ضجيج

9 0 0
                                        



إستيقضت صباحا على صوت منبهي الذي أكره،نظرت للساعة تشير ل 5:00

بعد أن جهزت نفسي للمدرسة ، تناولت فطوري المعتاد ، وخرجت مسرعة بعدما سمعت صوت حافلة المدرسة.

صعدت ووجدت أولئك الفتيات التي لا اريد رؤيتهم بعد هذا العام ،حقا!
لا أكرههن ولكن لا أطيقهن ، بسبب أفعالهن الطفولية تجاهي ، يتصرفن وكأنهن يملكن العالم كله ، يتظاهرن على بعضهن البعض بألوان صباغة أظافرهن  ونوع أحذيتهن وماركة ملابسهن ، والأخرى بالخلف تتباهى بطول أظافرها وتقول لصاحبتها وهي تنظر إلي :"إذا كنتي تريدين يصديقتي أن أساعدك فقط أعلميني لدي أضافر حادة".تجاهلت هذا الهراء تماما فأنا الآن في 18 من عمري ليس لدي الكثير من الوقت للتفكير بهذا.

جلست بجانب النافذة ، ووضعت سماعاتي التي تخرجني من هذا العالم ، لتوي ادركت إمتناني لمن صنعها ، جعلت أنظر بنهم للخارج ، وأستمتع بكل تفصيل مهمَل من الآخرين ، كخضورة الأشجار ، لحظات عابرة من حياة شخص على الشارع، أو حتى الأطفال الصغار والحيوانات اللطيفة التي بالخارج تتمشى بتأني وتستمتع بالجو ، وبهذا دخلنا لمجال المؤسسة وإنقطع الشارع عن أنظاري ، ورحت أهم بجمع سماعاتي، نزلت من الحافلة ، وأخدت بطريقي إلى القسم.

كنت في طريقي للقسم ونظرت لمكانه المعتاد،ومجددا قابلتني عيناه الجميلة وهالته المميزة ، تلك المشاعر الدنيئة أخذت تأكل صدري وبطني ، وتجبرني على الإنهماك في النظر إلى عيناه وتجاهل أن المدرس ينظر إلي عند الباب من فوق نظاراته أحيانا أتسائل لماذا يرتديها إن لم يكن يريد ان يرى بها ويرى من فوقها ! ماذا ينظر إلي،لم أتى باكرا،إلتفت فلم أجده على الأغلب  أنه دخل لفصله ، دخلت للقسم ألقيت التحية،

جائت بجانبي ميلي ، صديقة من المدرسة الإبتدائية غير أنها كانت تدرس في مدينة أخرى قبل أن ترجع هنا لإكمال دراستها ، نظرت بجانب عيني ولاحظت نظراتها المتمهلة والفاحصة لتعابيري▪︎
◇هل رأيته مجددا؟
◇نعم رأيه.
تبدين تعيسة،إنه حقا ليس بالشيء الكبير كل ما عليك فعله هو التأني والسماح لنفسك بالإحساس بمشاعرك ، لأن كبتها سيؤثر على نفسيتك،ونحن كما تعلمين في فترة حرجة جدا من الإمتحانات ، يجي أن تعلمي أن الحب يأتي مرات عديدة ولكن المستقبل واحد فقط♡

جعلت أفكر فيما قالته حقا هل الحب يأتي مرات عديدة؟

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 15, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

ذكرى محظورة- مذكرات مراهقةWhere stories live. Discover now