يفتح عينيه بخمول ينهض ببطء و يسند جسده بيده اليسرى بينما يبعثر شعره باليسرى ينهض بتثاقل كما لو انه ثمل ليستعد للخروج لم يزعج نفسه بتغيير ملابسه انه بملابس عمله بالفعل يفتح جزءا من ستارته السوداء ليحدث شقا ضيقا انه الفجر تقريبا يلبس قفازين جلديين سميكين و يحمل حقيبة طويلة يسندها على كتفه الايسر يفتح باب شقته بهدوء الا ان صريره تردد في جوف تلك الغرفة الفارغة و لحظات من الصمت عمت قبل ان يغلق الباب خلفه
_____
و في مكان اخر ليس بالبعيد في قصر قديم مهجور تردد صوت خطواتها بالكعب الذي ترتديه
خطوة خطوتان ثلاث اربع خمس تتقدم اكثر باتجاه النافذة العالية للقصر مخلّفة وراءها بقعا حمراء قرمزية كالدماء تنظر للخلف لترى تلك الجثث التي تكدست و الدماء بينها تجري كالانهار يبدو ان تلك البقع دماء بالفعل تبتسم باتساع و تضحك بخفوت تنظر للبدر من هناك من تلك النافذة لينعكس لونه الازرق على عينيها لتزدادا جمالا و من هناك نظرت نحو ذلك الجبل هناك كان هو يوجه قناصته نحوها لم يدرِ من كان الا انه افسد مهمته بالفعل لم يلحظ الا عيونها الزرقاء الفيروزية تلمع تنظر ناحيته تبا لقد لاحظته الا انها فاجأته عندما اشارت بسبابتها نحو رأسها كما لو انها تقول" لو اردت قتلي فحاول" بينما تبتسم بسخرية ازاح قناصته عن عينه ينظر نحوها بتعابير مستغربة لم يهتم بالفعل كانت مهمته قتلهم و قد تمت من قبلها
يحمل قناصته على كتفه بغير اهتمام و ينظر لتلك السماء الحالكة السواد تحترق بشمس الفجر لتسطع عليه و يخفي عينيه البندقيتين براحة يده"من يكون؟ " لم يسبق له ان سمع عن قاتل له اعين زرقاء بلون المحيط يخرج سيجارة ليشعلها و ينفث دخانها بعد لحظات و يستنشقها مرة اخرى ليرميها على الارض و يدوس فوقها و يمشي بين تلك الاشجار العالية المتداخلة يضع قناصته في علبتها في المقعد الخلفي من سيارته ليدخل سيارته مرة اخرى لكنه جلس في المقعد قرب السائق هناك خلف المقود كان هناك شاب في العشرين من عمره بشعر اسود فاحم تتخلله خصلات بيضاء بشرته شاحبة نظر للذي بجانبه لنظرات جانبية
(الى اين دازاي_سان؟)
نظر بندقي الشعر نحوه ليعيد نظره لشباك السيارة و بنبرة باردة اجابه
(الى المنزل)
اومأ اسود الشعر ليشغل السيارة و يُسمع صوت ازيز الالات و ضجة المحركات و تبدأ تلك السيارة بشق مسارها في ذلك الطريق الجبلي الوعر وسط الغابة
بينما بندقي الشعر ظل يتابع الطريق بعيون ذابلة ليرى ذلك الملف امامه ليسأل من بجانبه
(ما هذا أكوتاغاوا_كن؟)
ينظر له الشاب بطرف عينه ليفهم كلامه في لحظة
(انها المهمات الاسبوعية التي حصلت عليها من عملائنا دازاي_سان)
ينظر دازاي للملف و يقلبه في راحة يده انه اكثر سماكة من العادة يبدو ان منظمته النقطية في حال افضل مما توقع
يفتح الملف بلا اهتمام واضح يختار من بينها ما يجب القيام به حتى رأى مهمة نالت اهتمامه تزامن هذا من توقف السيارة انه امام منزله يناول اكوتاغاوا الملف في حين اخذ تلك الورقة ليقول
(افرزها مثل العادة)
يأخذ اكوتاغاوا الملف ليقول بينما يغمض عينيه و يخفض رأسه بخفة
