استيقظت في الليل لتجد نفسها في غرفتها بعدما مر اسبوع علي ذكرى رحيل والدها الذكرى الثانيه رحل في عام 3010 وهم الان في عام 3012.
لم تكن تهتم كثيراً كانت تحاول الأعتياد والمضي قُدماً دون ان يعيقها اي حزن علي الرغم من انها اصغر من اختها جوليا إلا انها اهدء منها وتتقبل اسرع ولا تحب التفكير في فكره انهم قد يكونوا اخر بشر في إيطاليا بأكملها وربما العالم.
كانت تتأمل القمر قليلاً والازهار قليلاً وهي تبتسم كانت تفكر فيما قالته والدتها وعلي عكس المتوقع كانت سعيده جداً اعطاها الخبر القليل من الأمل علي الرغم من كونه صدمه كبيره لها ولكن افضل من لا شئ.نزلت إلي حديقه القصر الكبيره لتقف امام الزهره السوداء مثل عادتها وهي تحدثها بكل ما في داخلها وهي تشعر بالقليل من السعاده.
جلست كلارا بجانب الزهره ثم قالت ببسمه:
_الأن يا عزيزتي انا سعيده جداً.
ثم قالت بحنان للزهره التي ليست بشراً:
_انتِ بحق اكثر من سمعتي همومنا علي مر عامين وانتِ بجمالك علي الرغم من سوادك نحبك حتي جوليا التي تقول انها تكرهك لا تعلم اني اراقبها وهي تتغزل بك وتحكي لكي كل اسرارها الغريبه مثل تلك المره التي سمعتها تقول لكي انها تناولت عشاء كريستوفر وقالت ان امي من تناولته لتبعد الشبهات عنها حقاً اعتقد انها مجنونه وايضاً تذكرين عندما قالت انها هي من اغرقت سرير كريستوفر بالماء وعندما علم قالت له اني انا من فعلتها وهربت هي بفعلتها واكثر ما يضحكني هو عند....
قاطعها صوت مألوف يقول:
_تتجسسين علينا وعلي اسراري اثناء حديثي مع هالفيتي الصغيره إذاً.
قالت كلارا بتعجب مصطنع:
_عجباً الم تكوني تكرهين هذا الاسم ام ماذا.
جلست جوليا بجانب كلارا وهي تقول ببسمه بلهاء:
_بل اعشقه واعشق عندما يناديني كريستوفر الاحمق به ولكن انتِ تعلمين عندما اكون غاضبه اكره كل شئ.
فتحت كلارا فمها للتحدث ولكن جأئهما صوت كريستوفر بأنزعاج وهو يقول:
_الان اصبحت احمق انتِ حقاً ناكره جميل يا فتاه ناكره جميل وشريره ومغروره ايضاً.
قال اخر كلماته وهو يجلس بجانب كلارا من الجانب الاخر وينظر للزهره بحزن مصطنع فتقول كلارا ببلاهه:
_لا تحزن يا كريستوفر انت وهي احمقان.
ابتسم كريستوفر ثم نظر للفتاتان بحنان:
_الأن يا فتيات لحظه الحقيقه فلتخرج كل واحده فيكن كل طاقتها السلبيه وهي تحكي ما بداخلها.
ابتسمت جوليا ثم قالت ببسمه يكسوها الحزن:
_اريد ان اعود لحياتي القديمه عندما كنا انا وكلارا وامي في المنزل القديم نجلس ونضحك وتنضم لنا انت وجيسيكا وماريا ونعود عائله كبيره كما السابق وتنقرض تلك الكائنات اكله لحوم البشر ويعود كل شئ كما كان نعود نحن كما كنا ونجتمع بأبي اشتقت له كثيراً وانا كل يوم خائفه من كونه الأن ميتاً تناولته الكائنات الغريبه اريد ان يطمأن قلبي قليلاً اريد ان اعلم هل هو الان على قيد الحياه ام انه ميت.
احتضن كريستوفر اخته بحنان وهو يشعر بالقليل من الذنب ثم قال:
_لم ينسنا وسنعود كما كنا ولكن دون جيسيكا وماريا سنعود لنضحك كما الماضي لا تخافي وحين يحدث سأقول لكي انظري هالفيتي الم اخبرك.
ابتسمت له ثم نظرا إلي كلارا التي قالت بدورها وهي تبتسم:
_انا مثل جوليا انتظر ذلك اليوم الذي نعود فيه كما الماضي سأنتظر حتي إن بقيت منتظره بقيه عمري لا بأس ولكني اثق بأبي تمام الثقه.
ابتسم كريستوفر ثم قال بحنان واضح:
_حسناً صغيرتي تعجبني ثقتك هذه وانا معك ومعكما انتما الاثنتان وسأظل احبكما حتى يأتي ذلك اليوم الذي سأذهب فيه لزوجتي جيسيكا وابنتي ماريا وسأغادر هذا الكون عندها سيكون كل شئ عاد كما كان.
ابتسمت جوليا وكلارا لكريستوفر وقبل ان يتحدث احد قاطعه صوت منبع الحنان وهي تقول:
_الن يستمع احد لي ام ماذا.
ضحكت كلارا علي دخول والدتها المفاجئ ثم قالت:
_تعالي سيدتي الغاليه واحكي لما كل ما في قلبك.
