مفاجأة

30 0 0
                                    

أنا لم أتخيل يوما أنه سيكون لدي جرأة كافية لسرد قصتي أمام الملأ ولكن قد قررت أن أفضي وأدع حواسي تتكلم وأُسكت عقلي الذي أخد وهيمن على حياتي،حياتي التي أظنها جديرة بالسرد والحكاية.

أنا لدي الكثير من الأفكار التي تتخبط دماغي الآن ومع ذلك سأروي لكم هاته القصة التي جعلت من قلبي وعقلي يتوقفان لها.

أنا الآن في نهاية القصة لذلك سأبدأ من البداية وأروي لكي أو لك، عزيزتي القارئة أو عزيزي القارئ،فتمعن معي في هاته القصة جيدا وحاول أن تأخد منها العبرة.

لقد فكرت قبل طرح هاته الرواية للقراءة لأنني وككاتبة الرواية أراها أنها رواية وقصة مختلفة قليلا عن ما أراه وأقرأه كل يوم في الروايات الجميلة الأخرى أتمنى حقا أن تنال إعجابكم ولنبدأ الآن...

قبل حوالي خمسة سنوات

إسبانيا،الساعة 8:28

ترجلت من النقل المدرسي وأنا أجري لم يتبق هناك وقت كثير على بداية حصتي الدراسية ولا أرغب حقا في أن أكون متأخرة اليوم،فأنا شخص لا يعبث أبدا وقت العمل أو الدراسة وهذا شيء إيجابي أحبه في نفسي فلطالما إستغليت هذا الشيء وحاولت العمل عليه أكثر.

كنت أهرول في الرواق وأنظر إلى الجانب حيث أن هناك حديقة صغيرة يعتني بها حارس المبنى المدرسي، لقد كانت حديقة مليئة بورود حمراء وأخرى زرقاء،وكانت فيها مجموعة عشبية ضخمة على شكل شجرة لكنها بدون جذور فقد كانت بها لمسة شخصية لإنسان،فنان ما.

كنت أستمتع بهذا المنظر الخلاب،والأرض الملساء تحت حذائي،كذلك أخدني التفكير حول عائلتي ووضعنا حاليا،ريثما كنت أتمتع بالهواء العليل الذي كان يضرب وجهي بشغف،و يجعل حجابي يطير قليلا من الجانب.

فجأة  أحسست أنني ارتطمت بشيء ما صلب وأنا أفكر بنهم،حقا كدت أسقط لولا كان هناك باب المدخل الرئيسي فاتكئت عليه فأصدر صوت ارتطام طفيف،لقد تملكني شعور الغضب ولكن ليس مِن مَن إرتطمت به  وإنما من نفسي .

كيف لي أن أكون مهملة هكذا،لقد كنت أجاهد لأقف لأن رجلاي تؤلماني من فرط حركتي وهرولتي، فصعدت ببصري للأعلى لأتمعن في من ارتطمت،والمفاجأة هي أنه كان لوبر،لقد كان لوبر حقا،أخذ قلبي يضرب بعنف كأنه سيخرج من مكانه،لماذا الآن؟ يا ربي إني لا أريد لتلك الذكريات أن تعاد!!!

لقد كان ينظر لي بعينين فيهما نظرات لا أعلم معناها ، وبإبتسامة جميلة جدا،لقد كان يحمل دفتره المعتاد!.أفقت من سهوتي على صوت المديرة وهي تقول بغضب واضح لفتيات بجانبنا:"هيا لأقسامكن يا فتيات!"،فأسرعت أهرول ثانية لقسمي وتركته كذلك راحلا لقسمه.

ذكرى محظورة- مذكرات مراهقةWhere stories live. Discover now