غرّق
-هيذر!
نبست استاذة اللغّة الانجليزية باسمي بنبرة مستغربة
نعم استاذة؟
نبستُ لها باستغرابٍ في وسط شرٌودي ، تّسعة وخمسين من خمسة وسبعين! ، حقًا؟ تسعة وخمسين لاشيء بالنسبة للطالبة الأولى في الصفِ ، مستواكِ بدئ بالتراجع هيذر ، لم اتوقع هذا منكِ
واستمرت في التكلم بهذا هراء الاساتذه وتأنيب التلميذِ ألاول على فصلهِ بسبب نقصه كم درجة ولكن للأسف رن الجرسِ مقاطعًا كلامها ومعلنًا عن انتهاء الدوام.يَخرج الطلابُ من صفوفهم واحدًا تلو الاخر مسرعينَ يتسابقون نحو البوابة الرئيسية بعدَ ان رن الجرس معلنًا نهاية الدوام ، خرجتُ من الفصلِ بعد دقائق بسبب مرضّي والذي أشتد علي بعد درس الانجليزي ، اخذتُ حقيبتي مسرعّه لمنزلي اريدُ فقط أرمي تعبي ألمي وأدثر نفسي في فراشي
مرورًا بخزانات الطلبة الحمراء الى البوابة الرئيسية ، إِرْتِعَدَ فؤادّي رَهبةٍ رأيت امي تنتظرني في الخارج ، أمي شخص مهووس بالمثاليّة وتسعة وخمسين حتمًا لاشيء بالنسبة لها!
ها؟بالتأكيد تم اعلامكم بدرجات الاختبار كم اصبتِ! ، نبست أمي جملتها في نفس واحد دون إلقاء التحيه حتى.. ، تسعة وخمسيّن..
يمكنك الان رؤية ملامح امي تتحول ١٨٠⁰ درجة نظرت لي بخيبة امل ، والشريط يكرر نفسة نفس هراء الاستاذة بدأت تنبس وتقول ، كيف؟ مستحيل هيذر انتِ افضل طالبة باللغه الانجليزية! هذ محال آلهي كان يجب عليك بذل جهد اكبر.
ولكنني بالفعل بذلت جهدي حتى انني لم انام سوى ثلاث ساعات! تكلمت وانا احاول جاهدة ان لا يعلو صوتي او اتكلم بعصبيّه لأنها تبغض هذا كثيرًا ، هذا ليس كافي ابذلِ جهدًا اكبر لا اريد مثل هذه الدرجات بعد الآن.
قررت إنهاء النقاش بالفعل لأنني لو لن افعل سنبدأ نتشاجر وينتهي الامر بها بالصراخ او صفعي فضلت السكوتّ وتقبل نظرات خيبة الامل التي ترمقني بها
-
دخلتُ للمنزل اخيرًا بعد يوم ممل في المدرسة مُتجاهله نداء امي لي لأُكلاسْترخى في سريري يدثر جَسدي غطاء دافئ وسماعات الرأس تعمل على اغنيتي المفضلة Cigarette after sex heavenly ، بدأت استمع لهذه الفرقة في الآونة الاخيرة.
لا اعلم كيف او متى؟ ، ولكن بدأت اذرف الدموعَ كنتُ أغرق في بحرِ حُزني وأسراري ، كنتُ ابكي بينما اتصفح الهاتف ومررتُ بالصدفة على غرفة دردشة وقررتُ الانضمام
لم يكن الامر غريب لأني بالفعل جربت دخول العديد من غرف الدردشة من قبل وكانت جميعها تمتلك نهاية متشابهه ، تتعرف على بعض الاصدقاء ثم بعد شهر أو شهرين لا اعلم ستحدث مشكلة ما وتصبح غرفة الدردشة مجرد ذكرى عابرة
ولكن هل ستكون هذه المرة عابرة ايضًا؟