تجاهلوا الأخطاء الإملائية وقراءة ممتعة3>
______________________________________
(تذكير)
ليسا : جونغكوك.
همهم جونغكوك كإجابة لترفع عينيها مقابلةً خاصته أخيراً بعد مدة من النظر للأرض وتردف ودموعها تكاد تنهمر
ليسا : هل لي بعناق ؟!
جونغكوك : عِنَاقْ ؟!
أومأت ليسا ليقترب جونغكوك منها معانقاً إياها
بادلته هي العناق بينما تبكي وتشد على التمسك به أكثر فأكثر
شهقاتها ترتفع وكلما تشتد بكاءاً يشد هو على العناق مربثاً على خصلاتها السوداء بهدوء
جونغكوك : لا بأس .. كلما أردتي البكاء تذكري أن جونغكوك هنا لمعانقتك عندما تشعرين بالحزن.
______________________________________
أكملت ليسا يومها في العمل وهي تفكر
تنظر لجونغكوك لفترات طويلة
هي لا تستطيع أن تؤذيه بتلك الطريقة المقرفة
لكن أيضاً هي ليست مستعدة مطلقاً للعيش مع سيهيون تحت مسمى أنه زوجها
هذا آخر ما تريده
لاحظ جونغكوك شرودها عدة مرات لكن لم يكن يريد الضغط عليها لتخبره لذا إختار الصمت والنظر إليها فقط
لم تكن رؤيتها تبكي هي ما يروق له مطلقاً لحد كره والديها
عادا للمنزل وكعكس عادتها لم تجلس ليسا لتناول العشاء معهم بحجة أنها متعبة
إتجهت لغرفتها وألقت نفسها على السرير
أنهكت لاليسا بمعنى الكلمة الحرفي لقد إستنفذت كل طاقتها
تكورت حول نفسها محتضنةً جسدها بوضعية الجنين لتغلق عينيها
وغفت لاليسا
لكنها قد غفت لمدة طويلة نوعاً ما
دخلت روزي للغرفة بعد إدراكها لنوم ليسا كما تظنه هي لتذهب لليسا كي تيقظها
ربثت عليها بخفة بينما تردف بصوتها الهادئ
روزي : لاليسا .. إستيقظي هيا .. بدلي ملابسك لأخرى مريحة ثم أكملي نومكِ.
لم تحصل على إجابة منها لتربث بشكل أقوى
روزي : لاليسا !
مجدداً لا إجابة لتنفذ أول ما خطر على بالها وتنادي جونغكوك
روزي : جونغكوك !!
بعد سماع جونغكوك لصوت أخته القلق ركض سريعاً للغرفة ليذهب لهما
جونغكوك : ما الخطب ؟!!
روزي : لاليسا لا تجيبني !!
أصبح قلقه أضعاف قلق الواقفة بجانبه
وبعد محاولات دامت لعدة دقائق لإفاقتها وصلت سيارة الإسعاف المطلوبة مسبقاً
كان كل ما يهم جونغكوك بهذا الوقت هو أن النبض مازال متواجد حتى وإن كان ضعيف
صعدت روزي بسيارة الإسعاف مع ليسا بينما ميني وسان وجونغكوك بالسيارة خلفهم
ميني وسان وروزي ثلاثتهم يبكون
جونغكوك يحاول التماسك بقدر إستطاعته
وصلوا للمشفى وأُدخلت لاليسا لغرفة العمليات
إتجهت سيدة جيون لهم بقلق ثم سألت بسرعة
سيدة جيون : ماذا حدث ؟!!
روزي ببكاء : لا أعلم حدث ذلك فجأة !! ذهبت لأيقظها كي تبدل ملابسها وتتناول العشاء و وجدتها بهذا الحال !!
