الفصل الاول

14.6K 369 36
                                    

الفصل الاول

صباحا في احدي الاحياء الشعبيه وبالتحديد في ذلك المبني المتهالك

كانت تهبط بخطوات سريعه حذرة خشية من تعثرها وسقوطها من علي الدرج تحمل بين يدها ابنتها الني لم تتجاوز الثلاثة اعوام وتركض بعينان مليئه بالدموع والخوف من ان يصل اليها قبل هروبها كالمرات السابقه .

اجتازت مخرج البنايه التي كانت تقطن بها لتحاول السير بشكل غير جاذب لاانظار سكان الحي الفضولين لها ولاابنتها

ولكن لا يحدث دائما ما يتمناه المرء ، اغمضت عيناها بقوة تحاول تمالك غضبها بعد ان استمعت لصوت صاحب المقهي الفضولي وهو يتسأل بصوت ملهوف :
ست دهب خير ان شاء الله رايحه علي فين ومستعجله كده

التفتت دهب صاحبه الواحد وعشرون من عمرها ذات شعر اسود طويل يصل لنهايه خصرها ووجه طفولي مستدير ببشره بيضاء وعينان  ذات لون عسلي صافي يكاد ينافس لون الذهب وانف حاد صغير مع شفاه متكنزه مرسومه بدقه وتلك الشامه المتواجده فوق شفتيها ذات من جمالها ناهيك عن جسدها الصغير الممتلئ في اماكنه الصحيحه هي انثي مهلكه وجذابه بكل ماتحمل الكلمه من معني

اردفت دهب بهدوء مصطنع :
خير يامعلم صبحي عينوك حارس الحاره ولاايه ، مالك انت رايحه فين ؟

مرر صبحي لسانه علي شفتيه وهي يفترس النظر اليها دون حياء مرددا :
لا حارس ولا احزنون انا غرضي اساعد يا ست الستات

رمقته دهب باشمئزاز مردده :
لا متشكره لخدماتك يا معلم

انهت دهب كلماتها متجهه الي وجهتها بخطوات سريعة ولم تنتظر رد صبحي علي كلماتها ، بعد خروجها من ذلك الحي ، ظلت تنظر خلفها كل ثانيه واخري بخوف .

لتتوقف عن سيرها فجأه بدون مقدمات عند رؤيتها لتلك السيارة السوداء التي تعلم صاحبها جيدا اتيه نحوها بسرعه ، اغمضت عيناها لتقوم بتشديد احتضانها لصغيرتها الغافية في احضانها منتظره اصتدامها المحتم بسيارته .

فتحت عيناها بذعر بعد ان استمعت لصوت احتكاك اطارات  السيارة بالارض مصدرا صوتا مزعجا ، لتنظر بعدها لذلك الطاغيه الذي هبط من سيارته بحلته السوداء وشعره المصفف بطريقه عصريه وجذابه وعيناه الحاده البينه التي تشتعل غضبا .

اقترب بخطوات واثقه نحو دهب التي يكاد قلبها يتوقف من شده نبضه حين وقعت عيناها الخائفه علي عيناه التي تشتعل غضبا .

نقل بصره من  عليها الي ابن اخيه النائمة بين احضانها، ليردف بصوت اجش يحمل في طياته غضب مخفي :
اخيرا لجيتك يا بنت العم

سرت قشعريرة بجسدها ماان استمعت لصوته لتلتمع عيناها بالدموع التي تهدد بالنزول وتراجعت للخلف بخطوات غير اراديه من كثرت خوفها، لم يسمح لها بالتراجع خطوه اخري قابضا علي ذراعها بقسوه

ابنة عميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن