قال: تبدين مختلفة!
كان تشارلز لا يزال يقف بالباب، وبدا جسده الطويل القوى يملأ المساحة من حوله، بينما أخذ ينظر إليها بعينيه الطويلتي الأهداب، وذلك التعبير المألوف لديها الدال على التفوق يتراقص عند أطراف فمه العريض الجميل، إنها نظرة، تتذكرها إيفا جيدا، وكانت أيام طفولتها قادرة على أن تجلب لها العذاب والبؤس.
وابتسم متابعا كلامه:
لقد تغيرت نحو الأفضل.
ونظرت العينان الليلكيتان إليه دون أن تطرفا:
وهل تغيرت؟ أتمنى لو أستطيع قول نفس الشيء عنك.
واتسعت بسمة تشارلز، مما زاد توتر إيفا:
لقد امتلأ جسدك، وفي كل الأماكن المناسبة..
ودخل غرفة المكتب وهو يتكلم، ونظرته تتجول فوق جسدها النحيف الخفيف بكامله، بصدرها المرتفع، وخصرها الأهيف، البارز تماما من خلال ثوبها الكشميري الذي يحاكي لونه لون عينيها، ثم تابع: وقصصت شعرك قليلا، وهذا ما يعطيك مظهرا مميزا وأنيقا.
وضاقت عيناها:
لا تعاملني وكأنك تتفضل علي يا تشارلز، فلست بحاجة إلى تقييمك لمظهري.
ولا حتى عندما يكون هذا التقييم مطريا؟ كنت أظن كل النساء يعشقن الإطراء؟
هذا يتوقف على المصدر. ومنك أنت الإطراء يفقد بريقه.
المشكلة مع تشارلز أنه يعى تماما الوعى السلطة التي يمكن له أن يمارسها على النساء، فعلى الرغم من تهجمها عليه، فهو يعلم كما تعلم هي تماما، إن الإطراء من رجل فاتن الطلعة مثله، مقدر له أن يصيب قلب أى أنثى مسكينة.
وفكرت إيفا برضى: أى قلب ما عداى، فالشعور الوحيد القادر على تحريكه في قلبي هو نفس الشعور الذي أحركه في قلبه... الكراهية..... الصرفة..... وبكل بساطة.
ووقف على بضع أقدام من طاولتها، ونظر إلى خلفها عبر النافذة نحو السهل المغطى بالثلج، ودون أن ينظر إليها قال معلقا:
عندما قلت لسكرتيرة أخي انك مشغولة ولا تستطيعي رؤيتي، لم أتوقع أن أجدك تحدقين في النافذة... ربما كنت تسعين وراء بعض الإلهام؟
وتجاهلت إيفا سخريته:
لم أكن أعلم أنك أنت من تريد رؤيتي، فعندما قالت (السيد إيربى)
أعتقدت أنها تعني بيتر.
هكذا فهمت، لو أعطيت الفتاة فرصة، بدل أن تقاطعيها بفظاظة، لكانت قالت لك أى (سيد إيربى) تعني.
وزادت حدة لهجته، وحدق بها وقد طاقت عيناه، ثم تابع:
ولماذا كنت سريعة هكذا برفضك رؤية أخي؟ لدى انطباع أنك لست مشغولةبالمرة.
والتجأت إيفا إلى المراوغة، واستدارت لتجلس وراء طاولتها الضخمة من خشب الماهوغنى.... وقالت:
ليش هناك من سبب يدعو بيتر ليراني الآن، لقد اجتمعنا منذ حوالي النصف ساعة ولدينا اجتماع مقرر بعد الغداء.
هكذا عرفت... أرجو أن لا تمانعي، فأنا سأنضم إليكما.
في اجتماع المدراء؟ ولماذا أمانع؟ فأنت مدير عام الشركة. ولديك ملئ الحق أن تحضر.
هكذا قلت أنا بدوري. وربما حان الوقت لآخذ دورا عمليا أكثر في إدارة الشركة.
وأحست إيفا بقلبها يغوص:
ألهذا جئت إلى هنا؟
هذا ما تخوفت منه لحظة شاهدته عند بابها.. لقد جاء ليدعم شقيقه في معركته لإخراجها من الشركة.«اتمنى ان تعجبكم، واللي بقرأ الرواية بس وما بحط نجمة ولا تعليق، فضلا وليس أمرا حط نجمة وتعليق وبس ♡♡»

أنت تقرأ
"قيود الحب"
Fantasía"ييدو أن الوقت قد حان كي نتقابل في معركة فاصلة مميتة، كانت هذه الكلمات إيفا عندما علمت بحضور تشارلز أيه بس الذي من المؤكد سيدعم أخاه بيتر فكلاهما شرير والشر إذا تحالف مع العقل يصبح قوة يحسب لها ألف حساب فكثيرا ما تسببا لها في آلام منذ أن كانوا أطفا...