<مُـغْرمٌ بِـكِ فِـي الْخَـفَاءِ>

413 45 57
                                    

"أمـا زالت متعبة؟"

سأل الرجل الذي يحمل فنجان قهوته الصباحي ويحتسيه بهدوء

"ماذا تعتقد؟ حالتها تزداد سوءاً .. أنا قلقة على صحتها"

أجابت الأم وجلست على كرسيّها. حتى يستغرب الأخر

"ولمَ أنتِ بِقلقة عزيزتي؟ .. ستكون على خير مايرام بحلول الصباح"

"إنها مريضة يا دان أنت تعلم بهذا. بالكاد وجدت صيدلية للحصول على أدويتها"

قالت تنظر له بعصبية ليضع فنجانه على الطاولة بهدوء

"لاداعي للإنفعال عزيزتي .."

أردف وأخذت هي تجعّد حاجبيها

"ما مدى برودة أعصابك؟.. بسبب المطر الذي هطل بغزارة ، أصيبت بالحمى"

صمتت ونقلت بصرها حيث الطابق العلوي

"وهاهيَ الأن طريحة الفراش منذ الأمس ولاتريد تناول أي شيء"

"حسناً هل يجب أن اخذها إلى المستشفى؟"

سأل بنبرة عادية لخفض مستوى القلق عن والدتك ، لتجيبه بخيبة

"سألتها لكنها رفضت قائلة بأنها مجرد نزلة برد وستتحسن قريباً"

"فهمت" نطق ورفع فنجانه

"ألا تشعر بالقلق بشأنها يادان؟"

سألته متعجبة عند ملاحظة هدوءه المتواصل حتى يجيبها بإبتسامة مرتبكة

"بالطبع أنا قلق عزيزتي ، ولكن كل مايتعين علينا فعله الأن هو التحلي بالصبر وستتعافى"

إستمر في شرب القهوة ووضعها مرة أخرى على الطاولة

"ريكو قوية وبالتأكيد ستكون على مايرام كما أخبرتكِ تماماً."

نظرت له لثوانٍ وتنهدت تومئ له

"أعتقد بأنك على حق .. ربما بالغت في رد فعلي هذه المرة"

قالت تضع وجهها بين راحتيها. أدار الأخر عينيه ببسمةٍ ظاهرية

*إنها تبالغ دائماً في ردود أفعالها*

تحدث داخلياً حتى يلتفت للباب عند سماع جرسه يهدر في الأرجاء

نهضت والدتك عن الكرسي لكن والدكِ منعها قائلاً "عودي لإكمال وجبة الإفطار ، سأفتح"

"حسنا عزيزي."

إبتسمت وبادلها أيضاً حتى يستدير ناحية الباب ويدير مقبضه

فتحـه وسأل بإستغراب ..

"أتحتاجان خدمة؟"

"عفواً ولكن هل أنت والد ريكو؟"

نطق الفاصولياء بفضول حتى يهز والدك رأسه بإيماءة ويقول

"أوه ، هل أنتما صديقان لها؟"

"نعم سيدي ، تشرفت بلقائك .. "

أكمل مسترسلاً

•'𝒌𝒊𝒍𝒍𝒖𝒂'•﴾under my control﴿•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن