فوت وكومنت
___________
ظلام معتم في الارجاء ، اصوات صراصير الليل وبعض من الرياح الباردة واحتكاك اغصان الشجر
لا وجود للنجوم فالغيوم تغلف السماء والقمر بدى كطفل صغير خجول يختبىء خلف الغيوم الداكنة
تتوقف سيارة قرب عامود انارة مهترىء ليترجل منها جسد لثم بالسواد بالكامل بينما يحمل جسد نحيل بين ذراعيه ، ينحني بهدوء يعطي المال للرجل قبل ان يستقيم مجددا ويستدير ذاهبا لمنزله
"اللعنة" يهمس تحت انفاسه وهو يبحث عن المفتاح وكانت لحظات حتى وجده ليفتح الباب ويدلف للداخل هو وذاك الجسد ، تنهد بعمق بعد اغلاقه للباب بساقه ثم يتقدم بخطواته حيث غرفته
بحذر وحرص شديد وضع الفتى بين افرشة سريره الناعمة ويرفع سوداويتاه يتفحص ملامح تايهيونغ الذابلة لتظلم مقلتيه بغضب شديد متعهدا بالانتقام وبقسوة
من يجرؤ على لمس تايهيونغ الخاص به !
من له الشجاعة لايلامه حتى !
بهدوء استقام يخلع حذاء تايهيونغ ويرفع الغطاء لمنتصف جسده قبل ان يستدير خارجا من الغرفة المظلمة ومايضيء عتمتها سوى انارة حمراء خافتة على منضدة صغيرة بجانب السرير
بخطوات ثابتة دلف الى المطبخ ، يبحث بعيناه على ما يحتاجه ثم يفتح الثلاجة يلتقط بعض من الخضار قبل ان يعود بخطواته حيث الرخام ويضع كل شيء هناك
رفع اكمام قميصه لمنتصف ذراعيه بعد ان طواها ليشرع في تقطيع الخضار وغلي الماء وسلق اللحم بمهارة
بعد مدة انتهى من تحضير حساء الخضار باللحم ليسكبه في صحن ويعود للثلاجة يلتقط علبة عصير وحبة دواء مسكنة للالم ويضع كل ما يحتاجه في صينية ويستدير مغادرا المطبخ نحو غرفته التي تحتوي على تايهيونغ
بهدوء وضع الصينية فوق المنضدة وينحني يجلس على طرف السرير قرب ذلك الجسد
"تايهيونغي.." نطق بنبرة حنونة بينما يرفع غرة الفتى للاعلى
"افتح بندقيتيك لي" اردف مجددا ليخرج انين من المعني
"تايهيونغي .." همس بلطف ليرى تايهيونغ يفتح بندقيتيه ويرمش مرارا بهدوء ، حرك مقلتيه يمينا ويسارا ليستوعب مكانه وتتقوس شفتيه فورما تذكر ما حدث له
"لا تذبل" جذب انتباهه ذاك الصوت العميق الدافىء و اليد التي تلاطفه وجنته اليسرى برقة ليسلط بندقيتيه بتلك السوداء اللامعة المتلهفة
