حينما أنهيت شطيرتي توجهت صوب آلة الوجبات الخفيفة لأسمع صوتا مألوف يقول أن أحدهم قد مات
"جويون" الصوت المنتحب يقترب لكنني أتجاهله
أستدير نحوه صاحب الصوت بينما أضع يداي في جيوبي لأنني أعرف مسبقا ما ستقوله
"من مات هذه المرة؟" أسأل بلاروح مستعدة لإحدى الترهات السخيفة
"ألكسندر" قالت وهي تبكي لكن من دون دموع
أختي الخرقاء يستحيل أن تشم انزعاجي وألا تزيد الطينة بلة
أتفهم بكاء القراء على شخصياتهم المفضلة فهو أمر أفعله أنا الأخرى
لكن في حالتي هذه فإنني قادرة على حشو أفواههم بكتبهم المفضلة بحيث لا أسمع نحيبهم مجددا
"أنا أفكر فيما سأختاره، اتركيني واذهبي كي تبكي على ألكسندر"
أجيب بنبرة قاسية فظة بينما أستدير ناحية الآلة متجاهلة سويون التي اقتربت مني وضربت رأسي
"أنتِ! لازلت أحتاج رأس اليقطين هذا!" اشتكي وانا أدلك رأسي
"إذن لما كان مين يونغي يطاردك؟"
أسأل وأنا أتذكر البارحة محاولة إسكات نحيبها المزعج كتمرير شوكة على سبورة
"فلنقل أنني رددت الصاع صاعين له"
سويون تقول وهي تتكأ على الجدار
"وكيف ذلك؟"
"خربت موعده" تخبرني بكل بساطة
سويون ليست فتاة عدائية ولن تزعجك إن لم تتجاوز الحدود معها
أتساءل مالذي فعله يونغي لايستحق ذلك؟
"هل هشم جمجمتك ليلة البارحة؟"
أسأل وأنا أضغط أخيرا على رقم الحلوى التي اخترتها بعد عناء ومشقة ولم يغفل عني كيف اسود وجهها بذكر يونغي
"لا لكنني أومن أنكِ هشمت جزءا من ذاك الأرنب"
سخريتها تبعث في نوعا من الاطمئنان
"أجل، لقد ضربته على منفرجه" أجيبها ساخرة بينما أنحني لسحب كيس الحلوى
"لابد وأن ذلك كان مؤلما" تقول وهي تأخذ من حلواي
"أجل مؤلما للغاية" صوت يأتي من خلفنا متسسبا في أن نجفل كلتينا
"تحدث عن الشيطان يحضر"
أقول بانزعاج حينما ألحظ وجه جونغكوك
"حسب علمي فإنك لاتملكين هذا المكان"
يقول بكل غرور ماشيا نحوي ليظهر ابتسامة رقيقة فور أن أصبح جسده مقابلا لخاصتي
"أتيت لاجراء فحص كي أرفع شكوى بتهمة الاعتداء"
أنت تقرأ
Warm Chocolate
Romance‹ أخبرني أخلقت عيناك من عسل الجنة؟ ورموشك تلك أهي عود كي يحمل كل وتر لحنا وكل لحن حبا وأملا؟ › Started : 27/05/2023 Ended : 10/08/2024