𝙴𝚗𝚓𝚘𝚢𝚎𝚍 ♕︎
-----------------------"أستميحك عذراً؟" لقد تحدثت لارييت بهدوء، تعليقات الطبيب جعلت أصابعها الشاحبة ترتجف.
الطبيب المسن، خفض حواجبه معتذرا. "أنا آسف، لكنه كان خطأ تشخيصي"
"ماذا؟"
"في الواقع، السيدة بلانش. ليس لديك مرض عضال أنت لن تموت"
بالنسبة لـ لارييت بلانش، كان هذا أسوأ خبر قد يصلها على الإطلاق.
لقد أمضت ثلاثة أشهر تتصرف وكأنها تحتضر والآن كرهها خطيبها، وهددها والداها بطردها من سجل العائلة. وإذا لم يكن ذلك سيئا بما فيه الكفاية، كان دوق كاندل، المدعي العام للإمبراطورية، ورائها.
"أينما تذهبين يا لارييت سأجدكِ. لذا لا تحاولي الهرب حتى"
فقد ذاب قلبها متذكرة نصائحه ونظرته الودودة. عندما حدث ذلك، كانت تظن أن كلماته مجرد راحة فارغة لكن الآن، بعد هروبها منه، أدركت أنه كان و بالتأكيد تهديدًا.
وكان الطبيب، الذي لم يكن يعلم أنه دفعها للتو إلى النار الشخصية، يشع شعاعاً في وجهها.
' أفضل الموت!'صرخت لارييت في عقلها، تصارع تدفق الدموع ...
*****
كل شيء بدأ منذ ثلاثة أشهر في نفس المكان الذي انتهى فيه: معهد الدكتور زكاكوف الطبي في ضواحي العاصمة.
ومؤخرا، عانت لارييت ضعفا جسديا و ألما اكثر من المعتاد. ومع ان زيارة الطبيب كانت ستتعبها اسرع من روتينها المعتاد، لم تصطحب سوى خادمة واحدة ولم تكلف نفسها عناء إخبار اي شخص الى اين ستذهب.
أتى طبيب قديم لفحصها وعندما انتهى، لمس لحيته بهدوء وتنهد مرارا وتكرارا.
حبست لارييت أنفاسها بانتظار النتائج بفارغ الصبر.
وبعد فترة من الصمت، رفع الطبيب رأسه وواجه لارييت.