لسنَا مطالبينَ بأن نعثرَ على الاجابةِ الصحيحةِ صحة مطلقة فيما يتعلقُ بانفسنا ، بل علينَا ان نبحث عما نحن مخطئونَ فيه اليوم فنتخلص منه حتى نستطيعَ ان نكونَ مخطئين اقل يوم الغذِ .هنالكَ اشخاص كثيرونَ لديهم هاجسٌ ان يكونوا على صوابٍ في حياتهم الى حد يجعلهم لا يعيشونَ تلك الحياة ابدًا
و انا هي ذلك الشخصُ .. فالرفض مؤلمٌ و الفشل مزعجٌ و انا لا اتقبلُ اي من هذا لذلك انا اتمسكُ ببعضِ الامورِ اليقينية ، فهِي قيمٌ تَمنحُ لحياتي القليل من المعنى
..
Part five↓
..
ركضت عبر الشوارعِ ، ملتويةِ الكاحلِ ، و هي تشدُ بقوةٍ على مُسدسهَا ، كُل ما كانَ يشغلُ بالها هو نفاذُ الرصاص منها ، كانت وطأةُ المطرِ قد خفّت قليلا و صارتِ الرؤيةُ اوضح
تلَفَتت حولها في جزعٍ ، فقد انتابها شعورٌ سيئ تجاه ذاتها ، وجدت نفسها فجأة امام مئاتِ الصور لاشخاص سعداءَ تماما يعيشونَ حياة مدهشة الى اقصى حدٍ
بينما هي ! تجاهدُ من اجل شيئ لا يُفهم ، على خطوة بين الحياةِ و الموتِ .. و المستقبل على ابرة زلقة
رفعت الوشاح لوجهها اكثر ، تحدقُ حولها في انتظار ظهور لاحد مساعديها كما الحال معها دائما .. لكن بلا جدوى ، تذكرت انها فعلت هذه المهمة من تلقاءِ نفسها دون ان تخططَ او تُعلم احد حتى ..
نظرت الى ملابسها التي ابتلَت بالكامل حتى التصقت اكثر بجسدها ، تلمست وشاحها الذي انحدر مجددا بعيدا عن شعرها معانقًا رقبتها ، فشتمت بحنق من الوضع السخيف
فوجهها و شعرها بات ظاهرا للجميع على الرغم من عتمة الاجواء و الفراغ حولها
جلستِ القرفصاء و اهتمت بتعديل منظرها قبل ان يلمحها احدهم ، تمالكت نفسها ثم وقفت مجددا بحزمٍ .. مشت بخطوات بطيئة متمهلة ، حذاءها امتلأ بالماء و ضغط على وضعها
بحثا عنه هو .. جيون جونغكوك ! الشخص الذي قررت ان تواجهه اليوم و تنفذ ما طُلب منها ، ركضت بكل قواها عبر الشوارع الزلقة ، كانت تجتاز الازقة المتشعبة
و هي بالكاد تبصرُ امامها من اثر الرطوبة اخذت تُقلب ذلك المسدس الفارغ و هي تلهث ، و الامطار تزداد قوة و غزارة ، ارتفع مستوى الماء في الطرقات فاصبحت ک البرك ، منذرة بفيضانٍ للمجاري
تعثرت فجأة و رأسها انخفض للاسفل جاثية على ركبتيها ، تآوهت من الالم حينما ارتطمت ركبتاها بالارض ، استندت على يديها محاولة الوقوف ، فغاصتا كفيها في الوحل و اتسخت ملابسها و تزحزح وشاحها

أنت تقرأ
VIP _Jeon Detective_
Actionيَلتقطُ سَمعُنا دَائمًا ، ان فَتاةٍ بَسِيطة وَقَعت بِحبِ مَافيا خَطير ، فَاسِد و جَانِح ، يَسفِك الدِماءَ وَ يَقتَات عَلى ضَحَايَاهُ .. لكِن مَاذا انْ تَغَيرَتِ الجَوانبِ و تَعاكسَتِ الاَدوارِ .. قِصةٌ تَبدَأ بـ مُحقق صَارمٍ و عَادل قَويٌ بالفِطرَة...