اليوم سبت والحي هادىء وجميل
المنزل يحمل في طياته ألوانًا هادئة إذ يتميز بتدرجات لون بني هادئة تتماشى مع نوافذه البيضاء المطلة على الطريق والحديقة الأمامية التي تزينها مجموعة من الزهور المتنوعة والمبهجة
أطرق الباب لينفتح لتتعالى رائحة الخشب الدافئ والزهور
وهاهو يقف أمامي بوجهه المتورم وشعره المنفوش يبدو أنني أيقظته من سباته العميق
وعندما أبصرني أخيرا، الصدمة تعتلي وجهه المتورم وتلك العلامات المرتسمة على وجهه تُظهِرُ أنه لم يكن يتوقع رؤيتي
لكن سرعان ما انقشعت تلك الملامح الصدمة واستبدلتها ابتسامة بشوشة محبة
"جويون أتيت! تفضلي المنزل سيصبح منزلك على كل حال!"
ياليتني أملك تفاؤلك
لنرى كيف سينتهي هذا الموعد
ألتفت لألحظ أخيرا ما يرتديه مُضيفي
قميص أبيض ذو أكمام طويلة مع شورت ذو لون أحمر آجوري
"أفخاذ جميلة سيد جيون"
أقول بينما أربع يدي وأنظر لتصميم الغرفة البسيط و المتمركز على لونين اثنين الأبيض والبني بمختلف درجاتهما
نافذة ضخمة تمتد من الأرض حتى السقف تتسلل أشعة الشمس الخافتة من خلف ستائرها بلون الموكا
أريكة من المخمل الكريمي يقابلها ثانية باللون الأبيض ويفصل بينهما طاولة زجاجية موضوع عليها باقة من زهور الزنبق البيضاء
تتوسط الغرفة طاولة طويلة مصنوعة من الخشب الأرز يحيط بها كراسي مريحة ومنسقة بعناية، ويزينها مجموعة متنوعة من أجهزة موزعة للرائحة والبخار المعطر مايفسر الرائحة المسرة والحلوة للمكان
إضافة إلى مطبخ مفتوح يطغى على أثاثه اللونين البني والأسود
ألاحظ أيضا وجود ثلاث مراتب على الأرضية
"لما المراتب؟" أتساءل مستغربة
"هنالك المزيد منها في غرفتي" ضحكة صغيرة تنفلت من بين شفتيه المرتفعتين في ابتسامة ساحرة
"لما قد تحتاج لذاك العدد؟"
"لقد اشتريتها كي استلقي متى شئت"
لا أدري أيهما اكثر غباءا؟ إجابته أم نبرته الجادة تلك؟
اركز من جديد على غرفة المعيشة، على الطاولة تحديدا لأرى ما بدى لي كأنه . . .غسيل؟!
"ولما الغسيل على الطاولة؟"
"لأن الغسيل ثمين"
ألاحظ امتلاكه
"منزل لطيف جيون" أقول بعد جولة الفحص غير متأكدة مما يجب أن أشعر به
أنت تقرأ
Warm Chocolate
Romance‹ أخبرني أخلقت عيناك من عسل الجنة؟ ورموشك تلك أهي عود كي يحمل كل وتر لحنا وكل لحن حبا وأملا؟ › Started : 27/05/2023 Ended : 10/08/2024