جلست السيده نيكول بحانب كريستوفر ثم قالت وهي تستند علي كتفه بحنان:
_اريد فقط ان يعود زوجي وتعود حياتنا مثل الماضي وتكتمل الاسره كما كانت سابقاً على الرغم من عدم وجود جيسيكا وماريا سنحاول تخطي الامر دون ان ننساهما وندعوا لمها دائماً تعود عائلتي الصغيره كما كانت سابقاً عائله صغيره مكونه من اب وام وابنتان وفتى كبير وتعود البسمه للجميع في العالم بأكمله.
ابتسم الجميع ثم نظروا لكريستوفر ببسمه فقال:
_حسناً انا اريد زوجتي جيسيكا وابنتي ماريا اذهب انا لعائلتي الصغيره سأكون عندها سعيداً جداً وهي ايضاً ستكون سعيده وسأجتمع بزوجتي وابنتي وسأخذ لها زهره الهالفيتي السوداء لأنها كانت تعشقها بحق وانا كنت اعشقها هي وابنتي.
كان كريستوفر يتحدث ببسمه حزينه يظهر عليها الكسره والقهر ولا احد يستطيع ان يقول شيء الجميع حزين والجميع يشتاق لأحبابه الجميع يريد الحياه القديمه
كانت نيكول تشتاق لزوجها وكريستوفر يشتاق لزوجته وابنته وجوليا تشتاق لحبيبها الذي كانت ستتزوجه بعد ان تنهي دراستها الجامعيه ولكنه توفى وهو يحميها واما عن كلارا كانت تشتاق لصديقتها الوحيدة التي لا تعلم هل هي حيه ام لا.
مر الليل بأحاديث طويله حتى ناموا جميعاً براحه بال علي الاعشاب الخضراء بجانب الأزهار بجميع الوانها وانواعها الخلابه.وهكذا مر عام اخر عليهم جميعاً لا شئ اختلف بقيت عاده الأحاديث الطويله في اي وقت واي زمان ومكان.
جاء ذلك اليوم الذي كان كريستوفر سيخرج ليحضر الطعام مثل كل شهر كعادته وعلي الرغم من ان عده اسئله كانت تدور في رأس جوليا وهي كيف ان الطعام حتي الان لم يتنهي او صلاحيه إنتاجه لا تزال علي الرغم من انها تظهر منتهيه إلا انهم يأكلون منها ولا يحدث لهم شئ وهذا ما كانت دائماً تقوله والدتها (لن يحدث شئ إن تناولنا الطعام المنتهي الصلاحيه) كانت الامر اغرب من الخيال لأنه وعلي الرغم من ان والدتها عالمه معروفه وتعرف هذه الا انها كانت محقه وبالفعل مرت ثلاث سنوات حتي الان ولم يحدث شئ.
ولهذا قررت جوليا ان تذهب وراء خلف اخيها دون ان يدري وتجد بنفسها إجابات لكل شئ وبالفعل خرجت روائه دون ان يشعر احد وكان معها بندقيه لتدافع عن نفسها ضد الكائنات الغريبه.كان كريستوفر يحمل بندقيته ويصوب علي تلك الكائنات التي يبدو انها بدأت تطور من نفسها واصبح لديها اربعه ايدي وثلاثه اقدام ولا تزال لديها عين واحده وليس لديها انف وفمها يأخذ نصف وجهها تقريباً ، كانت تبدو مخيفه لجوليا ولكن هذا لم يجعلها تتراجع بل لحقت به دون ان ينتبه او حتي الكائنات الغريبه تلك ،
واثناء لحاقها به تجده يذهب لسياره كبيره وركبها ودون ان يلحظ ركبت هي في السياره من الخلف حتي تحركت السياره أخيراً وظلت هكذا بعض الوقت والذي يقدر بنصف ساعه او اكثر بقليل لتتوقف السياره ويخرج منها كريستوفر وعندما شعرت جوليا ان كريستوفر ابتعد خرجت من السياره وهي لا تزال تحمل بندقيتها وتجد المفاجأه التي لم تتوقعها أبداً.وفي القصر الكبير كانت كانت نيكول تجلس في غرفتها بقلق لتدخل عليها كلارا وتقول:
_امي انا لا اجد جوليا اختفت تماماً.
نهضت نيكول من على كرسيها الهزاز وهي تتنفس برعب علي ابنتها وتقول في نفس الوقت:
_ربما خرجت وتعدت الحاجز الذي صنعته ربما فعلتها هي مجنونه وربما فعلتها وخرجت ولكنها تخاف من الخروج لم تطلب الخروج من قبل ولم تحاول مرت ثلاث سنوات اين يعقل هي الان.
.
.
.
معنديش قلب اكمل الصراحه 🤓🙆🏻♀️
.
.
.
بــــ♥قلم/رحمه ربيع.
أنت تقرأ
الزهره السوداء .....♡
Science Fictionفي عام 3009 حدث ما لم يتوقعه احد خطأ علمي اثر علي العالم والعلم والتقدم واثر علي البشر ليكونوا عرضه لتناول تلك الكائنات الغريبه. . . . بــــ. قلم/رحمه ربيع.