Lost Sophia | 04

71 18 4
                                    

          

              الفصل الرابع | الهروب

                         ______________

أسوء فكرة قد تتخذها في حياتك هي محاولة الهروب من واقعك لأنك ستجده يطاردك عند كل بداية طريق.

وجد نفسه حبيس جدران ذلك القصر و قاعة المجلس هذه مشاريع و هذه دواوين صادق على هذه و أرفض هذه أطنان هائلة من الشكاوي تصله كل يوم الوضع في البلاد متدهور الشعب يعاني الفقر و الضعف.

ليس من شيمك الجلوس وراء مكتب و تصفح الرسائل يجب أن تتحرك و تذهب لمعاينة الوضع بنفسك عليك حل الأمر من جذوره هذا سيكون الحل الأنسب.

هذا ما كان يحدث به نفسه طوال الوقت فجأة قاطع حبل أفكاره الباب الذي يطرق إنتفض من مكانه و تحدث بصوت اجهش ...

- تفضل بالدخول.

- صباح الخير أسفة على إزعاجك في هذا الوقت، لكن كنت أرغب في الإطمئنان عليك مر زمن طويل لم نلتقي فيه.

كانت تمسك طرف ثوبها و تتحدث بخجل مطأطأت رأسها تنسج من الكلمات رسالة علها تصف كل مايعتري صدرها من شوق له.

قطب حاحبيه و رفع  شفته بإستغراب ...

- هل يبدو لك من الطبيعي أن تأتي إلى غرفة رجل في الصباح الباكر؟ و أين؟  وسط قصر يملأه الخدم و الحراس ، هل أنت مجنونة أم تدعين ذلك؟

شعرت بالإحباط بسبب الكلمات التي بصقها في وجها كالسم تعالت وتيرة تنفسها كتفاها يرتعشان تحاول الضغط على قبضتيها مسيطرة على غضبها...

- أوليفر أنت تعلم جيدا لما أنا هنا و تعلم أنني متيمة بك ،  و أرغب بك ، لما لا تعيرني إهتمام.

شد قبضته و رص على أسنانه محاولا التخفيف من حدة غضبه بسبب هذه الجمل  التي تأبى أن تفارق شفاه هذه الفتاة، هسهس بين أسنانه بحنوق...

- تعلمين جيدا ماهو جوابي، لماذا تصرين في كل مرة على طرح نفس الجمل على مسمعي ألا تملين من ذلك.

تريث قليلا في كلامه لأنه لا يرغب في جرح مشاعرها تابع حديثه قائلا ...

- أنضري أنا لا أرغب في جرحك أو إحراجك لكن جل ما أكنه لك هو مجرد مشاعر اخوة لا غير، ارجوكي لا تصري اكثر انت تزيدين الوضع سوء.

عضت شفتها السفلى محاولة إمساك نفسها عن الإجهاش بالبكاء و نبست بين كل تلك الفوضى التي تعتريها...

-  أليس لديك قلب؟ ألا تشعر ؟ هل أنت عديم الإحساس ؟ أم أنك تتصنع ذلك ، و تتجاهلني لأنك مزلت مغرم بتلك اللوحة البائسة التي تقبع في الزاوية .

كان يكبح جماح غضبه بصعوبة بالغة  في  تلك اللحظة شخص نظراته الغاضبة نحوها كأنه يخترقها...

Lost Sophia ( مستمرة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن