Lost sophia | 03

102 24 7
                                    

                

                 الفصل الثالث | الحداد

                   ________________

قد يستمر الحداد على من نحب عمرا بأكمله .
أعلنت الحداد و إنتهجته منهجا فلم يزدني إلا شوقا و منكبا.
إحترقت روحي شوقا لك و الشوق يضني الفؤاد تطلبا.

عادت صوفيا رفقة جودي إلى المنزل و كان معهما الكاهن.

دخلت صوفيا و هي تبتسم لجدتها المستلقية وسط المنزل بعذوبة..

-جدتي هاقد أتى الأب أنسيلمو لزيارتك .

تبعها الكاهن بهاته الكلمات ..

- مرحبا إبنتي كاثرين كيف حالك ؟

فتحت عيناها بثقل و ردت الإبتسامة بإبتسامة مرهقة ..

- مرحبا أبتي تفضل بالدخول، كنت أرغب في الحديث معك منذ زمن لكن لم يتسنى لي الوقت لذلك.

أشار إليها الا تتحرك من مكانها ..

- لا تتعب نفسك يا إبنتي أبقي مكانك لا بأس بالحديث و انت مستلقية.

نظرت إلى جودي و صوفيا برجاء ..

- هيا يا صغيرتي أخرجا قليلا أرغب في الحديث مع أبتي على إنفراد و لا تأتيا حتى أنادي عليكما.

نظرت الفتاتان إلى بعضهما و إبتسمتا ببلاهة لتردان بصوت واحد ..

-حسنا جدتي أمرك.

-هل أحضرت ثوب الإعتراف ؟

-أجل يا إبنتي انتظري فقط لأرتديه .

- خذ وقتك لست مستعجلة مزال لديا بعض الوقت

- حسنا أخبريني بماذا تشعرين و مالذي يشغل بالك

- في الحقيقة يا أبتي أنا أخفي سرا كبير لقد حملته بداخلي لسنوات و لم أفصح عنه خوفا من أن تتأذى صغيرتي،  و اليوم بما أنني أحتضر يجب أن أبوح به قبل فوات الأوان و قبل أن تطمس الحقيقة عن الجميع.

بينما الصديقتان تتمشيان على حافة الجرف كان الصمت يعم الأرجاء ، إلى أن قررت جودي كسر ذلك الجو الكئيب..

- صوفي لقد وصلتني رسالة من ألكس يقول بأنه في طريق العودة إلى الوطن.

إنتبهت صوفيا لها و ركزت سمعها جيدا لكلام صديقتها، توسعت عيناها على إثر ما سمعته، أمسكت كلتا يدي صديقتها و دموع الفرح تنهمر من مقلتيها..

- ماذا ؟! أتعنين أن الحرب قد إنتهت! هل تقصدين بأن موسم الحزن قد إنتهى ؟  و سنطوي صفحة الماضي.

دمعت عينا الأخرى و حركت رأسها موافقة كلام صديقتها ..

- أجل لم يعد هناك حرب ولا موت إنتهى موسم الجنائز و سيأتي موسم الأفراح.

Lost Sophia ( مستمرة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن