Destiny brings us closer

القدر يجعلنا أقرب 1

إن أسوء الأمور في الحب هو التأكد من عدم الحصول عليه

كلنا نملك فنانا او ممثلا مشهورا نحبه نعشقه
نعرف تفاصيله

وربما تابعنا من بداية مشواره حين كان الجميع يتجاهلونه او يعتبرونه فاشلا

الا اننا نحن كنا في الطرف الآخر من الكفة

نرسل له رسائل دعم وحب ونشجعه على المضي قدماً

لذلك هو لايتوقف عن المحاولة فقط من أجلنا

ورغم ذلك الشعور الذي يغمرنا جراء التفكير في ذلك نتذكر اننا نقطة او قطرة في بحر معجبين يرسلون له الرسائل

وايضا كلمات الحب لا تخصنا على وجه الخصوص بل آلاف المعجبين الآخرين في العالم

وذلك ينقص من شعورنا بالتمَّيز ويشعرنا بأننا بلا قيمة وبالالم ايضا
...

...

...
...

لكن قصته

مختلفة فهو يعبر عن حبه علانية لها لكنها تظن انها قطرة في البحر أو محيط معجباته ولا تملك استتناء

دون أن تعلم أنه كان يلاحظ رسائلها بشكل خاص ويترقب تعليقاتها على الفيديو او البث الحي الخاص به

كانت دافعه للمضي قُدما... لقد كانت من معجباته الأوائل بل من مَن يعتبره خاصته
لدرجة انه إذ اعتلى المسرح احب ان يراها في الصفوف الأولى فتحضى بأفضل الصور في وجهة نظرها

لكن من ناحيته فهو بتعمد ان يمنحها افضل مايملك سواءا في مظهره أمامها او اثناء تصويرها له

طالما اوهمها في حفلاته انه اخد هاتفها بعشوائية
وهي كالساذجة تصرخ لصدفها المتكررة
التي أدرك البعض انها متعمدة عداها

ومن منطلق فنان يعجبه معجبيه تقلصت دائرته وأصبح يحبها هي

فلطالما واسته رسائلها في محنته
واضحكته في وحدته

فبينما هي تتذمر في رسائلها اليه وتتحدث فيها بشكل يومي عن يومها لم تعلم أن ذلك المتلقي يقرأها كل يوم وكل رسالة على حدى الا انه لايرد عليها

بسبب عدم رغبته في ازعاج عفويتها في الرسائل

فلطالما هي تظن ان رسائلها لن تهمه ولن يقرأها فقط تفضفض ما في قلبها فيها
تظل فيها علىى سجيتها

لكنها كانت مخطأة فهي دخلت موضع الحبيبة في قلبه دون أن تدرك.....

🕞

🕢

🕡

🕚

مرت أيام ومعجبته المفضلة - الكراش الخاص به -  لم ترسل له رسائل

ولا حتى حضرت حفلاته الموسيقية الأخيرة

راح يواسي نفسه قائلا
"ربما لم تحصل على تذاكر تأهلها للوقوف في الصفوف الأولى"

لكن الأمر بدى غريبا فحتى في حالة عدم حضورها او حصولها على أماكن ليس بالقرب كانت ترسل له ذلك

لكن هذه المرة لم تفعل

فقرر التطفل على حسابها على الانستغرام ليجد صورة لها مساندة على صدر رجل على شاطئ البحر
ومن أسفل تلك الصورة يوجد
( بالي ماليزيا لقضاء شهر العسل مع حبيبي وزوجي😘)
ذلك الكلام الذي بدى بسيطاً وقع في قلبه أثر عميق
وجعله يكتأب

كان ضمن خططه المستقبلية أن يطلب مواعدتها او الزواج منها لكنها تزوجت
كان حزنه انه لم يعرف بوجود رجل في حياتها فربما عرف تفاصيل كثيرة عنها حتى مشاكلها مع صديقتها روزي من خلال الرسائل الا انها لم تذكر رجلا في اي رسالة أرسلتها له وذلك كان يمنحه الامل

لكن الآن كل شيء تذمر

...
...
مرت الايام والحزن الذي كان في قلبه بدأ في محاولة ردعه بعيدا من أجل باقي معجبيه

وحاول المضي قدما
لكن

للحياة أراء أخرى

ففي يوم لايعلم اهو مشؤوم ام الأفضل
تقدم صديقه سيهون ليقول وعلى وجهه ابتسامة عالية
"او صديقي لم ارك حتى في حفل زفافي"

"معذرة لكني كنت مشغولا بجولتي العالمية.. المهم مبارك زواجك ولكن لما لا أرى الفاقد بعقلها تتزوج بمختل مثلك"

رد سيهون وهو يضحك
"ايها النذل"

ضربه بخفة على بطنه ثم قال
"هاهي زوجتي قادمة لاليسا مانوبال... وبالمناسبة هي من معجباتك"

صدمت حواسه كلها حين رآها المعجبة التي أعجب بها 
التي أراد أن يلتقيا في ظروف اخرى

" تشرفت بمعرفتك سيدتي"
..
..
..