(حاضر دازاي_سان)
ليغلق دازاي الباب خلفه و يصعد الادراج درجة تلو الاخرى ليبلغ شقته و يدخلها بمفتاحه و ينظر لمحيطه المنزل الذي كان غارقا في الفوضى و الذي اضحى مرتبا انه اكوتاغاوا مرة اخرى يرى بعض الاكياس على طاولة المطبخ الا انه لم يهتم بها
يدخل غرفته ليرمي معطفه و سترته على عامود الملابس و ينزع ربطة عنقه ليفتح بعض ازرار قميصه و يستلقي على الفوتون و الحاسوب امامه يحمل هاتفه ليتصل باحدهم و ما ان اغلق الخط حتى ابتسم اعاد النظر لحاسوبه كل شيء جاهز تقريبا فيمر الوقت
انها 7:43 لا يزال الوقت مبكرا يجب ان يبدأ مهمته عند 10:30 كتبه تلك في المكتبة قرأها حتى ملّ منها و لأول مرة يفكر بجدية "ماذا أفعل؟"
يحمل سترته و يغلق ازرار قميصه و يغادر منزله و ما ان سطعت الشمس على عينيه حتى اغمضهما و وضع راحة يديه امام عينيه يحاول الاعتياد على الضوء هذا الضوء يعمي مقارنة بالضوء داخل شقته يمشي لدقائق قبل ان يبلغ وجهته ينزل 12 درجة تحت الارض ليجلس على احد الكراسي الواقف امامه كان مغمض العينين احس بوجوده فهم بقوله
(ما طلبك_؟)
و ما ان لاحظ انه بني الشعر حتى اشرقت ملامح وجهه و هو يقول
(دازاي_سان)
قلب دازاي عينيه ينظر لاسود الشعر ليقول
(فقط المعتاد)
ليضع امامه كأسا بسائل اصفر اللون الحانة فارغة تقريبا لا احد يأتي في وقت مثل هذا تلتقط اذناه بعض الصخب رجلان يحضران يجلسان على بعد كرسيين منه امام الطاولة ينظر اكوتاغاوا ناحيتهما ليقول ببرود
(ما طلبكما)
يقهقه دازاي بخفة على فرق المعاملة لينظر للرجلين كانا قبيحيّ الوجه بدينيّ الجسد يلاحظ احدهما نظرات دازاي نحوهما و ما ان كاد ينطق حتى قال صاحبه
(نبيذ ساخن)
يصفر دازاي بسخرية الا انهما لم يلاحظا ذلك ما قاله كان كلمة سر لتوكيل مهمة اليه عبر اكوتاغاوا لديه عدد كبير من المرؤوسين مثل اكوتاغاوا و الذين يوجهون طلبات العملاء اليه و منه لتصل لدزاي هكذا لن يعرف احد من يكون الرئيس الحقيقي باستثناء اكوتاغاوا بالطبع يستطيع دازاي التواصل مع اي من تابعيه متى ما شاء الا انهم لن ستطيعوا انهم بالنسبة اليه كذيل السحلية لا يعرف اي منهم عن الاخر لكن ليس الامر كما لو انها ستكون مشكلة ان عرفوا
يقدم اكوتاغاوا لهما الشراب لو اكمل ذلك الاخرق كلامه لانقلب الطلب و اخترقت رصاصة جمجمته السميكة تلك و انهت حياته البائسة دقائق مرت ليناولا اكوتاغاوا ورقة غلفت ببعض المال ليمرر اكوتاغاوا الورقة لدازاي ليطالعها دازاي بلا اهتمام و يقول
(اتصل بهم و قل اني رفض طلبهم)
ليومئ اكوتاغاوا و يتابع عمله
______
انها 10:00 وقت العمل يقف دازاي امام ذلك المبنى الطويل بينما يبتسم يرتدي بدلة الحراس التي أوكل امرها لاحد تابعيه يدخل الشركة بينما تلك القبعة تغطي رأسه يدخل لحمام الطابق الارضي و يغلق الباب خلفه و يخلع سترة الامن ليرميها و القبعة للحمام المجاور يسمع صوت الحمام يفتح و يسمع
