2.

91 5 0
                                    

- منزل عائلة جايهيون، غرفة جيا، 3:28 م.
فتحت عينيها، نظرت إلى السقف مطولًا، لا تريد النهوض، لا تريد خوض يوم جديد، ليست مستعده.
تحركت من السرير بهدوء، دخلت دورة المياه، استحمت، جففت جسدها وشعرها، ارتدت اخر قطعه تملكها.
فستان بـ لون السماء، لا يحمل تطريز، ولا الوان دخيله، سرحت شعرها، خرجت من الغرفة.
جيا بينما تهمُس : أشعرٌ بالملل حقًا.. متى سأغادر ؟
نزلت جيا إلى الأسفل، حيث عائلة جايهيون كانو يجلسون بالأمس، ولكن لا يوجد أحد.
جيا إلى احدى الخادمات : أين الجميع ؟
اشارت الخادمة بيدها : لا يتواجدون في المنزل عادةً حتى المساء
جيا بتعجب واضح : و جايهيون كذلك ؟
نفت الخادمة برأسها : لا، السيد برفقة اصدقاءه في حديقة المنزل
زفرت جيا الهواء : قلقت بالفعل
صوت من خلف الخادمة : لمَ القلق ؟
نظرت جيا خلف الخادمة لتجد شاب في نهاية العشرين من عمره، قميص مفتوح الصدر وشورت باللون الأسود، يرفع شعره بواسطة نظارات شمسيه.
عقدت جيا حاجبيها بتعجب : المعذره ولكن مَن أنت ؟
ضحك الشاب ليشير بيديه : انا في منزلنا وهناك فتاة تسألني مَن اكون
صمتت جيا لثوانٍ : أين هو جايهيون ؟
الشاب بفضول ملحوظ : هل أنتِ صديقته ؟
اومأت جيا بإيجابيه دون ان تنطق بحرف واحد.
الشاب بينما ينظر إليها من الأعلى إلى الأسفل : إلحقٍ بي
سارت جيا خلفه بينما هي تشعر بشعور مزعج ولكنها اكملت طريقها، حتى وصلا إلى حديقة المنزل، حيث جايهيون واصدقاءه يجلسون مقابل حوض السباحة الكبير.
هتف الشاب بصوت مرتفع : جاي
أستدار إليه كل من جايهيون واصدقاءه معًا.
اكمل الشاب حديثه : هناك من أتى لرؤيتك
نظر الفتيه خلفه ليروا جيا التي كانت تُبعد خصلات شعرها عن وجهها.
وقف جايهيون سريعًا ليتجه ناحيتها : جيا
جيا بنبرتها وملامحها المعتاده : اهلًا
وضع جايهيون يديه في جيوب بنطاله : هل نُمتِ جيدًا ؟
اومأت جيا بإيجابيه : نعم... لم اكن اعلم بأنك ستلتقي بأصدقائك
نفى جايهيون بحاجبيه : لم نُخطط لذلك لأخبركِ
جيا بسرعه أردفت : سأتركك برفقتهم، استمتع
امسك جايهيون بيدها ليسحبها برفقته : ليس قبل ان اعرفكِ عليهم
جيا تهمُس إليه : ولكنني اخجل
ضحك جايهيون : ليس هناك ما يُخجل
تنهدت جيا : لا أعلم كيف لك أن تكون بهذه الراحه
قام جايهيون بتشبيك أصابعهما معًا : يا رفاق هذه عشيقتي جيا
اصدر الفتيه كلمات الترحيب المعتاده.
اشار جايهيون بيده المُمسكه بيد جيا : هذا أخي الكبير جوني
غمز جوني إليها : تشرفت برؤيتكِ مُجددًا
عقدت جيا حاجبيها بتعجب : هل ألتقينا مُسبقًا ؟
ضحك جوني ليردف : رأيتكِ في الداخل ورأيتكِ هنا
عاود جايهيون الإشارة إلى رفيقيه : هذا مينغيو وهذا روون
جيا بنبرتها المُعتاده : تشرفت بكما
مينغيو بدون تفكير : هي تشبه نوع جايهيون المفضل بالفعل
ضحك روون ليُردف : أنت مُحق
عقد مينغيو حاجبيه : لمَ لم تُخبرنا عنها مُسبقًا ؟
جوني بسرعه اردف : مينغيو محق.. انا اخاك ولا أعلم بأنك تملك عشيقه
ضحك جايهيون : سأخبركم كل شيء
همست جيا لـ جايهيون : سأذهب لتتحدث برفقتهم براحه
شدّ جايهيون على قبضة يدها : لا تذهبٍ
بينما جيا تنظر إليه : انا متوتره
جايهيون بنفس النبره : انا هنا... برفقتكِ
زفرت جيا الهواء بضيق : لا استطيع
أفلتت جيا يدها من يد جايهيون ولكن جايهيون عاود إمساكها.
روون بجديّه مُضحكه : لم أرى جايهيون كعشيق سوى اليوم
ضحك مينغيو ليردف : هو دائمًا يبدو كسافل
روون يحاول اغلاق فمه : لا تدعها تسمعك
جلس جوني ليُردف بسخريه : متى سينتهي حديثكما السرّي ؟
جايهيون بنبرة الهمس : سنكون بخير، ثقي بي
قام جايهيون بخلع نظاراته الشمسيه ليرفع بها شعر جيا الذي كان يغطي وجهها كل دقيقتين بسبب الهواء.
مينغيو بذات السخريه : لم أتوقع يومًا بأنني سأتابع حديث جاي وعشيقته
أقترب جايهيون ليجلس وتجلس جيا بجانبه : لقد ثرثرتم كثيرًا
مينغيو بحماس : لقد أتى وقت القصه
روون بتهديد مضحك : اصمت نريد السماع بوضوح
ابتسم جايهيون لينظر إلى جيا : لقد كنا مجرد زملاء دراسة... ولكنني كنتٌ معجب بها
نظرت جيا إليه ثم أدارت عينيها عنه : لا تنظر إلي هكذا
ضحك مينغيو بجنون : يبدو بأنها تذكرت كيف كان اعترافه
جيا بسرعه أردفت : لن نتحدث عن الاعتراف
نظر الجميع إلى جيا  : ولكن لمَ ؟
ضحك جايهيون ليُشير : هي خجوله بالفعل
روون ببعض من الجديه : هي نوع جاي
جوني اشار بيده : سيخبرنا الإعتراف ولكن ليس أمامكِ
زفرت جيا الهواء براحه : حسنًا
اكمل جايهيون حديثه : كان لدينا زميله مشتركه، اخبرتها بأنني معجب بـ جيا ولكنها اخبرتني بأن جيا صعبة المراس
ضحك مينغيو : كالمعتاد هذا حظ جايهيون
جايهيون يكمل اكاذيبه : ولكنني لم أهتم لذا لم استمع لما اخبرتني به زميلتنا المشتركه
روون يُصفق : هذا صديقي الذي اعرفه
ضحك جايهيون ثم اكمل : تقربت منها وبعد ذلك اصبحنا اصدقاء ثم عشاق
ارخى جوني ظهره على المقعد : نريد تفاصيل عميقه
مينغيو بسخريه : نريد معرفة كل تفاصيل العلاقه
ادارت جيا وجه جايهيون إليها : ليس هناك ما نخبرهم به، أليس كذلك ؟
عاود مينغيو الضحك : هل تقومين بتنويم مغناطيسي ؟
ضحك جايهيون ليُردف : اخبرتكم بأنها خجوله
جوني بدون تفكير : ماذا عنك أنت ؟
جايهيون بتعجب واضح : ماذا عني ؟
جوني بنفس النبره : هل أنت خجول كذلك ؟ لمَ لم تخبرنا ؟
أفلتت جيا يدها منه وسارت مُبتعده : لأدعك تتحدث إليهم براحه
سارت جيا بهدوء حتى دخلت إلى الداخل تاركه الفتيه لوحدهم في الخارج.
نظر جايهيون إليها ليُبعد عينيه عنها بسرعه : هل كان يجب ان تحرجونني امامها ؟
روون بتعجب ملحوظ : ما المُحرج ؟
جايهيون بجديّه : هي حزنت كثيرًا عندما علمت بأنني لم أخبر عائلتي عنها
جوني الذي لازال ينظر إليه : هي محقه
جايهيون بنبرته الهادئه : هي جميله جدًا، لم أعلم بأن علاقتنا ستستمر لذا لم اتحدث عنها قط
روون بدون تفكير : علاقتكما غريبه بالفعل
مينغيو بسخريه : المهم الآن تملك عشيقه بهذا الجمال
ضحك جايهيون ليُردف : هل هذا هو المُهم ؟
وقف جوني ليشير : سأغادر.. اقضو وقت رائع
لوّح جايهيون إليه : اريد قضاء الكثير من الوقت برفقتك، اشتقتٌ إليك
ابتسم جوني : سنفعل
غادر جوني ليترك جايهيون برفقة اصدقاءه مُجددًا.
مينغيو بدون مقدمات : كيف إعترفت لعشيقتك ؟
ضحك جايهيون ليستلقي : لن اخبرك
مينغيو بفضول ملحوظ : لن استطيع النوم اليوم بسبب تفكيري بذلك
روون بنبرته المُعتاده : اغلق فمك قد تعود الآن
مينغيو بمزاحه المُعتاد : إن عادت سوف اسألها هي هذه المره
ضحك جايهيون ليُردف : بالأمس والدتي قامت بفتح محضر تحقيق عن علاقتنا
ضحك الفتيه جميعًا ولكن صمتوا معًا ونظروا إلى جايهيون.
روون بدون تعابير : هل هي قابلت والدتك ؟
مينغيو بنفس النبره والنظره : علاقتكما جديّه بالفعل ؟
صمت جايهيون لثوانٍ ثم اردف : انا وجيا عُدنا معًا من السفر
روون بسرعه اردف : فهمنا هذا الجزء
اكمل جايهيون حديثه : وجعلتها تنام هنا كي ترتاح
اتسعت عينيّ مينغيو : هل... نمتم سويًا ؟
ابتسم جايهيون ابتسامته المُعتاده : هذا ما حدث، في منزل عائلتي
نظر مينغيو إليه بتشكيك : لمَ لم أصدق ذلك ؟
جايهيون يكاد يُجن : اعني بأنها كانت مُتعبه بسبب السفر لن اسمح بذهابها في وقت مُتأخر... نامت في غُرفة الضيوف
أبتسم روون نصف إبتسامه : يالك من نبيل
ضحك مينغيو بجنون ليردف : هل تسللت إلى غرفتها بعد مُنتصف الليل ؟
ضحك جايهيون : اغلق فمك

𝙸𝚗𝚝𝚛𝚞𝚍𝚎𝚛.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن