تجاهلوا الأخطاء الإملائية وقراءة ممتعة3>
______________________________________
(تذكير)
إبتسمت ليسا ووضعت يدها على رقبتها بألم ليقرب جونغكوك كرسيه منها ويردف بهمس
جونغكوك : الأمْرُ مُرْهِقٌ للغَايةِ صَحِيحْ؟
ليسا : عَلَى عَكْسِ ذَلِكْ .. أشْعُرُ أنَّ لَدَيَّ عَائِلَةْ.
______________________________________
صباح اليوم التالي
ليسا وجونغكوك في الشركة معاً كالعادة
كانا يجلسان سوياً بهدوء بمكتب واحد
كل منهم يصب كل تركيزه بالأوراق الموضوعة أمامه
قطع كل هذا التركيز رنين هاتف ليسا
نظرت بالهاتف لتجيب بعد معرفتها أن المكالمة من والدتها
ليسا : مرحباً أمي.
هيجين (والدة ليسا) : مرحباً لاليسا .. أنا و والدكِ بكوريا الآن.
ليسا : ماذا !!
رفع جونغكوك نظره عن الأوراق لتلك المتفاجئة أمامه
هيجين : ماذا بكِ؟
ليسا : لـ لا شئ فاجئني الأمر قليلاً فقط .. منذ متى وأنتما هنا ؟!
هيجين : ثلاث ساعات تقريباً.
ليسا : حسناً سآتي للمنزل بمرور بعض الوقت.
همهمت هيجين ثم أغلقت المكالمة لتتنهد ليسا وتقف
ليسا : سأعود مرة أخرى.
أمسكت بمقبض باب المكتب بنية الخروج ليوقفها حديثه
جونغكوك : لأين؟
ليسا : منزلي.
جونغكوك : لما؟
ليسا : عادا أبي وأمي من السفر.
جونغكوك : همم .. حظاً موفقاً.
خرجت من المكتب متجهة للسيارة وهي تتمنى أن يمر الوقت سريعاً
وصلت لمنزلها للأسف
دخلت وعند دخولها لم يكونا والديها الوحيدين القابعين بالداخل
سيهيون كان معهما
إنحنت بدون إبتسام حتى لتردف بهدوء
ليسا : مرحباً.
هيجين : ألا تهتمين لنظافة المنزل؟
مينهو (والد ليسا) : يبدو مثل منزل لم يُسكن منذ أشهر.
سيهيون : أزِل "يبدو مثل" عم مينهو.
حول مينهو نظره له متسائلاً ليكمل
سيهيون : إنه كذلك بالفعل.
هيجين : ماذا تعني سيهيون؟
سيهيون : آنسة لاليسا .. لم تدخل هذا المنزل منذ عدة أشهر.
ليسا : سيهيون بماذا تتفوه ؟!!
سيهيون : ماذا ؟ ألم تكوني بمنزل عائلة جيون ؟
ليسا : أتعني ذلك اليوم ؟! أمر ميونغ ؟! هل وجودي معهم هناك لبعض الوقت يعني أنني أعيش هناك ؟!
سيهيون : بل لأربعة أشهر .. وثمانية أيام .. وثلاث عشرة دقيقة.
رفع مينهو نظره لليسا ليردف
مينهو : ماذا كنتي تفعلين هناك لاليسا؟
تنهدت لاليسا لتنوي قول الحقيقة بعد تردد
ليسا : سيدة جيون هي مريضة عندي .. وأنا وهي مقربتان للغاية .. هي تحتاج لجلسات علاج متواصلة بالمشفى .. زوجها توفى ببداية العام .. ومنذ ذلك الحين إنقلبت أحوال العائلة وكل منهم تغير .. لذا لم تكن تستطيع أخذ جلسات العلاج .. قررت مساعدتها لذا أنا أعتني بأبنائها الأربعة وبأمور الشركة منذ أربعة أشهر .. نظراً لكوني كنت أعيش وحدي بكل الأحوال.
هيجين : وكم ستأخذين كمقابل؟
ليسا : كم ؟!
هيجين : أجل .. لا تخبريني أنكِ ستفعلين هذا بلا مقابل.
ليسا : بالطبع سأفعله بلا مقابل .. لما قد آخذ المال عن ذلك !
أثارت تلك الجملة غضب هيجين لتجيبها بحدة
هيجين : لما ؟!!
سيهيون : أجل لما قد تأخذ المال عن ذلك .. إنها دائماً هكذا .. ألا تعلمين أن إبنتك ملاك ؟ إنها لا تأخذ شئ مقابل مساعدة الناس لأنها لطيفة للغاية ألا ترينها ؟ هذا ما تظن هي الناس سيقولونه عنها .. لكنهم يرونها مجرد ساذجة بنهاية الأمر.
إشتعلت لاليسا غضباً من كلماته لتردف بغضب
ليسا : سيهيون أنا حقاً أساعد الناس لأني أريد ذلك !! ليس لكي يُقال عني كما تقول أنت !! أنا أفعل هذا لأني أحبه ليس لأني أنتظر مقابلاً له !! كما أن لدي سؤالاً لك .. كيف علمت أمر عائلة جيون؟
إبتسم سيهيون بجانبية ساخراً منها ليعيد نظره لها
سيهيون : لأني لم أفارقك للحظة .. كنت معكِ خطوة بخطوة.
صمتت ليسا لبرهة بينما تنظر له وتحاول إستجماع أفكارها لتردف بعد تذكرها
ليسا : إذن .. أنت هو هذا الـ...
إبتسم سيهيون بخبث ليوافقها
سيهيون : أجل .. تماماً .. إنه أنا.
(FLASHBACK)
تحمل لاليسا ميني بين ذراعيها آخذةً خطواتها لخارج المنزل بينما تحدثها
ليسا : متحمسة لرؤية يونا ميني ؟!
ميني بحماس : أجل أجل أجل !!
ليسا : ها نحن ذا !
أنزلتها لتركض ميني لنهاية الرصيف كالعادة وثم وقفت تنتظر ليسا
ذهبت لها لاليسا بالفعل ومرا الطريق ثم عاودت ميني الركض
ومازالت عينيه الحادة معلقة عليهما
شعرت ليسا بتتبع أحدهم لها لكن حاولت تجاهل الأمر
أكملت سيرها لتصل لميني وتعبرا الطريق الأخير قبل الحديقة
دخلت ميني لتركض ليونا
وجلست ليسا كعادتها على المقعد تنظر إليهما مبتسمة
رأت حينها رجل برداء أسود بالكامل يحدق النظر بها لتنظر له بإستغراب وهو فور ملاحظته لنظرها له إختبأ سريعاً
لم تعطي ليسا الأمر إهتماماً وأكملت يومها بشكل طبيعي لكن الأمر لم يتوقف
(END FLASHBACK)
إنفعلت ليسا وأردفت بحدة
ليسا : أيها الـ..
لم تكمل حديثها أثر مقاطعة سيهيون لها قائلاً
سيهيون : يا فتاة إهدأي إهدأي كان ذلك بطلب والداكِ ليس لي شأناً !
مينهو : إستعدي ليسا .. لزواجكِ من سيهيون.
ليسا : ماذا !!!
هيجين : كما سمعتي.
ليسا : هذا لن يحدث !!
مينهو : هل أفهم من ذلك أنك تعارضيني ؟
تنهدت ليسا لتعيد نظرها له بعدما إمتصت غضبها
ليسا : لا أبي لكن سيهيون ليس شخصاً مناسباً لي !
مينهو : همم .. إذن .. معكِ فرصة لنهاية وقت إقامتكِ بمنزل عائلة جيون .. إما تتزوجي الإبن الأكبر .. ماذا كان إسمه ؟ أجل .. جيون جونغكوك .. إما تتزوجيه وتجعليه يكتب لكِ على الأقل نصف ثروته .. ثم تتركيه وتنسي بيت عائلة جيون هذا تماماً .. أو تتزوجي سيهيون.
