0

591 38 145
                                    

كانَ مِينهُو مُسْتَميتًا لِتَغيير نَظرة هيوْنجِين لَه.

هيوْنجِين لَم يَكُن يَنظِرُ إليه بِشكلٍ خاص ، يَمكنَهُ القول بِأنَهُ لا يَعتبرهُ شَخصًا أكثَرَ مِن زَميلُ عَمل .

وَ مِينهُو كان يَتأمل بِطريقةٍ ما أن يُغير هَذِه العَلاقة لِشَيءٍ ما. لِشيءٍ افْضَل، هوَ طمّاع لِلحصول على كُلِ أهتمامه .

وَمعَ تناوِلهم العشاء بِالمطعم ، رُغمَ ذَبحِههم لِشيطانٍ قَبلَ ثُوانٍ، إلا انَ الاجواءَ كانَت هادِئة ، وَ وجْهَهُ مُسالمٌ وَ هوَ يَلْتَهِمُ طعامهُ بِهَذا النَهِم.

لَم يَكُن يَودُ أفساد هَذا السكون فِي ظِلِ مَلمَحه ، وَلَكِنَّهُ أحسَ بِالضرورة لِلتَكَلُم الآن فَأنطلَقَ لِسانَهُ بِالحَديث.

" أُريدُك..."

تَوقَفَ الأشْقَر عَن إلتهامِ شَطيرته الشُبه مُنتهية والقى بأنظارِه على زَميله الَذِي بَدَ هادِئًا ساكِنًا مُخالِفًا لِلعادة أثناء حَديثه ، فَأعطى اهتمامٍ بَسيطًا مُتواقِعًا شَيئًا مُهم.

" أُريدُكَ أنْ تَخرُجَ مَعي . وَ أن تُصبَحَ عَشيقًا لِذاتي "

أكمَلَ حَدِيثهُ بِذات الهَدوء يَرى تَقلُبات الرَجُل الَذي يُقابِلهُ بِالمَجلس ، قَد أبتلعَ هيوْنجِين لُقمته العالِقة وَ قَد أُطرِفت مُقلَتيه مُنتظرًا كَلِمة " امزح" لِيَستطيع اكمال طعامه ، وَلَكِن مَعَ استمرار الصَمت قَد قرر إخفاضَ شطيرته على الطاوِلة وَمَضغَ رِيقًا .

" لَستُ بِشخصٍ يَميلُ لِلرجال"

رَدَ عَليه بِبروده المُعتاد وَ المُتوقع ، وَ قَد اخذَ رَشفة مِن مشروبه ، وطوال هَذا الوَقت لَم يَقطع تواصل الاعيُنِ بَينهم . هَذِهِ المُحادثة مُثيرة قَليلًا لِتَجذِبَ اهتِمامه .

" إذًا انتَ تَنجَذِبُ لِلنساء؟"

" لَيسَ حَقًا، أُحبُ تَصنيفُ ذاتي بِـ الاجنسي"

أَوْمأ مِينهُو بِصَمت ، يُكمِلُ تناوِل طعامِه دوْنَ إضافة إيَ شَيءٍ آخَر ، وَ الآخَر قَدْ عادَ لِتناوِل طعامِه ، وَلَكِنهُ يُحدِقُ بِكثافةٍ ناحيته .

" لَستُ أمزح "

مِينهُو قَد نَطق دُونَ رَفِع إنظارِه عَن طَعَامه ما سَببَ تفاجٌئ بَسيط لِلرَجُل الآخَر

" انا لَم أنطُق شَيئًا "

" أعرف ، وَلَكِنكَ واضِح "

يَتَحدث مِينهُو وَ كَما أستقام بَعد أن انتهى ، يُلقي بِنَظرة عَلى الآخَر الساكِن .

"سأذهبُ لِتناوِلَ شَيئًا حِلوًا ، أتودُ القدوم ؟"

هيوْنجِين قَدْ فَكرَ قَليلًا ، وَلَكِن لَم يَمتَلِك مَزاجًا حَقًا لِهَذا فَنفى بِرأسه وَ قَدْ نَهضَ هوَ الآخَر .

راكِدٌ ~ هيوْنهُو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن