بعد ذلك صار الرجل طوع حناني...
كلما تعب احتضنته ... كلما فرح احتضنته... كلما غضب احتضنته
صار حضني ملاذه الآمن... ومصدر راحته...
ومبعث هدوئه وسكن لروحه ونفسه المتقدمة بالسن والمتعبة من الحياة والفقدان
فأنا تلك الشابة بمطلع عمري لا يؤرقني سوى فقدان أبي والوحدة التي أكلت ملامحي وشوهت قابلية اندماجي مع الحياة
أين أبي الذي لو كان موجودا لدعمي وتشجيعي لأتقدم واصنع ما احلم به
كان الفراغ كبيرا حتى نسيت بأني أنثى جميلة
يوما ما كان يوم تحول به كل شيء... جلسنا بنهاية يوم من العمل لم يكن طويلا ولا متعبا ولكنه كان باردا غائما جلسنا نكمل الحسابات
فشردت ب تلك الملامح الرشيقة التي يعتليها بعض الشيب
تخيلته أبي
فانتبه لذلك ثم قال لا تحزنين سأعوضك عن كل شيء ثقي بي
قام واحتضنني بقوة غير مسبوقة أنصت إلى نبضاته وأنفاسه المتوترة... لم يكن ذلك الحضن يشبه ما قبله كان قوية جدا وحنون وكأني أجد أحضان أبي لم أعرف كيف أتصرف سوى أني استسلمت ووضعت كل ثقلي بأحضانه كانت يده تحسس على ظهري كال الحضن ولا أعرف المدة التي قضيتها بين يديه
أحسست بشيء غريب لا تفسير له... ولكني كنت مرتاحة جدا
فقبلني ع خدي بقرب شفتي وقال لي هيا اذهبي إلى بيتك لقد تأخر الوقت
لقد كنت مغيبة عن المحيط لا أعرف كيف وصلت إلى البيت لم يكن في راسيا سوى نشوة ذلك الحدث...
استلقيت ع سريري وأنا أعيد ما حدث لكي أستمتع وانتشي من لذة الاحتضان
هل هذا ما حرمتني أمي إياه بسبب أنانيتها وكبريائها
هل هذا هو طعم الأبوة كم أنت جميل يا أبي
غفوت وأنا سجينة أحضان أبي
تجسدت صورة الطبيب ب خيال أبي لقد محوت الصورة القديمة
فأنا كلما أردت أن أتخيل أبي أجد صورته ابتسامته رشاقته الشيب المتناثر ع ذقنه وشعره شفتاه البنية المتعبة من أثر التدخين
عطره المتعلق بي... نبرة صوته لقد تملكني ب حنانه
يوما ما وقد سبقته للعيادة...
قد تأخر فاتصلت على بيته فرد وقال
إني مريض الغي كل مواعيد اليوم لا أستطيع القدوم...
فانشغل بالي... وقررت أن أذهب إليه لم أعرف لماذا ولكني أقفلت العيادة وذهبت إلى بيته وطرقت الباب
فتح لي وقال لما اتيتي يا
مترادفات
ابنتي إنه توعك عادي
لا تقلقي
لم أرد عليه وسألته هل أكلت قال لا
فذهبت إلى المطبخ وأعددت له وجبة خفيفة
وقلت له هيا اذهب واستحم... كان مطيعا جدا... وأعددت له القهوة
قضيت عنده ساعات النهار كان أجمل بتلك البجامة البيتية فجلسنا وطال الحديث بيننا... تقربت له أكثر كانت نظراته تثير داخلي إحساسا غريبا جدا
لِمَ لم أنتبه لجماله وخانقاته وجاذبيته من قبل
أم كان ذلك بسبب انشغالي ب أبي
انتهى اليوم فقال لي هيا لقد تاخرتي يجب أن تذهبي إلى بيتك
قمت وصلت إلى الباب فقال ألم تنسي شيئا؟
قلت لا... ف ابتسم وفتح يديه فركضت إليه واحتضنني بقوة وقبلني كثيرا لم أع على عدد قبلاته وأماكنها كل قبلة كانت كفيلة أن تأخذ عقلي إلى عالم آخر
واعطاني نسخة من المفتاح لكي أدخل بيته
لقد صرت سيدة العيادة... وسيدة بيته تملكني ذلك الشعور
سأصير سيدة حياته
لم أعرف ما كان يدفعني إلى ذلك ولكنه كان جميلا جدا
لقد كان أيقونة أبي التي أتخيله كما أريد...يوما ما كان قلقا لاجل عملية صعبة لمريض كنت معه وقد دخل مرت الساعات وانا انتضره ... بدات اقلق عليه لانه كان خائفا من هذه العملية وخطورتها
وانا افكر لم احس الا وهوة يحتضنني من الخلف ويقول الحمدلله
نجحت العملية نجحت وخرجنا الى بيته وقال لن تذهبي اليوم الى بيتك
حضرت العشاء بين ما كان هو بالحمام وخرج وانا واقفة امامه فقال
ساكون ع المائدة بعد دقائق
كان منظره مثيراً جدآ.... لم اعي ما اقول ... فقلت له تستطيع ان تجلس هكذا فانا لست غريبه
فقال اذا كانت هذه رغبتك فلا باس .... جلس ولكن قال لي اجلسي قربي جلست وانا وهو ب مبارزة بالنظرات
فاكملنا الاكل .... وقمت احضر له القهوة في البلكون دخلت غرفته وجدته اشعل سيجارة وقد حل الليل والهدوء فذهبت اليه بفنجان القهوة وقال لي اين فنجانك قلت له اشرب معك فابتسم
وضعني تحت ابطه كاني تحت جناح نسر قوي وقبل راسي ثم ضمني اليه لاول مرة اشعر بذكوريته تلامسني كان ذلك كفيل ان يجعلني انتفض كان يضغط بكل قوته ع جسمي ولكن ببطىء شديد
لقد تجاوبت معه ولكن ب استسلام جسدي فقط
وددت ان اجاريه او ان اتجاوب معه .... ولكني ام اكن اعرف كيف
انوثتي ورغبتي تدفعني ولكن لا اعرف ما افعل
لقد استمكن من اماكن اثارتي وكنت فقط اتنفس بقوة وانا مرتمية بين يديه بكل استسلام
لقد نظر الي فقبلني لاول مرة قبلة طويلة جدا لم اعي ماذا فعل بي
كانت شفتاه ك مخدر يغيبني ويمتص قوة جسدي لست بوعيي او ب ارادتي او بقوتي ....
كان ذلك جميلاً وغريباً ولذيذاً وممتعا لاول مرة في حياتي