ليسا : أنا لن أفعل هكذا بجونغكوك مهما كان السبب أبي !!
مينهو : إذن .. إذهبي وتجهزي لزفافك .. إختاري فستانكِ بعناية هيا.
تنهدت ليسا وفكرت بعمق لتردف بنهاية المطاف ببرود
ليسا : حسناً .. سأفعل .. سأتزوج من إبن عائلة جيون.
مينهو : ثم؟
ليسا : آخذ المال وأتركه.
مينهو : همم .. جيد .. كم تبقى لكِ بهذا المنزل ؟
ليسا : شهران.
مينهو : إذن معكِ شهرين .. بإنتهائهما ستتزوجي سيهيون إن لم تكوني زوجة جيون جونغكوك.
ليسا : همم .. شيئاً آخر؟
مينهو : لا .. إذهبي إن أردتي.
خرجت ليسا من المنزل لتركب السيارة وتدخل بدوامة تفكيرها
لا تريد إيذاء جونغكوك وجرحه كما فعلت سانا لكن أيضاً لا يمكنها التزوج من سيهيون هذا
بدأ سيد تشونغ بالقيادة وهو ينظر لها بالمرآة
لاحظ دموعها التي لم تشعر هي بنفسها بها وهي تنساب على خديها ليردف
تشونغ : آنستي هل الأمور على ما يرام ؟!
همهمت ليسا كإجابة ليكمل هو
تشونغ : ماذا عن تلك الدموع؟
ليسا : لا أعلم.
تشونغ بإبتسامة : بكل الأحوال لا تحملي هماً .. سيكون كل شئ على ما يرام.
بادلته ليسا الإبتسام لتعاود النظر من النافذة
عدة دقائق و وصلا
خرجت ليسا من السيارة لتدخل الشركة بدون إبتسامتها المعتادة وهذا ما جعل من الموظفين يهمسون لبعضهم البعض بقلق
إلتفتت لهم وزيفت إبتسامة لتزين بها هذا الوجه الشاحب ثم أردفت بهدوء
ليسا : أنا بخير يا رفاق لا داعي لكل هذا.
أكملت سيرها ودخلت مكتبها المشارك مع جونغكوك عابسة
نظر لها جونغكوك لينهض عن كرسيه ويذهب لها
جونغكوك : ماذا بكِ لا تبدين بخير كما إعدت على رؤيتك .. ألم تأخذي دوائك؟
ليسا : فعلت.
جونغكوك : إذن ماذا حدث ؟ أصابكِ مكروه ؟
ليسا : لا.
جونغكوك : أزعجكِ أحد الموظفين؟
ليسا : لا .
جونغكوك : تشاجرتي مع والديكِ ؟
ليسا : جونغكوك.
همهم جونغكوك كإجابة لترفع عينيها مقابلةً خاصته أخيراً بعد مدة من النظر للأرض وتردف ودموعها تكاد تنهمر
ليسا : هل لي بعناق ؟!
جونغكوك : عِنَاقْ ؟!
أومأت ليسا ليقترب جونغكوك منها معانقاً إياها
بادلته هي العناق بينما تبكي وتشد على التمسك به أكثر فأكثر
شهقاتها ترتفع وكلما تشتد بكاءاً يشد هو على العناق مربثاً على خصلاتها السوداء بهدوء
جونغكوك : لا بأس .. كلما أردتي البكاء تذكري أن جونغكوك هنا لمعانقتك عندما تشعرين بالحزن.
______________________________________
نهاية البارت
1056 كلمة
ڤوت وكومنت لو عجبكم وبس كدا باي 💗🦋
أنت تقرأ
"IMPOSSIBLE MISSION ! " ! مُهِمَّةٌ مُسْتَحِيلَّة"
RomanceJ : الأمْرُ مُرْهِقٌ للغَايةِ صَحِيحْ؟ L : .عَلَى عَكْسِ ذَلِكْ .. أشْعُرُ أنَّ لَدَيَّ عَائِلَةْ