LART 8:

89 6 6
                                    

ظلت سولين في فراشها ليوم كامل بينما كان آدم خارج الڤيلا منشغلا بالأعمال

"هل سأبقى بهذه الحال انتظر ران او ميخائيل كلاهما احمقان "

نظرت نحو الشرفة بممل واكملت
"افضل ان يتم حبسي في غرفة تحت الارض بشباك دو قضبان حديدية صلبة وباب يزن اربعين كيلوغراما حينها سأفكر بالهرب"

رمشت عدة مرات مستذكرة حديث ران وميخائيل حول الجزء المفقود من ذاكرتها وعلاقة آدم بذلك

استلقت على ظهرها لتنهض فجأة بعد ان خطرت في بالها فكرة ومن المؤكد انها ستندم عليها لاحقا

"لماذا لا ابحث في المنزل عن شيء من الممكن ان يتعلق بي "
صرخت لتمسك فمها بسرعة وبدأت تقلب عينيها خوفا من كون احدهم قد سمعها

"لنستكشف وحسب"
همست بهدوء ونهضت من السرير

ارتدت ملابس سهلة التحرك تسللت نحو
الباب وبدأت بالمشي في انحاء الفيلا غافلة عن
الكاميرا المنتشرة في بعض الاماكن

بعد مضي بعض الوقت اكتشفت ان الطابق التالت
هو جناح آدم الخاص واكتفت بالبحث فيه

"انا مرتاحة لانه منع دخول جناحه الخاص من طرف الخدم "

بدأت بالدخول الى الغرفة الاولى والتانية
التي من الواضح انها عادية والغرفة التالتة كانت
غرفته التي تقيم فيها هي اصلا بقيت غرفتان امامها

احد ابوابهما اسود وعليه نقش ما والآخر شكله
غريب منقوش عليه اسم لشخص ما لم تكلف نفسها
عناء قراءته هذا الباب الذي لفت نظر سولين الفضولية بطبعها تقدمت نحوه وامسكت المقبض ادارته لفتحه لكنه ابى ان يُفتح

" تبا يحتاج إلى مفتاح"

نظرت الى الباب الاول الذي لم تكن مرتاحة له
بتاتا وامسكت مقبضه الذهبي وادارته ولسوء حظها
فُتح

دلفت إلى الغرفة التي يتوسطها مكتب كبير الحجم
عليه بعض الادوات المكتبية المميزة ، تركت الباب
مفتوحا لغباءها وبدأت تتجول في المكان

غرفة سوداء أتارت إهتمامها ....
على جدرانها نقوش ذهبية وعبارات
غير مفهومة في اماكن مختلفة توجهت نحو احدى
المكتبات ولمحت صورة هناك حملتها بين يديها وهي

ترتعش غير عالمة السبب امسكت رأسها بألم وجلست
على الأرض الصورة لا تفارق ذهنها رغم انها وضعتها ارضا

"م.من هذه بحق الجحيم ولم تبدو مألوفة "
اردفت بخوف

بعد بضع دقائق نهضت من مكانها واكملت التجول
فتحت بابا كان داخل غرفة المكتب وصدمت
للمرة التانية من المنظر

فتحت عينيها بصدمة من الصور المعلقة في
الغرفة ومن شكل الغرفة نفسها

غرفة زرقاء اللون ملكية تشبه إلى حد ما غرفتها الحالية
في الڤيلا خاصتها لكن الاختلاف في دمى الاطفال
المنتشرة في أرجاء الغرفة فوق الرفوف وعلى السرير وحتى على الارض لكن ما أثار صدمتها هو اللوحات المعلقة على حائط الغرفة

"ن.نفس الفتاة..... نفس الفتاة "
رددت برعب لتمسك رأسها وتصرخ بسبب ألم رأسها

كانت الغرفة مملوءة بجميع الاحجام بصور لفتاة
صغيرة دات شعر قصير الى الأكتاف وعينين
كبيرتين عليها كدمات في جميع انحاء جسمها

والتي تبدو جديدة مبتسمة ابتسامة باهتة
وتحت كل صورة نفس الكلمة

وقفت سولين بصعوبة ورفعت أكمامها لتقارن
كدماتها بكدمات الطفلة

"تشبهها لا... نفسها"

ضلت لدقائق تنظر وخرجت بعينين مختلفتين
عن عينيها عندما دخلت للمرة الاولى الى الغرفة

بقي باب أخير ....باب أحمر اللون غامق كأنه
ممزوج باللون الأسود عليه نقش لرقمين

اطلقت ضحكة باستهزاء مردفة
" 69 يا له من رقم "

امسكت المقبض وادارته وهذه المرة لم تمسك
رأسها بألم كما فعلت في المرتين السابقتين بل بقيت
واقفة بثبات لم تتحرك انشا واحدا كل ما تحرك هو دموعها التي اتخدت وجنتيها طريقا تسلكه إلى قاع الهاوية

تلك الرائحة التي اخترقت جيوبها الانفية والمنظر
الذي امامها لم تبعد نظرهها عن داخل الغرفة الى
ان شعرت بشئ دافئ يغطي عينيها الدامعتين
وهمس خلف أذنها

"هذا يكفي أوليفيا ... لقد رأيتي ما لا يجب عليكي رؤيته "

سحبها آدم إلى خارج الغرفة تاركة وراءها تلك
الغرف واللوحات المنقوشة عليها إسم لطالما
ارادت صاحبة الصورة نسيانه والاسم الذي
ردده آدم وجعها تجفل بعد سماعها له :

"أوليفيا"
.
.
.
.
يتبع...

بارت قصير خفيف ظريف

✨Vote✨
آرائكم من بداية الرواية إلى هنا شرفوني بها فهي مهمة بالنسبة لي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 25, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

_Room_number_69حيث تعيش القصص. اكتشف الآن