صوت خطوات ثقيلة تبتعد ليظهر في كاميرا المراقبة ذلك الشرطي يخرج يبتسم دازاي و هو يرى ذاك من هاتفه لقد اخترق حسابات و كاميرات مراقبة هذه الشركة بالفعل ليصعد على كرسي الحمام و يدخل فتحة التهوية ليخرج منها امام المصعد لا كاميرات مراقبة هنا فهذا مصعد المدير يصل حاسبه المحمول الصغير بالمصعد لم تمر ثوان حتى فُتح مما يعرفه لا يحب مدير الشركة رؤية رجال الامن لذا يوجد في المبنى 3 مصاعد اثنان للموطفين و العملاء يصلان حتى الطابق 109 اما الثالث فهو للمدير و يصل للطابق 110 حيث مكتبه و يضع حراس الامن على الدرج الواصل بين طابقه و الطوابق السفلى لا يستطيع احد استعمال مصعده ان لم يملك بطاقته و دازاي استثناء من ذلك بالطبع يفتح المصعد و يمشي دازاي لاخر الرواق هناك حارسان امام الباب و لا يفصل بينه و بينهم الا منعطف يصعد فتحة التهوية و يدخل للمكتب بالطبع سيفعل فالمدير ليس هنا و يجب ان يتم عمله ليضع 4 كاميرات مراقبة في كل زاوية من زوايا الغرفة هذا المدير مستهتر جدا من لا يضع كاميرا في مكتبه "مكتب بشكل متوازي مستطيلا طوله 27 متر عرضه 17 متر ارتفاعه 13 متر انه واسع بالفعل" على اي حال نلت ما اريد"يبتسم و يصع ملاحظة على المكتب
و يخرج من المكتب كما دخل دون ان يعرف احد
_______
انها 8:13 مساء من المفترض ان يصل المدير عند 8:15 انه بالفعل في موقعه في مبنى يبعد حوالي 127 متر على اقل تقدير قناصته جاهزه بالفعل ينظر للحاسوب امامه ليرى ان وصل ذلك الاحمق ام لا يريد ان ينتهي و يتكاسل في منزله و اخيرا وصل ها هو يدخل مكتبه و يجلس على كرسيه بتعب يضع دازاي عينه على منظار قناصته الان انه يقدر المسافة قد يكون المدير احمقا الا ان زجاج مكتبه عاكس و لذا سيحتاج لقيايات مكتبه ليكون تصويبه ناجحا و الان انه يضغط الزناد و بوم تكسر الزجاج و الطلقة كسرت جدران عظام جمجمة المدير بالفعل ليقول دازاي
(اصابة مباشرة)
و يبتسم بمكر يضع حاسوبه و قناصته في الحقيبة ليرفع مسدسه و يصوب على احدهم و يطلق في ثانية طلقة اثنتان ثلاث بل ربما اكثر
يترك قناصته و يتدحرج ليتجنب وابل الرصاص ذاك لا يريد الموت بطلق ناري من المؤكد انه سيكون مؤلما يحتمي بجدران الغرفة التي على السطح يعيد ملأ مسدسه بعد ان افرغه في رؤوس أولئك الرجال عديمي الفائدة يلتقط انفاسه التي تسارعت يخرج من الجهة الاخرى ليبدأ باطلاق النار واحد اثنان ثلاثة اربعة
اربعة رجال سقطوا دفعة واحدة و بقي اثنان تجنب الرصاصات التي يغرقونه بها و اطلق على احدهم بين عينيه اما الاخر ففي الجزء الايمن من صدره ليقول للثاني ببرود
(من ارسلك؟)
ابتسم الاخر بسخرية ليقول
(لا تحلم بذلك)
تنهد دازاي تبا انه عنيد اخر فقط انه يزيد مدة حياته سيقتله ان قال و ان لم يقل انه يزيد مدة معاناته لا اكثر
يدوس دازاي على صدره بقسوة ليصرخ بالم
(قل من ارسلك)
ردد دازاي بنفاد صبر
(اقتلني و حسب)
نفد صبر دازاي و فجأة طلقة في رجله ليعيد سؤاله و لم ينزل مسدسه
(من ارسلك)
(لا اعلم)
(لم ار يوما من هم بمثل عنادك ليتني تركت الاخر حيا)
قال بملل ليطلق على راحة يده و يصرخ الرجل الا ان دازاي لم يرف له جفن
(من ارسلك)
(.....)
