10

11K 204 1
                                    


في صباح يوم جديد
فيلا يونس السيوفي
أشرقت شمس يوم جديد على بطلتنا الجميلة و الاي بدأت تفتح عيناها بتثاقل و هي تشعر أن كل عضلة في جسدها تصرخ من الألم بسبب بكائها ليلة أمس تلك الليلة التي تمناها حلمها الوردي تحول إلى كابوس .
تنهدت بعمق قبل أن تسقط منها تلك الدمعة الخائنة دمعة تعبر عن مدى حزنها و ألمها ،مسحتها بتصميم و هي تتمتم بخفوت
=مش هيستسلم من أول جولة
قالتها و هي تنهض من السرير الواسع لتسقط عيناها فورا على معشوقها المستلقي على الأريكة
أغمضت عيناها بقوه و هي تمنع نفسها من أن تذهب إليه و تمرر يدها على ملامح وجهه ذقنه المهذبة ترفع تلك الخصلات الشاردة من على جبهته و التي مازادته سوى جاذبية تحبه لا بل تهيم بها عشقا
بقيت على تلك الحالة لثواني فقط قبل أن تحسم قرارها و تتجه بسرعة إلى الحمام قبل أن تفعل مالا يحمد عقباه
إغتسلت و توضأت و ماهي سوى دقائق و ترجلت من الحمام تدلف نحو غرفة الملابس تحاول بشدة تجاهله
تقدمت بسرعة نحو قسمها المخصص بملابسها لتقوم بإخراج إسدال الصلاة لتأدي فرضها
أما عن بطلنا فكان ينام بعق شديد غارق في ذلك الحلم الجميل حيث يشاهد نفسه يجلس في حديقة جميلة جدا مليئة بالزهور و معه حنين التي كانت تحمل فتاة صغيرة جميلة للغاية تشبهها بشدة أنا هو فكان يلاعب طفلا يبدو في الثالثة من عمره كانو يضحكون معا كعائلة سعيدة كم كان ذلك الحلم جميلا جعله يبتسم و هو نائم إبتسامة لم تظهر من سنوات لكن في لحظة أصبح الحلم الجميل كابوسا عندما رأى تمارا تمل مسدسا و تقوم بتصويبه نحو حنين و صغيرته و هي تقول بجنون
=لاء يا يوووونس مش هخليييك تعيش حيااااتك مبسووووط أبداااااا
ليستيقض بفزع عندما دوى صوت تلك الرصاصة كانت أنفاسه متسارعة للغاية و كأنه كان داخل سباق ليمرر يده على خصلات شعره مغمضا عيناه بقوة و هو يدرك انه مجرد كابوس لاكنه بدى كالحقيقة جعله يتمنى حقا أن يكون أسرة صغيرة فكم شعر بحنان و حب و عشق نحو الطفلين و زوجته مشاعر يجهلها او لنقل يختبرها لأول مرة ، ليفتح عيناه رافضا لها تماما لا مستحيل أن يدمر نفسه مرة أخرى يكفيه كل ما حصل له
كاد ينهض من الأريكة لتقع عيناه على تلك الملاك الصغيرة و هي تصلي رآها تضم يديها و تدعو ربها برجاء لدرجة انه رأى دموعها جعل الفضول يتسلل إلى قلبه ترى ماذا تتمنى تلك الصغيرة
اما هي فكانت تدعو و تبكي برجاء تريد من الله أن يهدي لها زوجها و يعطيها فرصة حتى لتفهمه دعت من قلبها لدرجة سقوط دموعها التي لم تشعر حتى بها

مرت لحظات و هو يطالعها بفضول لتنهي هي صلاتها فوجدته يطالعها بشرود لتقابه بإبتسامة من بين دموعها تهتف برقة
=صباح الخير أنا هروح أجهز الفطار عشان أكيد عندك شغل
قالتها و هي تتجه نحو غرفة للملابس اما هو يطالعها بصدمة حقا هذه هي تلك التي كانت تبكي أمس من جرحها و حطم قلبها بتنهد بعمق و هو يهتف بجهل
=ياترى يا حنين انتي فعلا طيبة أوي كده او شاطرة أوي بالتمثيل ......ااااه خايف أبقى ظالمك و سعتها أن مش ممكن أسامح نفسي أبدا عشان أذيت إنسانة بريئة زيك و خايف تبقي زيك زيها متفرقوش عن بعض
قالها و هو يتجه نحو الحمام ليقوم بروتينه اليوم بعقل شارد عجز حتى عن التفكير لأول مرة .
****★****★****★****★****★****★
سيارة ريم
كانت ريم تقوم سيارتها نحو فيلتهم تجلس بجانبها والدتها و التي هتفت بتفكير
=تفتكري إيه لحصل بينهم
ريم بحزن
=واضح يا أمي إن الموضوع مش هيكون سهل خالص و حنين مشوارها مع يونس طوييييييل أوي
زينب بحزن هي الأخرى
=معاكي حق يا ريم بس خايفة أن حنين مش تقدر تتحمل طباع يونس انتي عارفاه
ريم بأمل و هي تدلف من بوابة الفيلا
=متخفيش يا أمي حنين بتحب يونس أوي و دا لأنا متأكده منو و هي مش حتستسلم يالسهولة دي أنا لنخوفي أكثر هو رجوع الزفتة لاسمها تمارا دي
زينب بكره
=ربنا ينتقم منها يارتها ما دخلت حياتنا
لتهتف ريم بثقة و هي تترجل من سيارتها
=متقلقيش يونس اكيد هيقوم بالواجب
توجهت كل منهما نحو باب الفيلا لتخرج ريم المفتاح من حقيبتها تدلف داخل الفيلا و معها والدتها
كانت الإثنان تسيران نحو درج الفيلا ظنا منهما أن حنين و يونس في جناحها فالوقت مبكر بعض الشيئ
لتسمع ريم صوت همهمات منزعجة قادم من غرفة الطعام
=انتي سامعة لأنا سمعاه يا ماما
زينب بإستغراب
=اها يمكن وداد رجعت و بتحضر فطار يونس عشان بيصى بدري
ريم و هي تتجه نحو غرفة الطعام
=تعالي أما نشوف
أومأت لها زينب لتتجها معا نحو غرفة الطعام لتتصنم الإثنان مكانهما و هما تشاهدان حنين تعد الإفطار و هي تهمهم بغيض
=باااارد قال ايييه زواج مؤقت يخربيت حلاوت أمك أنا مش عارفة حبيت فيك ايييه بس يااااارب بقى سبت كل الرجالة و حبيت جبل الحلييييد دااا عديييم المشاعر و الأحااااسييييس اما وريييتك يااااا يووونس و خليتك تقول حق.....
إبتلعت باقي كلماتها عندما رفعت رأسها فجأة لتجد كل من زينب و ريم تقفان عند الباب تطالعانها بذهول و صدمة
لتردف ريم بشهقة
=هااااا يخربيتك دا لو سمعك هيعلقك في السقف
حنين بإحراج
=أحم أنا آسفة بس كنت مضايقة شوية
زينب بحنان
=ولا يهمك يا بنتي أنا عارفة أن يونس صعب شوية بس والله مكانش كده
قالت الأخيرة بحزن عميق لتردفة حنين بحب
=و لا يهمك يا طنط أنا هتحمل كل حاجة و مش عاوزة حاجة غير اني أضل جنبو
إبتسمت زينب بسعادة بسبب كلمات حنين التي طمئنت قلبها أن إبنها في ايدي أمينة مع تلك الصغيرة العاشقة
ريم بمرح و هي تتجه نحو الطاولة
=خلصو وصلة النحنحة دي زي مابتقول عائشة و سبوني افطر أحسن يونس ينفخني لو إتخرت على الشركة
زينب بتسائل
=صحيح هو يونس فين لسة نايم
حنين برقة
=لاءهو صحي و انا نزلت أحضر الفطار
أومأت لا زينب لتتجها هي الأخرى نحو مقعدها فتتوجه حنين المطبخ لإعداد قهوة يونس حتى دون أن تسئل اي منهما كيف يشربها يونس فهي تعلم كل شيء عنه مسبقا بسبب انها كانت تسال عائشة كثيرا منذ زمن ماذا يحب و ما يكره
****★****★****★****★****★****★
شقة تمارا
تجلس تمارا و معها والدتها يتناولان فطورهما بهدوء و الصمت هو سيد المكان قبل أن تكسره وفاء و هي تردف بتسائل
=يونس خلاص اتجوز يعني هتنفذي إمتى
تمارا بجدية
=النهاردة أنا هروح الشركة ليونس هيعمل معاها المشروع الجديد و هدخل بنسبة معينة و كده هروح الشركة عند يونس بحجة أني شريكة في المشروع و مش هيقدر يعمل حاجة خصوصا أن المشروع دا مهم أوي لشركتو
وفاء بخوف
=بس كده انتي هتحطي كل الفلوس لمعانا و هنصرف منين
تمارا ببرود
=مش كلها هاخد النص بس و بقية الفلوس هتكون من سمير الدالي بس أنا لهظهر في الصورة بس عشان يونس مش يشك بحاجة
زينب براحة
=أيوه كده طمنتيني بس لازم تستعجلي شوية قبل ما نفلس
إلتقطت تمارا هاتفها من على الطاولة عبثت فيه قليلا حتى عثرت على ما أرادته و لتمد به لوفاء تتمتم بشرود
=هي دي البنت لإتجوزها يونس
وفاء بصدمة و هي تطالع الهاتف بذهول
=ايييييه انتي غبية صح حد يعمل كده دي دي حلوة اوبيي ازااااي بس واثقة إن يونس مش هيلمسها و لا يحبها1
تمارا بغرور
=عشان كده متأكده أن عمرو مهيبصلها او حتى يلمسها ..... ههههههههه أصلها عمرها مهتقدر تتقبلو و هو عاجز كده
وفاء بعدم راحة
=مش عارفة ليه حاسة انك هتندمي عشان استخفيتي بيها كده
تمرا بلامبالاة و هي تأخذ الهاتف من والدتها لتذهب لموعدها
=متشغليش بالك أنا عارفة بعمل ايه و كمان يعني هي مش حلوة أوي كده
وفاء بشك بعدما غادرت ابنتها
=اما نشوف
لم ترتح وفاء بعدما رأت صورة حنين ربما لا تكون بذلك الجمال الخارق العادة لكن براءة ملامحها و طفوليتها الواضحة هي ما ستلغت انتباه يونس خصوصا ما اذا بدأ المقارنة بين حنين و تمارا و التي طبعا ستخسر في أول جولة فوفاء كانت تعلم بمدى برود و لامبالاة ابنتها بيونس لا تعلم لكن شعور يراودها بأن هذه الصغيرة تشكل خطرا كبيرا على خطتهم ....
****★****★****★****★****★****★
شركة يونس السيوفي
كان يدلف مكتبه بكل برود كالعادة و هي يرتدي تلك البذلة الرائعة من احد أكبر الماركات العالمية و التي ابرزت عضلات منكبيه القوية

عشقها الابدي للكاتبة سهام محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن