5.

71 3 0
                                    

استيقظت جيا بعد نوم كان مليئ بالكوابيس، شعور بالتعب والخمول، تحركت ببطء لتتحرك من السرير، ارتدت معطف النوم وخرجت.
بشعر مُبعثر وملامح مليئه بالنُعاس، كانت تسير بهدوء حتى آخر الرواق، ما إن صادفت احد الخادمات لتوقفها.
جيا بنبرة ناعسه : هل استيقظ جاي ؟
الخادمة : لا.. هو لازال نائم
زفرت جيا الهواء : حسنًا
استدارت جيا عائده إلى غرفتها ولكنها صادفت وقوف جوني أمامها، يضع يديه في جيوب بنطاله، ويبتسم نِصف ابتسامه.
جوني بهدوءه المُعتاد : صباحٌ الخير
جيا بدون تعابير : صباحٌ الخير
جوني بينما ينظر إليها من الأعلى إلى الأسفل : كيف كانت سهرتكم بالأمس ؟ هل استمتعتِ ؟
جيا تحاول اختصار الحديث : نعم، سأذهب الـ ..
قاطعها جوني ليسأل بفضول : هل افتعل جاي الحماقات ؟
عقدت جيا حاجبيها بتعجب : لم يفتعل
رفع جوني إحدى حاجبيه بمُكر : إذًا لمَ قمتِ بصفعه ليلة الأمس ؟
صمتت جيا لثوانٍ طويله ثم اردفت : تفوه بالتفاهات بينما هو ثمل
ضحك جوني ليُشير : أنتِ قلتها "ثمل" ، لمَ صفعته ؟
بلّلت جيا شفتيها : أنفعلت
عاود جوني الضحك : هل انفعلتِ لأنه اراد تقبيلكِ ؟
جيا بعدم استيعاب : هل كنت تراقبنا ؟
استمر جوني بالضحك ليردف وسط ضحكه : لقد كنتما في وسط المنزل
جيا تكتم ارتباكها وغضبها : في المرة القادمه حاول عدم النظر إلى مشاكل الآخرين
تقدمت جيا لتسير ولكن أوقفها جوني عندما أمسك بيدها لتتوقف وتنظر إليه.
جوني الذي كان ممسك بيدها : لن تكون هناك مرة قادمه إن كنتِ ستصفعين أخي
نظر جوني إليها بإستهتار لتنظر إليه بالمُقابل، أفلتت يدها من يده لتُكمل سيرها عائده إلى الغرفه.

— غرفة جايهيون، الوقت ذاته.
لم يتوقف هاتف جاي عن الرنين ولو لدقيقه واحده، اتصالات لانهائيه والكثير من الرسائل النصية.
امسك جاي بالهاتف بينما هو مغمض العينين ليُجيب ويتبيّن بأن المُتصل كان اونبين.
جاي بصوت ناعس: أهلًا
اونبين بنبرتها المُعتاده : هل أيقظتك ؟
جاي بدون تردد : نعم... ماذا هناك ؟
اونبين : اريد رؤيتك هل يتعيّن...
في حين حديثه على الهاتف، دخلت جيا إلى غرفته دون ان تطرق الباب.
جيا بصوت واضح : جاي
جاي الذي كان ينظر إليها منذ أن دخلت : لنتحدث في وقت اخر
اونبين التي سمعت صوت جيا بجانبه : ماذا ؟
جيا بتعجب يتضح على ملامحها : هل تتحدث في الهاتف ؟
جاي بينما يُغلق الخط : نعم
جلست جيا على السرير : انا غاضبه
قام جاي برفع جسده ليتبيّن بأنه عاري الصدر : مِما ؟
جيا التي تحاول عدم النظر إلى صدره العاري : هل تعلم بأن جوني سمِع نقاشنا البارحة ؟
جاي بينما يعرك عينيه : أي نقاش ؟
اتسعت عينيّ جيا : نقاشنا قبل النوم
جاي الذي بات ينظر إليها دون استيعاب : لا اتذكر شيء
زفرت جيا الهواء بغضب : كيف سأشرح سبب غضبي الآن إن كنت لا تتذكر ؟
اشار جاي بيديه : لا بأس اخبريني بما حدث وحسب
بلّلت جيا شفتيها لتردف : جوني يراقب علاقتنا
ضحك جاي بسُخف : ما الذي يدفعه لفعل ذلك ؟
جيا بإنفعال : لانه لايصدق بأننا عشيقين
جاي بذات السُخريه : وكأنه يهتم إن كنا مزيفين ام لا ؟
جيا بذات الانفعال : لا أعلم... ولكنه هددني للتو لأنني قمت بصفعك
عقد جاي حاجبيه : قمتِ بصفعي ؟
اومأت جيا بواسطة رأسها : قمت
جاي بذات النبره والنظره : ولكن لمَ ؟
ابتلعت جيا ريقها ببطء : لأنني لم اسمح لك بتقبيلي
جاي بنبرة صدمه : ماذا ؟ هل هذا حدث حقًا ؟
عاودت جيا الإيماء برأسها : حدث
أتسعت عينيّ جاي : وجوني رأك تصفعينني ؟
زفرت جيا الهواء بضيق : للأسف نعم، لذا قام بتهديدي
صمت جاي مطولًا ليردف : هددكِ بماذا ؟
وضعت جيا خصلات شعرها خلف اذنيها : قلت له أن لا ينظر إلى مشاكل الاخرين ولكنه قال بأن ليس هناك هذه المشكلة في المرة القادمه
قام جاي بصفع جبهته : ما الذي يهذي به ؟
قامت جيا بالأستلقاء بتذمر : لا اريد منه مراقبتنا
جاي بينما ينظر إليها : كل هذا بسبب انكِ لم تتقني الدور
نظرت جيا إليه بينما هي مستلقيه : ماذا تعني ؟ هل اردت مني تقبيلك ؟
تنهد جاي ليُردف : ليس هذا ما عنيّته.. اعني بأنك لا تُظهرين مشاعر تجاهي
اشاحت جيا برأسها بعيدًا : لا أجيد الكذب
وقف جاي من سريره : حاولٍ الكذب لعدة شهور فقط وسينتهي هذا كله
صمتت جيا بينما تنظر إليه : أنت تبدو منطقي لأول مره منذ ان عرفتك
ضحك جاي ليُردف : ولكنكِ تعرفينني منذ اسبوع وحسب
اشارت جيا بعينيها : منذٌ اسبوع والآن تقف أمامي عاري الصدر
فُتح باب غرفة جاي ليدخل جوني دون أن يطرق الباب، ليجد جاي النصف عاري يقف امام جيا التي كانت تستلقي على السرير قبالته.
أبتسم جوني نصِف ابتسامه : هل قاطعتكما ؟
جلست جيا جيدًا وقامت بترتيب ردائها : لا
استدار جوني ببطء : ماذا هناك ؟
اشار جوني بيده : إن كنت ستبدأ بفعل امور خاصه سأخرج الآن
اردف جاي بسرعه : قمت بمُقاطعتنا
رفع جوني إحدى حاجبيه : ألا تستطيع التوقف للحظات ؟
اومأ جاي ليجيب : بلى ولكن لا نريد التوقف
ربّت جوني على كتف جاي : اريد التحدث إليك عندما تتفرغ
وقفت جيا لتهمّ بالخروج : سأخرج لتتحدثان
امسك جاي بيدها ليُبقيها : لن نتحدث الآن
ضحك جوني بسُخريه : يالك من عديم تربيه
عاود جاي التحدث بسُخريه : انتظري خروج جوني لنُكمل ما كنا نفعل
ضحك جوني بجنون : يُعجبني ذلك... سأخرج في الحال
خرج جوني واغلق باب الغرفه خلفه بصوت مرتفع، عاود جاي النظر إليها كما فعلت جيا.
أشار جاي بعينيه : كذبات كهذه تجعله يقتنع بأننا عشيقين
زفرت جيا الهواء : لن يقتنع... هو صعب المراس
عقد جاي حاجبيه : ما الذي تعنينه ؟
اشارت جيا بيدها : جوني يسعى خلف كشف كذبتنا
صمت جاي لثوانٍ ثم اردف : لن يكشف شيء