لم يلق دازاي هذه المرة الا الصمت ليقول
(ان لم تخبرني ساستمر بسؤالك مرة تلو الاخرى كما يحدث الان و ان اخبرتني اعدك اني سادعك تموت بلا الم)
عيناه البندقية الميتة يظهر بها وميض من لون احمر القمر الان خلفه و المسدس مصوب للذي في الاسفل ليعيد دازاي سؤاله للمرة الرابعة على التوالي
(من ارسلك)
(.....)
كان يجهز نفسه للاطلاق حتى قال الرجل
(انهم الارقام)
(الارقام اذا)
همهم دازاي واضعا يده اسفل ذقنه و قد اخفض المسدس ليقول له و قد وجه المسدس نحوه ثانية بينما يبتسم بجانبية و مكر
(لا تحزن اصدقاؤك ينتظرونك في الجحيم و الان وداعا~القاك هناك)
و ضغط الزناد ليموت الرجل الان هو جثة الا ان دازاي لم يتوقف و استمر بالاطلاق عليه و هو يبتسم و يقول
(هذا اكثر مما تستحق)
فرغت ذخبرته لينظر لمسدسه بحزن كما لو انه افسد متعته و قد فعل
حمل اغراضه و نزل الدرج للاسفل ليتصل باكوتاغاوا
(انا في البناء التاسع من شارع ## تعال و نظف خلفي)
(كم جثة)
(لم اعد)
(....)
(لحظة دعني اتذكر ستة امام الباب و ثلاثة لا اربعة عند الغرفة و اثنان اخران واحد منهما في حالة مزرية)
(اذا بالمجمل 12)
(نعم)
قال دازاي ببساطة
(سآتي حالا)
(انا انتظر اخبرني عندما تنتهي)
قال دازاي بابتسامة ليخرج من المبنى و الغريب في الامر ان لا احد استيقظ رغم لن معركة حرفيا كانت في الاعلى بمجرد وصول دازاي للاسفل كان اكوتاغاوا بالفعل هناك و معه جماعة من الناس نظروا لدازاي لقد عرفوا انه قائد هذه المنظمة النقطية الان الا انهم لم يروه كان مجرد شكل بالنسبة لهم كل ما استطاعوا رؤيته في تلك الليلة المظلمة هو زوج من الاعين البندقية التي امتزج معها لون احمر كالدماء
__________________
________________
______________
هذا الفصل بمناسبة عيد ميلاد دازاي و تقديم مادة الرياضيات ^^
كل عام و انت بخير يا مهووس الانتحار دازاي
أنت تقرأ
Teched criminal {dazai's novel}
Actionأعيش في عالم ينتظر موتي.... سآخذ انتقامي من هذا العالم Dazai Osamu Teched criminal