مجانين في تحدي الموت

الفصل الثاني

دقائق و إستمعت للكثير من الأصوات في الخارج،تنهدت كيران ثم توقفت لتتذكر ما حدث عند مجيئها أمس...
دخلت بالبطانية ترى الفيلا الكبيرة أو الضخمة بإنبهار ،رغم أنها ليست أول مرة ترى بها فيلا و لكن التصميم و الديكور جعلها تخرس تماما ،إلتفتت تنظر لسوريز التي وصلت لقمة تحملها فهي مرهقة و تحمل فانيلا أيضا فقبل أن تبدي أية ردة فعل أحست بشيء يتعلق بقدمها ،أنزلت بصرها لترى طفل صغير وسيم أين يا ترى قد رأته؟ركزت قليلا في عينيه و تذكرته على الفور ،فأخدته و رفعته بين ذراعيها و هي تصيح بسعادة فللغرابة هذا الفتى ينتج لها سعادة غريبة صاحت أكثر من مرة :

-جون يا حبيبي أهلا وسهلا بمن يمتلك عيناي...لا تقل لي أنك من جلبتنا في هذه النزهة اللطيفة أقسم أني سأقبل من أتا بي إلى هنا .

ضحك جون بقوة ثم أومأ برأسه نافيا و أشار إلى ذلك الرجل ذو الشعر الأسود فبقيت تتمتم بلهجتها :

-انت ..اه صحيح دا ابو عين خضرا و سودا كأنه مهرج.

عند تلك الكلمة إنفجرت فانيلا بالضحك بينما سوريز نظرت لها بسخط ثم أفلتت يداها من على فانيلا و هذا مما جعلها تتأوه بقوة و هي تمسك ظهرها،سوريز ذهبت للصالة و جلست تستريح و أغمضت عيناها أما كيران فأوقفت ذلك الشاب الذي تغزلت به عنما كانت في المشفى و سألته:

-ما إسمك؟

-جاي أك!

تنهدت ثم إبتسمت في راحة و تقدمت و هي تشير له بإصبعها:

ـ تعالى يا جاي و أرني أين المطبخ سوريز فانيلا أجلب معي لكما شيء..جون؟!

جون أردف قائلا بإبتسامة طفولية:

ـ مشروب شوكولاتا ساخن .

-عصير ليمون لأنعش خلاياي بعد حمل فانيلا كل تلك المدة قد قسمت ظهري.

- لم أقل لكي إحمليني إجلبي لي نعناع بالقرفه لو سمحت...على طريقة بلدك ليصفي ذهني.

ردت فانيلا على جملة سوريز بحنق كأنها تريد الفتك بها ،بينما نظرت كيران للمهرج _كما تسميه هي_و نطقت :

ـ و أنت ألا تريد شيء؟ إعتبر البيت بيتكم .

كان هو لا يزال في حالة صدمة ما هذا البرود الذي يكمن في هؤلاء الفتيات و الوقاحة في هذه الفتاة قد تخطت الموستوى الوحش وصل بها أن تعزمه في بيته و تقول له أن يعتبر بيته بيته ،لم يستطع النطق فأشار برأسه لا ،تفهمت كيرا الوضع ثم إنقلبت لجهة الفتيات و هن يتشاجرن فصاحت بهن :

ـ إنظروا هنا لي يا وغدات كل واحدة تجهز لنفسها ما طلبت إلا جون حبيبي سأفعل له الشوكولاتا اه ما انا مش خدامة امكو هنا يلا من قدامي و انت...

هنا نظرت كيران للمهرج حتى إستغرب تلك اللهجة الحادة و إستغرب أين ذاك البرود الذي كان يغلفها حين أتت إلى هنا مع جاك :