كانت إيفا لا تزال ترتجف من الغضب عندما رن الهاتف الداخلي على طاولتها، ورفعت السماعة إلى أذنها
نعم؟
لو كان المتكلم هو بيتر فسوف ترفض بإصرار التحدث معه، وإذا أصر، فسوف تقفل الهاتف في وجهه.... ولكن المتكلم كان سكرتيرة بيتر:
السيد إيربي يود التحدث إليك آنسة برايدن، أعنى السيد...
وقاطعتها إيفا بنفاذ صبر:
أنا أسفة يا شارلوت، فأنا مشغولة جدا هذه اللحظة، أرجوك قولي للسيد إيربى أن عليه أن ينظر إلى موعد اجتماعنا بعد الظهر.
وأعادت السماعة مكانها بقوة، مع ملاحظة أن يديهها كانت ترتجفان: اللعنة على بيتر إيربى! اللعنة على إصراره المتغطرس: ما الذي سيقنعه انها سئمت مضايقاته؟
وفي جهد لتهدئة نفسها، وقفت عن طاولتها وقطعت الغرفة إلى النافذة، وهي تأخذ أنفاسا عميقة بطيئة.
هذه الأحداث العريضة مع بيتر بدأت تؤثر بها، والحقيقة انها لم تعرف كيف تتصرف حيالها.
وابتسمت إيفا بسخرية، ما يحدث بعيد عن طبيعتها، فعبر السنين تعلمت كيف تتصرف حيال كل شيء.
ولمست تقطيبة خفيفة جبينها وهي تحدق من النافذة إلى الأرض الصامتة الممتدة أمامها والمغطاة بالثلج الهاطل حديثا، لقد كانت السماء تهطل بالثلج منذ بضعة أيام ولا تزال. والمروج من حول البلدة قد امتلئت بطبقة سميكة من الثلج الأبيض.
فمها الناعم الممتلئ تكور قليلا، أنها تحب هذا المكان.... هنا في قلب الريف، أنها مناظر مدهشة الجمال، إنها تحبها كما أحبها ابوها من قبل، كما أحبت العمل في صناعة الديكور الداخلى، والتي أورثتها إياها ابوها...
ولا أحد، وبالطبع لن يكون بيتر إيربى، مهما كانت الوسائل التي يمكن أنه يختارها ويمارسها ضدها، يمكن له أن ينجح في دفعها إلى خارج الشركة!
أعتقدت أنك مشغولة جدا؟ لا يبدوا لي أنك مشغولة!
لدى سماعها الصوت الرجالي الصادر من جهة الباب، التفتت إيفا بسرعة، وقلبها يقفز في داخلها، أنها تعرف هذا الصوت، الذي أرسل رعشة باردة في جسدها....
هكذا إذن! لقد تم استدعاء الأخ الأكبر! لابد ان بيتر قد أرسل في طلب فرقة التدخل السريع!
أهلا بك تشارلز..... ماذا جاء بك إلى هذه البقعة من العالم؟
وهي تتكلم، مدت يدها لترجع خصلة شعرها إلى وراء أذنها، إنه مجرد رد فعل، دليل على إضطراب أعصابها، فهي تفعل هذا دائما عندما تكون متوترة أو خائفة.
كان يقف بحدق بها من الباب، ويداه مدسوستان في جيبي بنطلون بذلته الكحلية الأنيقة، لقد مضت ثلاثة سنوات لم تقع عيناها عليه، وحوالي الخمسة منذ تكلما آخر مرة معا، ومع ذلك، وحسب ما كانت تشعر به، فإن خصامها بدا وكأنه بالأمس.
لم يتغير شيء، وبرزت لها فكرتان بسرعة: إنه لا يزال وسيما يأسر القلب كما كان، الشعر الأسود كمنتصف الليل المتموج، العينان السوداوان اللذان لا قرار لهما، واللتان يبدوا أنه ينظر إلى أعماق نفسها، والأنف المستقيم الشموخ، والفك المربع الثابت، وتلك الطريقة التي يتفاخر بها بنفسه، بغطرسة وكأنه أحد المحاربين القدماء من رؤساء القبائل العريقة.
هذه كانت الفكرة الأولى، والتي غمرتها على الفور الفكرة الثانية: إن الكراهية التي كانت دائما تشعر بها نحوه لازالت متوهجة كما كانت...«هذي بداية القصة، احس البارت الاول قصير وملل انتو اكتبوا رأيكم في التعليقات حلو يعني استمر ولا لا، بتمنى تنال إعجابكم ♡♡، لا تنسوا انكوا تتركوا نجمة وتعليق حلو مثلكوا ♡♡»
![](https://img.wattpad.com/cover/343920612-288-k465628.jpg)
أنت تقرأ
"قيود الحب"
Fantasy"ييدو أن الوقت قد حان كي نتقابل في معركة فاصلة مميتة، كانت هذه الكلمات إيفا عندما علمت بحضور تشارلز أيه بس الذي من المؤكد سيدعم أخاه بيتر فكلاهما شرير والشر إذا تحالف مع العقل يصبح قوة يحسب لها ألف حساب فكثيرا ما تسببا لها في آلام منذ أن كانوا أطفا...