1.

234 6 0
                                    


- سيؤول، الخط السريع الواصل بين المطار والمدينة، 9:51 م.
كان يقود سيارته عائد من سفرته التي دامت سنه بأكملها، الابتسامة تعلو شفتيه، الشوق يغمر روحه، يستمع إلى موسيقاه المفضله.
رنّ هاتفه ليستدير ناحية مقعده الجانبي ليلتقطه، عين على الهاتف والأخرى على الطريق أمامه، يده مُمتدى إلى الهاتف ولكنها لا تصل.
أمسك اخيرًا بالهاتف وفي اللحظه ذاتها ظهرت أمامه فتاة في منتصف الطريق، قام بسحب المكابح بأسرع مايمكنه ليتوقف في أخر ثانيه.. لم يصطدم بها.
جايهيون جُن جنونه : هل جُننتِ ؟
كانت الفتاة رثة الرداء والمظهر، شعر مسدول ومستحضرات تجميل كانت قد لوثت وجهها بدل أن تجمله، عينين غارقه بالدموع.
أخرج جايهيون رأسه من النافذه : ماذا تفعلين ؟
الفتاة بأنفاس مضطربه : أنقذني... أرجوك
عقد جايهيون حاجبيه بتعجب : مِما ؟
نظرت الفتاة خلفها بقلق ثم إليه : هناك من حاول الاعتداء علي
إتسعت عينيّ جايهيون بدهشه : ماذا ؟ هل أنتِ جاده ؟
عاودت الفتاة البكاء : أبعدني من هنا... انا اتوسل إليك
زفر جايهيون الهواء ليصمت قليلًا ثم اردف : اصعدي
جرت الفتاة بدون تفكير لتصعد برفقة جايهيون وبجانبه، كانت تضع حزام الأمان بينما تنظر يمينًا وشمالًا بترقب.
حرّك جايهيون السيارة : لا تقلقٍ لقد ابتعدنا
ابتلعت الفتاة ريقها : شكرًا لك
نظر جايهيون إليها بطرف عينه : هلَ قمتِ بترتيب نفسكِ ؟
نظرت الفتاة إليه : ماذا تعني ؟
أبعد جايهيون عينيه عنها : لا أريد من احد يظن بأنني اختطفتكِ
نظرت الفتاة إلى ملابسها ثم قام بفتح حقيبتها، قامت بفتح مرآة السياره لتبدأ بإزالة مساحيق التجميل التي اصبحت كفيلم مُرعب على وجهها.
قامت بجمع شعرها الطويل جدًا ثم قامت برفعه، لوهله قامت بخلع قميصها ليتفاجئ جايهيون الذي كان يسترق النظر إليها.
جايهيون بإرتباك واضح : ماذا تفعلين ؟
الفتاة مُنشغله بتبديل ملابسها : أقوم بتبديل ملابسي
جايهيون بذات الارتباك : كيف لكِ... هنا والآن ؟
قامت الفتاة بفتح النافذه لتُلقي بملابسها القديمه عبر النافذه قطعه خلف الأخرى.
صرخ جايهيون بها : توقفٍ
استدارت الفتاة إليه : ماذا هناك ؟
جايهيون بتوتر يتضح على ملامحه : سيظنون...
قامت الفتاة بمقاطعته : لا احد سيظنٌ شيء
جايهيون بسخريه سوداء : ياله من عود ليس حميد إلى البلد
أنهت الفتاة كل ماكانت تفعله لتعاود الجلوس براحة على ذلك الكرسي، بينما جايهيون يتصبب عرقًا.
نظرت الفتاة إليه : ما هو أسمك ؟
جايهيون دون ان ينظر إليها : جايهيون
الفتاة بذات النبره : جيا
نظر جايهيون إليها بتعجب : ماذا ؟
أشارت الفتاة إلى نفسها : ادعى جيا
عاود جايهيون النظر إلى طريقه : أين تريدين أن انزلكِ ؟
نظرت جيا إليه بسرعه : ولكن... ليس لدي مكان
نظر جايهيون اليها بالمُقابل : ماذا ؟ ماذا تعنين ؟
صمتت جيا لثوانٍ لتردف : هذه الحقيقة
جايهيون بدون تفكير : أين ستذهبين ؟ هل تملكين المال ؟
امتلئت عينيّ جيا بالدموع لتردف بهدوء : لا
تنهد جايهيون بضيق : حسنًا
اشارت جيا بيدها : يُمكنك تركي عند أقرب محطة قطار
جايهيون بعدم استيعاب : ماذا ستفعلين دون مال ؟
جيا بدون مقدمات : سوف أنام هناك
عاود جايهيون النظر اليها مجددا : هل جُننتِ ؟
جيا بذات النبره : لا أملك خيار اخر
اشار جايهيون بيده : ولكن هنا قد يحصل ما حصل قبل قليل
صمتت جيا لثوانٍ لتردف : هناك يحيطني الناس، وليس في العراء كما حدث
بللّ جايهيون شفتيه : لا اثق بوضعكِ هناك
جيا بجديّه : ليس عليك مساعدتي اكثر مِما فعلت
جايهيون بذات الجديه : لم أساعدك بشيء سوى إبعادكِ عن مكان الخطر
اومأت جيا بايجابيه : اعلم، وهذا يكفيني
استدار جايهيون اليها : هل أنتِ مُستعده لمُقابلة عائلتي ؟
جيا بتفاجئ : ماذا ؟

𝙸𝚗𝚝𝚛𝚞𝚍𝚎𝚛.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن