رقصة التانغو

34 1 0
                                    

اقترب منها ثم أمسك يدها الناعمة ...

قرب شفتاه من أذنها وقال :

" هل أنت جاهزة للعبة الليلة ؟"

أجابته بكل ثقة

"و هل هذا يحتاج  سؤالا ؟"

ابتسم ابتسامته تلك و أكمل

" لو كانت المسافة أغاني لعزفت كل الألحان وصولاً إليك "

🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤

بعد الجريمة المروعة التي حصلت في قصر العائلة الملكية الروسية ٱغلقت جميع أبواب القصر و بقي المدعوون في حالة من الذعر الجميع يفكر من سيكون الضحية التالية للقاتل المجهول و هل ظهر عدو جديد في صفوف المافيا ؟ جميع هذه الأسئلة كانت تدور حول طاولات الطعام ...

جلس الأصدقاء في مكتب  ماري يتناقشون حول مالذي سيفعلونه حيال ما جرى  و قد كان معهم إرين و مساعده و كذلك ابنة عائلة فيراي ..

بقي سام يدخن و ينظر ناحية ماري و نظراته تلك مملوءة بالتهم فقد كان يشك بأنها  هي القاتلة أو تعرف هوية القاتل و السبب الذي جعله يقتل الإبن الوحيد لعائلة  إيزلار المشهورة بصناعة الأسلحة

أما سارة و الفتيات فنظرن إلى أنيلا فيراي فهي تخفي الكثير من الأسرار و أساسا لم يرتحن لبرودها ذاك في مثل هذه المواقف

أما السيد إرين فقد شك في ماري أو سام فهما الوحيدان القادران على فعل هذا

بقي الجميع يتبادلون نظرات الشك بينهم و لكن لا أحد يعلم بأن النار قد ٱشعلت مرة أخرى

هل أنتم جاهزون للحرب و لكن هذه الحرب ستكون مختلفة عن غيرها لن تكون بسفك الدماء بل بالموسيقى ....

نهظت ماري من على كرسي مكتبها و غادرت الغرفة دون أن تتفوه بأي كلمة كانت مشيتها متثاقلة تعبة من شيء أثقل كيانها كأن الجريمة التي حدثت الليلة كانت كفيلة بإفاظة الكأس الذي لطالما خافت من أن تأتي تلك القطرة و تنهي كل شيء ...

توجهت نحو المسبح نزعت كعبها الفضي و تركت قدماها تلعبان بالماء بقيت تنظر نحو السماء السوداء
و الدموع تملأ  بندقيتيها  لطالما كانت تلعب دور الفتاة القوية التي لا تهاب  أي شيء ، المدللة التي كل ماتطلبه يحضر و لكن هذه المرة نزعت القناع عن وجهها و قررت أن تكشف حقيقة نفسها التي تعبت من التنكر أمام أنظار الناس و أصدقائها ، عندما بقيت حبات اللؤلؤ تتساقط من على وجنتيها هنالك صوت يأتي من خلفها ربما إرين أتى ليرى مابها كانت تنتظر أن يكون هو و لكن مع الأسف أتى شخص لم تتوقعه و لم تتوقع أن تراه مرة أخرى في حياتها ظنت بأنها قد تجاوزته و لكن لم تتجاوزه كان عدوها الوحيد الذي كرهته بجميع جوارحها الشخص الذي تحداها و الوحيد الذي كان ندا لها في كل شيء ....

المعزوفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن