الجزء الثاني: الوَدَاعْ

4 1 0
                                    

اِسمَعْنِي
.
.
.
.
__
"اُماه اِذا متَي مَوْعِيد الوِلاَده"

قريباً جداً سألد طفلاً جميلاً يفوز جماله علي جمالك....

"اهٌْ طفلاً جميلاً لِماذا لَمْ تَقولِي جميلاً مِثلي"

لا أريد أن أقول ذلك لأنك أصبحت قبيحا في نظري الأن..

"أنا يا أُميِ هَل أنا"

"وبدون أن أكمل بقيه كلامي تعلاني التفكير طالباً مني الصمت"
"من أين يأتي صوت التفكير العميق هذا الذي يجعل قلبي يؤلمني حتي الموت...."

"لا بأسْ يَا وَلِداَتيِ إذا كنتِ تظُنين ذَلِك"

لا يهمني ماذا تظن اذهب وادرس أو اذهب اللعب لا يهمني ما تفعله...

"هَل مِن المُمكن أن تُعدي ليِ شَيئاً حَتي أكُلهْ"

أنا غير متفرغه لك الأن أذهب الي الجيران أو الي جدتك..

"وبدون اي تفكير أصبح صوتي يعلو المكان صارخاً عليها"

"أنا أكرهِك حقاً أنتِ لا تستحقينِي أبداً ليتني لَم أولد قط"

هل ترفع صوتك علي يا ولد

"وجدتها هارعه الي عصا التنظيف وتقوم بضربي حتي الموت"

"بين صَوت شَهقَاطِي لِماذا تفعَلين هذا بِي لقد كُنت أُحِبك"

أخرج من المنزل حالا ولا تعود أنا لا أريدك أنا لم اربيك ولم ألد طفلاً مثلك

"لحظه من التفكير..... هل هي تقول هذا الكلام لإبنها وفلذه كبدها هل هي تقول هذا الكلام لي حقا"

"وبِدون اَي أعتِراض فتحتُ بَاب منِزلنا وأسرعتُ مغادراً دُون قَول كِلمه واحده"

"بين الطُرقات أمْشي وأصْوَات معِدتي تَملأ الصَمت لا يُمكنني التحَمل لا استَطيع أنْ أَذهب  إليَ جدَتي كَيف لِطفلٍ صَغير أَن يَتاعيش مَع هذِه الآلام"

"وبدون اي تفكير هرعت إلي مطعم للطعام وطلبت من مالك المطعم أن يعطيني بعضاً من بقايا طعام الزبائن"
"حتي امسكني من رقبتي ويقوم برمي في الشارع أمام العامه"

هل أنت أحمق أيها المحتال الصغير لا تأتي إلي هنا مره اخري هل سمعتني....

"ثم ذهبت إلي مطعم آخر طالباً من مالك المكان أن يجعلني أعمل حتي أتمكن من الأكل بعد ذلك
ومن حسن الحظ وافق المالك علي هذا"

الساعه 1:30 صباحا....

"أمشي بقدمي الحافيتان تحت الأمطار والثلوج أكاد أن أتجمد لشده البرد"
"لأستمع صدفتاً إلي صوت ضحكات من منزل كبير"
"أقتربت من المنزل وأكتشف أنه ميلاد طفل من العائله أعتقد أنه في مثل عمري...
لتقترب فتاه جميله جداً وتقف أمام الباب وتعطيني بعض الحلوي"

"في تلك اللحظه شعرت أن قلبي انفتح لها وأصبحت أشعر بشعور غريب يعانق صدري وقلبي ولا يمنعني سوي من التفكير  العميق"

"مرحباً أَنا آَسِف للوقُوف أَمام مَنزِلكم حقاً أِسمي تايهيونغ"

أنا أسمي ها يوون..

"أسمِك جَميل جِداً حقاّ"

هايوون: أتعرف معني أسمي

"لا أنا حقاً لا أعرِف مَا هَو مَعناه"

هايوون:معني أسمي هو جنه النعيم

"أسمِك جَميل حقاً"

"من هنا شعرت أن حياتي بدأت تتحسن بعض الشئ لقد قابلت نعيمي الذي سيغير كل هذا الظلام"

هايوناا تعالي إلي هما ماذا تفعليين..

هايوون: أسفه يجب أن أذهب الآن والدتي تناديني أراك لاحقا تايهيونغاه..

"أوه أراَكي لاحقاً هايونا"

"ثم عدت للمنزل ولكن عندما وقفت أمام الباب سمعت أمي تقول لوالدي أنها تريد أن تسلمني إلي ميتم"
"لقد توقفت حواسي لفتره من الوقت ولم أفعل اي شئ سوي أنني دخلت المنزل وتوجهت إلي غرفتي دون نطق كلمه واحده"

الساعه 5:50 صباحاً

"لقد قمت بتجميع ملابسي في حقيبه ووضعت بعض الأموال التي كنت أدخرها منذ عامان تقريبا تركت رساله قد كتبتها ووضعتها علي مكتب أبي"

الرساله: أبي وأمي العزيزان شكراً لكما علي تربيتي كل هذا الوقت الآن سوف أغادر إلي الأبد حتي لا أكون عبئاً علي عاتقكما كونا بخير واوصلا الي أخي المستقبلي تحياتي وداعاً...

بعد مرور 10 أعوام!!!
.
.
.
.
_________

يتبع!!

𝐇𝐞𝐚𝐫 𝐌𝐞 。。。Where stories live. Discover now