بمجرد النظر لعيني جونغكوك تمكنت سيدة جيون من معرفة ما يخفيه من قلق
ربما هذا هو شعور الأم كما يسمونه ؟
جلست بجانبه وضمتها لحضنها مربثةً على ظهره ليردف جونغكوك بنبرة مهزوزة وخافتة على عكس عادته
جونغكوك : لاليسا مصابة بالمرض ذاته أمي .. الذي أخذ أبي .. إنه هو نفسه.
الكلمات التي تفوه بها أثرت على سيدة جيون بشكل مؤلم للغاية
كانت تعلم هذا مسبقاً على الرغم من محاولات ليسا لإخفائه
لكن سماع تلك الجملة من جونغكوك
"المرض الذي أخذ أبي"
كانت مؤلمة لحد النزيف
كبحت دموعها بصعوبة وربثت عليه
سيدة جيون : لا تقلق .. جميع من بالداخل أصدقاء لاليسا بتلك المشفى لن يتخلوا عنها حتى اللحظة الأخيرة .. كما غيرت لاليسا أحوال عائلة جيون .. لم تتوقف عن نشر البهجة بتلك المشفى أيضاً.
إبتسم جونغكوك بجانبية لكن لم تكن إبتسامة سخرية مطلقاً
بل إبتسامة يكسوها الحزن
جونغكوك : تلك الحمقاء .. تستمر بإسعاد الجميع متناسيةً نفسها .. لكن من الآن أنا من سأهتم بمواعيد دوائها لأنها لا تأخذه بإنتظام .. وسأهتم بطعامها لأنها لا تتوقف عن إطعامنا وهي طبقها ممتلئ.
سيدة جيون : وتُرى لما كل هذا الإهتمام المفاجئ ؟!
جونغكوك : لأني لن أسمح لهذا المرض بأخذ شخص آخر مني أمي .. لَيْسَ مَرَّةَ أُخْرَّى.
زينت إبتسامة صغيرة ثغر سيدة جيون لتسند رأسها على رأس إبنها القابع بين ذراعيها
بعد إنتظار دام لحوالي ساعة ونصف خرجوا الطاقم الطبي من الغرفة
إتجهوا لهم جميعاً بسرعة ليجيب الطبيب أسألتهم قبل إخراج حرف حتى
الطبيب : أجل هي بخير .. ويمكنكم الدخول لها بعد نقلها لغرفة إقامة .. لكن توجد مشكلة بسيطة.
عاد القلق للظهور بأعين الخمسة الذين أمامه ليكمل هو
الطبيب : الآن الخطورة أُبعدت عنها تماماً .. لكن نحن لا نستطيع تحديد وقت إفاقتها .. بالحالات التي مثل تلك قد يستغرق الأمر ساعات .. أيام .. شهور أو حتى أعوام .. لكن لا داعي للقلق لا أعتقد أن الأمر قد يصل للشهور أو السنوات ربما بعض الأيام .. لكن نحن لا نعرف عدَّتهم.
سيدة جيون : حسناً شكراً لك.
إنحنى الطبيب وذهب ليعودوا روزي وسان وميني للبكاء
إقتربت منهم سيدة جيون تحاول مواساتهم بأيدي مرتجفة أثر بكائها بينما هو هادئ...
يحاول منع دموعه من النزول بصعوبة
ينتابه شعور أنه فقط شيئاً ثميناً للغاية
دخلوا لغرفتها الجديدة لينظرا لها سان وميني ببكاء
إنخفضت لهم سيدة جيون مبتسمة لتردف بهدوء
سيدة جيون : أتعلمان أنها يمكنها سماعكما الآن ؟! أخبراها بكل ما تريدون إخبارها به !
ركضا لسريرها لينظرا لجسدها الهامد أمامهما ويبدأ كل منهم بالتحدث معها
عينا جونغكوك لا يفارقانها
لديه رغبة شديدة بمعانقتها لكن يحاول منعها
بعد عدة دقائق خرجوا جميعاً من الغرفة متجهين للمنزل بعد توديع سيدة جيون
دخلوا المنزل وإتجه كل منهم لغرفته لكونها الثانية عشر بمنتصف الليل الآن لكن هو لم يفعل
بعد تأكده من دخولهم جميعاً لغرفهم خرج مجدداً متجهاً لسيارته
كاد يدخلها لكن أوقفه الصوت القادم من الخلف
إلتفت ليقابله أصدقائه الثلاثة واقفين أمامه
بام : ماذا بك جونغكوك لم تعد ترافقنا كما كنت تفعل ؟!
جونغكوك : منشغل.
جاك : شهر كامل منشغل لحد عدم مقابلتنا مطلقاً ؟!
جونغكوك : أجل.
ضحك مارك بسخرية ليقترب منه عدة خطوات
مارك : هل تلك اللعينة من ملئت رأسك بأشياء سيئة عنا ؟ ماذا كان إسمها .. لاليسا !
تكورت يد جونغكوك على شكل قبضة وباللحظة التالية كان مارك ساقطاً أرضاً أثر لكمة جونغكوك له
أنخفض له جونغكوك وأمسكه من رقبته ليردف بحدة
جونغكوك : لا تتحدث عنها بسوء .. لأن إسمها من الأساس أنقى بمراحل من أن ينطق به على لسان شخص مثلك .. أتفهم؟
أومأ بخوف ليدفع جونغكوك رأسه ويقف ثم ينطلق بالسيارة
دخل المشفى تحديداً لغرفتها
إقترب من سريرها ولم يكن بإمكانه منع ذاته أكثر
فصل المسافة بينهما ليعانقها بقوة سامحاً لدموعه بالإنهمار
........................................................................
مر يوم بدون ليسا بمنزل عائلة جيون
ويوم آخر
ويوم آخر وآخر
إلى أن مر خمسة عشر يوماً بهذا الحال
ما كان واضح من حالة تلك العائلة بالأشهر الماضية أن أحوالهم تغيرت للأفضل وأنهم أصبحوا يعيشون بنعيم
لكن الحقيقة هي أن لاليسا من كانت تجعل من حياتهم نعيماً
وأكبر دليل على ذلك هو حالهم الآن
المنزل هادئ بشكل مرعب
لن ننكر أنهم مازالوا يجتمعوا على طاولة الطعام
لكن أثناء تناولهم للطعام الأجواء تكون كئيبة
ينطبق ذلك على الشركة أيضاً
غياب ليسا أثر بها بشكل واضح
عند معرفة مينهو وهيجين للأمر لم يعطوا رد فعل
لم يهتموا من الأساس
تأخذ روزي سان وميني لزيارة ليسا وسيدة جيون يومياً
أصبحت تهتم بهم وتدرس لذا الأمر كان صعباً نوعاً ما
وكذلك جونغكوك
يهتم بثلاثتهم وبأمور الشركة
بمساء اليوم الخامس عشر لليسا بالمشفى كانوا مجتمعين على طاولة الطعام كعادتهم
أصوات إصطدام الملاعق بالأطباق مسموعة بشكل واضح أثر الهدوء
إلى أن رن هاتف جونغكوك قاطعاً هذا الهدوء ليجيب
جونغكوك : مرحباً ؟
الممرضة : سيد جيون جونغكوك ؟!
جونغكوك : أجل.
الممرضة : آنسة لاليسا .. أفاقت.
______________________________________
نهاية البارت
1074 كلمة
ڤوت وكومنت لو عجبكم وبس كدا باي 💗🦋
أنت تقرأ
"IMPOSSIBLE MISSION ! " ! مُهِمَّةٌ مُسْتَحِيلَّة"
RomanceJ : الأمْرُ مُرْهِقٌ للغَايةِ صَحِيحْ؟ L : .عَلَى عَكْسِ ذَلِكْ .. أشْعُرُ أنَّ لَدَيَّ عَائِلَةْ