة، دلفت ثم وقفت بجانبه نظرت وجدت دلو من الماء نظرت له نظرة خبيثة ثم أخذته
وافرغت محتوايه على عيسى، نهض
عيسى بسرعة شعر وكأنه يغرق في مُحيط، سمع صوت ضحكات وجد زوجته تقف وتضحك بقوةعيسى: دارين!
دارين وهي تمرر يدها داخل خصلاتها باستمتاع وضحك، أجبته كأنها لم تفعل شيء مُنذ قليل: نعم يا روحي.
عيسى وهو يُشير إلى ملابسه المُبتله بالكامل: نعم الله عليكِ، إيه اللي عملتيه ده؟!
توقفت دارين عن الضحك عندما سمعته ما قاله ووجدته يتقدم نحوه
دارين بارتباك وهي تتراجع إلى الخلف: ولا...حاجه.
ظل هو يتقدم نحوها وهي تتراجع إلى الخلف حتى شعرت بالحائط يضرب بظهرها
وضع يده على الحائط من كلا الجانبين فأصبحت مُحاصره بين يده.عيسى: إيه اللي أنتِ عملتيه ده؟؟
دارين بارتباك: ولا... حاجه قولتلك كُنت بهزر!
عيسى بابتسامة ماكرة: أنتِ كده محتاجه تتعاقبي علشان متعمليش كده تاني
دارين بتوتر: عقاب إيه؟!