— غرفة المعيشة الرئيسيه، 4:06 م.
كانت تجلس اونبين على أحد الأرائك وتضع قدم على الأخرى، تلهو بهاتفها وتنتظر قدوم جاي.
تقدم جاي بوجهه البشوش : مرحبًا
وقفت اونبين لتحتضنه : اشتقتٌ إلى قدومي هنا
جاي بذات الإبتسامة : وانا كذلك
جلست اونبين لتُشير : ألن تجلس ؟
اشار جاي بيده إلى الخلف : بلى ولكن كنت سأخبر...
قاطع حديث جاي عندما قامت جيا بإحتضانه من الخلف.
جيا بينما تحتضنه : مرحبًا حبي
استدار جاي الى الخلف ليُقبل جبينها : اهلًا
جيا تتصنع التفاجئ : اوه أنتِ هنا ؟
ابتسمت اونبين بتكلّف : أتيت للتو
جلست جيا لتضع قدم على الأخرى هي إيضًا : أين البقيه ؟
اونبين بتعجب واضح : لم نتفق على المجيء جميعًا
جاي بينما يلهو بهاتفه : سأعود الآن
جيا بنبرتها المُعتاده : استمتعت برفقتكم البارحة
اونبين بإبتسامتها المتكلفه : ماذا عن أصدقائكِ أنتِ ؟
رفعت جيا إحدى حاجبيها : ماذا عن اصدقائي ؟
اونبين بفضول واضح : ألن نلتقي بهم ؟
ضحكت جيا بخفه : جاي صديقي الوحيد
ضحكت اونبين بالمُقابل : لا اصدق ذلك
بلّلت جيا شفتيها : وبعض الاصدقاء ولكنهم في الخارج
عقدت اونبين حاجبيها بتعجب : لمَ لا تتحدثين عن عائلتكِ ؟ أصدقائكِ ؟
ضحكت جيا لتُخفف الضغط : لم يسألني احد لأجاوب
اونبين بذات التعجب : لم يتحدث جاي عنكِ قط... كما لو أنكِ ظهرتِ من اللامكان
صمتت جيا لثوانٍ ثم اردفت : ماذا تعنين بـ...
قاطع جاي حديثهما : هل تُحققين مع عشيقتي ؟
ضحكت جيا لتُنفي بيدها : هي تود التقرب مني وحسب
ابتسمت اونبين بتكلّف : اريد معرفتها عن قُرب
جلس جاي بجانب جيا ليُمسك بيدها : لا أسمح التقرب منها
ضحكت جيا لتُردف بأنثوية : اوقف غيرتك قليلًا
ضحك جاي بالمُقابل : لا استطيع
اونبين بعدم رضا : أريد التحدث برفقة جاي على إنفراد
جيا بتذمر طفولي : يبدو بأن الجميع يريد جاي على إنفراد
ضحك جاي بينما يُشير : أنتِ لم تنسي ذلك
وقفت جيا لتُشير إليه : لن أنسى
عاودت جيا التحدث بتهديد مضحك : سأذهب لدقيقتين وحسب
ضحك جاي بينما ينظر إليها : حسنًا
سارت جيا تجاه المطبخ تاركه اونبين وجاي يتحدثان وحدهما، ما إن دخلت المطبخ لتجده خالٍ من العاملات، قامت بفتح الثلاجة تبحث بعينيها عن ما تشربه.
أقترب أحدهم منها من الخلف، التصق بها، انفاسه على رقبتها ووجنتها، همس إليها : أعلم بأنكِ أبنة كيم كروس

𝙸𝚗𝚝𝚛𝚞𝚍𝚎𝚛.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن